![]() |
إن مع العسر يسرا
يا انسان بعد الجوع شبع وبعد الظمأ ري وبعد السهر نوم وبعد المرض عافيه سوف يصل الغائب ويهتدى الضال ويفك العانى وينقشع الظلام
( فعسى الله أن يأتى بالفتح أو أمر من عنده ) بشر اليل بصبح صادق يطارده على رؤس الجبال ومسارب الاودية بش المهموم بفرج مفاجئ يصل في سرعه الضوء ولمح البصر بشر المنكوب بلطف خفي وكف حانيه إذا رايت الصحراء تمتد وتمتد فاعلم ان ورائها رياضا خضراء اذا رايت الحبل يشتد ويشتد فعلم انه سينقطع مع الدمعه بسمه ومع الخوف أمن ومع الفزع سكينه النار لاتحرق إبراهيم الخليل لانه الرعاية الربانيه فتحت نافذة ( بردا وسلاما على إبراهيم) البحر لايغرق كليم الرحمن لانه الصوت الصادق نطق ب( كلا إن معي ربي سيهدين) المعصوم فالغار بشر صاحبه بأنه وحده جل في علاه معنا ، فنزل الامن والفتح والسكينه إن عبيد ساعاتهم الراهنه وأرقاء ظروفهم القاتمه لايرون الا النكد والضيق والتعاسه لانهم لاينظرون الا الى جدار الغرفه وباب الدار فحسب ألا فليمدوا ابصارهم وراء الحجب وليطلقو اعنه افكارهم الى ماوراء الاسوار اذا لاتضيق ذرعا فمن المحال دوام الحال وافضل العباده انتظار الفرج ( وإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ) فكروا يا اخوانى مع العسر يسرا وليس بعد العسر بما معنى ان بوقت واحد العسر واليسر موجودين فاحسنو الظن بالله سبحانه |
قال تعالى : " سيجعل الله بعد عسر يسرا " " الطلاق : 7" وقال : " فإن مع العسر يسرا *إن مع العسر يسرا " " الشرح : 5، 6 ",
قال ابن عباس وغيره : لن يغلب عسر يسر وقال ابن رجب : ومن لطائف أسرار اقتران الفرج بالكرب، واليسر بالعسر، أن الكرب إذا اشتد وعظم وتناهى، وحصل للعبد اليأس من كشفه من جهة المخلوقين، تعلق قلبه بالله وحده، وهذا هو حقيقة التوكل على الله، وهو من أكبر الأسباب التي تطلب بها الحوائج، فإن الله تعالى يكفي من توكل عليه، كما قال تعالى : " ومن يتوكل على الله فهو حسبه " الطلاق : 3 " قال الفضيل – رحمه الله - : والله لو يئست من الخلق، حتى لا تريد منهم شيئا، لأعطاك مولاك كل ما تريد وأيضا، فإن المؤمن إذا استبطأ الفرج، ويئس منه بعد كثرة دعائه وتضرعه، ولم تظهر عليه أثر الإجابة، فرجع إلى نفسه باللائمة، وقال لها : إنما أتيت من قبلك، ولو كان فيك خيرا لأجبتك وهذا اللوم أحب إلى الله تعالى من كثير من الطاعات، فإنه يوجب انكسار العبد لمولاه، واعترافه له بأنه أهل لما نزل به من البلاء، وأنه ليس أهلا لإجابة الدعاء، فلذلك تسرع إليه حينئذ إجابة الدعاء، وتفريج الكرب، فإنه سبحانه وتعالى، عند المنكسرة قلوبهم قال وهب بن منبه : تعبد رجل زمانا، ثم بدت له إلى الله حاجة، فصام سبعين سبتا، يأكل في كل سبت إحدى وعشرين تمرة، ثم سأل حاجته فلم يعطها، فرجع إلى نفسه فقال : منك أتيت، لو كان فيك خيرا أعطيت حاجتك، فنزل إليه عند ذلك ملك، فقال له : يا ابن آدم، ساعتك هذه خير من عبادتك التي مضت، وقد قضي الله حاجتك عسى ما ترى ألا يدوم وإن ترى له فرجا مما ألح به الدهر عسى فرج يأتي به الله إنه له كل يوم في خليقته أمر إذا لاح عسر فارتج اليسر إنه قضى الله أن العسر يتبعه اليسر وقال ابن رجب أيضا : وإذا اشتد الكرب، وعظم الخطب كان الفرج حينئذ قريبا في الغالب قال تعالى : " حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا " " يوسف : 110 " وقال سبحانه : " حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب " " يوسف : 83 " ثم ذكر ابن رجب وجها ثالثا من لطائف أسرار اقتران الفرج باشتداد الكرب فقال: ومنها : أن العبد إذا اشتد عليه الكرب، فإنه يحتاج حينئذ إلى مجاهدته ودفعه، فيكون في مجاهدة عدوه ودفعه، دفع البلاء عنه ورفعه قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما أبالي أصبحت على ما أحب، أو على ما أكره، لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره وقال عمر بن عبد العزيز : أصبحت ومالي سرور إلا في مواقع القضاء والقدر يا هذا لم نستدعيك وأنت تفر منا، نسبغ عليك النعم، فتشتغل بها عنا، أو تنسانا، فنفرغ عليك البلاء لترد إلينا، وتقف على بابنا، ونسمع تضرعك !1 البلاء يجمع بيننا وبينك، والعافية تجمع بينك وبين نفسك |
" فإن مع العسر يسرا *إن مع العسر يسرا " " هذا وعد من رب العباد ......... يا ليت قومى يعلمون ..... |
صدق الله العظيم
|
سلمت يمناك أخي الكريم على الطرح الجميل
|
الساعة الآن 04:01 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا