نفساني

نفساني (https://www.nafsany.cc/vb/index.php)
-   ملتقى المقالات النفسية والأبحاث (https://www.nafsany.cc/vb/forumdisplay.php?f=41)
-   -   الزهد ودوره في الطمأنينة (https://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=63478)

د.رعد الغامدي 02-01-2011 03:31 PM

الزهد ودوره في الطمأنينة
 
الزهد ودوره في الطمأنينة

قال رسول الله (ص):

((إزهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس))


فما هو المعنى العميق لهذا التوجيه النبوي الشريف؟

إن للكثير من المشكلات النفسية علاقة

بمسألة تحصيل القبول الاجتماعي لدى الناس أقاربا كانوا أم أصدقاء.

بل تزداد الحاجة والإلحاح على تحصيل القبول لدى الناس عند كل

من يعتقد بأن ذاته غير جديرة بذلك لضعفها ونقصها،

وهو مايشاهد لدى المريض النفسي في حالات الإكتآب خاصة

والتي يقلل فيها الشخص من قيمة ذاته،

بل في جميع الحالات التي يقلل فيها الشخص من قيمة الذات

كالخجل المبالغ فيه والمخاوف والهلع وربما الوسواس

واضطرابات الشخصية الضعيفة.




إن المشكلة تكمن في أن الشعور بضعف الذات يزيد من

الحاجة لتحصيل قبول الناس واستحسانهم واعجابهم،

وفي المقابل فإن زيادة الحاجة والإلحاح على تحصيل القبول

والاستحسان من الناس يزيد من الشعور بالضعف والنقص أمامهم،



وليس للذات من سبيل يريحها ويخلصها من هذه الدوامة سوى أن تزهد

فيما عند الناس من حب وإعجاب وقبول زهدا حقيقيا وليس زهد وهمي.

وما أقصده بالزهد الحقيقي هو أن يكون الهدف الأسمى النهائي

للانسان هو الزهد وليس ان يكون الزهد وسيلة لتحقيق غاية هي حب الناس.

أي يجب أن لايكون هدفه هو تحصيل حب الناس بواسطة الزهد

وإنما عليه أن يستغني تماما عن حب الناس،

فساعتها سيأتوه الناس وستقبل عليه الدنيا وهو زاهد فيها،

فما أسعده حينئذٍ وما أهدى باله وما أروع ثقته بنفسه


أخوكم الدكتور: رعد الغامدي

نورحياتي إنطفأ 02-01-2011 04:07 PM

اقتباس:

أن يستغني تماما عن حب الناس،
اسمح لي دكتور رعد اصيغها باسلوب آخر

علشان اثبت المعلووومة :rolleyes:

حينما نجعل حب الله سبحانة وتعالى يملا قلوبنا

فسنحب على اثرة مايحبة الله من عبادة وأولهم رسولة الكريم

ثم والدينا

ثم عبادة الصالحين

ومن نتائج ذلك الحب

حب الناس لنا

لكن مانعملة نحن نسعى خلف العباد فنخسر حب رب العباد والعباد على السواء

وإذا ركزننا على مرضات الله وحب الله

ومخافة الله بكل من له حق علينا من رسولنا الكريم ووالدينا وأزواجنا وأولادنا

هو كفيل بأن ينير قلوبنا ليس بوجود الاخرين فيه إنما بمخافة الله فيهم



تسلم الايادي

يادكتور

والله يبارك لك أكثر وأكثر

د.رعد الغامدي 02-01-2011 06:07 PM

أختي نور حياتي:

أحترم وجهة نظرك وتفسيرك

ولكن تفسيري يعتمد على شيء عميق وعجيب في

النفس البشرية

فالذي تلاحقه يهرب منك والذي تتركه أو تهرب منه

يأتيك وهو راغما

فسبحان الله من علم سيدنا محمد هذه الحقيقة العجيبة

سوى الله سبحانه وتعالى

وربما تفسيرك له مكان من ناحية العبادة والطاعة

وإنما أنا قصدت مساعدة المبتلين بالشعور بالضعف

واللاهثين وراء تحصيل القبول من الناس والحريصين

عليه لشعورهم بأنهم غير مرغوب فيهم لعيوبهم النفسية

وضعفهم ومرضهم.


قصدت أن أقول لهم لا تلهثوا وراء قبول الناس

إزهدوا فيه وسيحبكم الناس رغما عنهم

لأنكم بزهدكم ستشعرون بكمال نفوسكم وقوتها وسيذهب

عنها الشعور بالضعف وستطمئن وستصبح جذابة


ولكن احذروا.. لا تقولو سنزهد لنحقق حب الناس.. لا

ازهدوا بجدية ولا تطمعوا فيه أبدا


أشكر لك أختي الكريمة مرورك ومداخلتك ودعواتك

وأدعوا الله أن يبارك لك في قولك وعملك

الشاكر 03-01-2011 08:16 AM

الله لا يحرمنا يا دكتور رعــــــــــــــد من تواجدك ليس عشان المواضيع وأنما تواجدك يحفزنا كثير يا عزيزي

reeema 03-01-2011 04:31 PM

مقال رائع د. رعد. وموضوع مهم

جزاك الله كل خير وبارك فيك..

د.رعد الغامدي 03-01-2011 04:49 PM

أخي الشاكر :

كلامك شهادة ووسام على صدري

دمت بخير أخي العزيز

د.رعد الغامدي 03-01-2011 04:51 PM

أختي ريما:

هذا من ذوقك

أشكر تواجدك ومتابعتك

وأدعو لك بالمثل

الله يجزاكي ألف خير ويبارك بعمرك

عايشه بحلم 06-01-2011 02:58 AM

رواية لإبن حبان: "من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله، ومن أسخط الله برضى الناس وكله الله إلى الناس" عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤونة الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس" وقوله عليه الصلاة والسلام: "من التمس رضا الناس" التمس يعني: طلب، وقوله عليه الصلاة والسلام "كفاه الله مؤونة الناس" المؤونة التبعية والمقصود كفاه الله تعالى شر الناس وأذاهم.

الطريق الأول: طريق من التمس رضا الله تعالى ولو سخط عليه الناس، وهو طريق ينبع من توحيد العبد لربه عز وجل، إذ ليس للإنسان أن يتوجه إلا لله، فلا يخاف إلا إياه، ولا يرجو سواه، ولا ينطلق في حياته إلا طلبا لرضاه في كل حركاته وسكناته في كل معاشراته ومعاملاته، فينفذ ما أمر الله تعالى به لا يلتفت في ذلك لمدح مادح أو ذم ذام، ولا يضع في نفسه وهو يرضي الله عز وجل أدنى حساب لسخط أحد من الخلق أو رضاه مهما كلفه ذلك من مشاق.

والطريق الآخر: هو طريق من لم تخلص نفسه لله عز وجل، طريق ضعاف الإيمان ومن اهتزت عقيدتهم فهو يبحث عما يرضي الناس ويفعله، وعما يعرضه لسخطهم فيتركه، ولو كان ذلك على حساب دينه، ولو كان في ذلك ما يسخط ربه عز وجل، لأن المهم عنده ألا يخسر الناس وألا يكون في موضع نقمتهم وغضبهم.

اللهم اجعلنى فى عينى صغيرا وفى أعين الناس كبيرا .. اللهم آآآمين

بارك الله فيك يافاضل ونفعنا وإياك بما نسمع ونقول آآآمين

د.رعد الغامدي 06-01-2011 03:05 AM

آمين

ولكِ بمثل ياأختي الكريمة

أشكر مرورك وإضافتك اللطيفة


الساعة الآن 12:24 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا