نفساني

نفساني (https://www.nafsany.cc/vb/index.php)
-   ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش (https://www.nafsany.cc/vb/forumdisplay.php?f=25)
-   -   كيف ترى الآخر..ممثل أم متهم حتى تثبت براءته..؟؟ (https://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=63652)

نورحياتي إنطفأ 07-01-2011 10:05 AM

كيف ترى الآخر..ممثل أم متهم حتى تثبت براءته..؟؟
 
كيف ترى الآخر..

ممثل أم متهم حتى تثبت براءته..؟؟


اعتقد بان اكثر مشاكل علاقاتنا هي بسبب قولبة شخصيات الاخرين فتؤثر على علاقاتنا الانسانية

وحتى لو كان منا الشرير فالزمن كفيل بان يغير طباعة

ومرونتنا تترجم ايماننا بان نياتنا وراء كل تعاملاتنا ..

ونحن قادرين بانسانيتنا ان نليين القلوب الحديدية

ونحول القلوب الجرذاء لقلوب مليئة بالحياه والخضرة

وان نعلم أن قمة القوة أن تصبر نفسك على أذى الاخرين

وأنت تحتسب الاجر وتتمنى لهم الخير وانت قاادر على اذيتهم

لذاك بحثت لكم عن موضوع

يخص كيف نقيم وننظر للآخر واتمنى أن تجدوا المتعة والفائدة بين سطورة



http://www.tnmya.com/wp-content/uploads/6.png


في كل يوم نلتقي بأشخاص، وبناء على اللقاء الأول؛ تبدأ الصورة الذهنية لهم بالتشكل في عقولنا، ومع مزيد تواصل معهم يزداد وضوح الصورة أكثر فأكثر..

والعجيب في الأمر أن الكثير والكثير من الأشخاص لا يسمح للصورة بأن تكتمل تدريجياً! بل يبادر بإمساك ريشته ليكمل رسم الصورة، بغض النظر عن مدى مهارته في الرسم!

على سبيل المثال، قد تلتقي بشخص عابس الملامح جاف في تعامله، فتبدأ برسم صورة ذهنية لبقية يومه، فتراه في مخيلتك شخصاً مغروراً، حاد الطباع، ينفر منه أهله قبل زملاءه، مما ينعكس – تلقائياً – على طبيعة تعاملك معه، لتجد أنك حذر جداً عندما تكون بحضرته، وأنك مستعد لتفسير أي قول أو حركة تصدر منه بأنها هجوم لا بد من أن تكون مستعداً لصده أو تجنبه!

وعلى النقيض، قد تلتقي بشخص بشوش سمح، فتختار لريشتك الألوان الزاهية، لترسم بها صورة لواقع جميل يعيشه هذا الشخص، واقع خال من العيوب.. من ثم تفتح له باب قلبك على مصراعيه، وتعمي عينيك عن كثير من هفواته، لأنه شخص كامل، وفقاً للصورة التي رسمتها له!

وهكذا.. نستمر في رسم لوحات ” متطرفة “، نعم متطرفة، لأنها تبلور الشخص الذي أمامك في صورة إما جميلة جداً أو قبيحة جداً، دون أي توسط في ذلك!

والحقيقة أن أبعاد هذا النوع من الرسم لا يقتصر على أسلوب التعامل فحسب، بل يتعداه ليصل لمرحلة ” افتراض نمط معين للسلوك ” ينبغي أن لا يحيد عنه الشخص الآخر، وإن حاد عنه، فإنه سيكون قد عرض نفسه لنيران النقد اللاذع! والذي سيمتد ليطال قبيلته أو الاتجاه الذي يمثله!


ولنفرض أنك التقيت بشخص تظهر عليه علامات التدين، وخلال أسبوع من التعامل معه، كان يتأكد لك مدى صلاح هذا الشخص وصفاء نيته، وفي أحد الأيام يتلقى الشخص مكالمة عبر جواله، فتنطلق نغمة موسيقية صاخبة منه. الآن.. ونحن نعيش في وسط يعتبر عدم الاستماع للموسيقى معياراً للحكم على صدق تدين الشخص، كيف ستصبح نظرتك له؟

كثيرون، سيبدؤن بنعت هذا الشخص بالمنافق! ويتسابقون في توجيه نظرات تحمل في طياتها ” كان العشم فيك أكبر ” أو ” يا خسارة، طحت من عيني ” أو ” من برّه هالله هالله، ومن جوه يعلم الله! “..

بينما البعض، سينتظر تفسيراً لسبب استخدام هذا الشخص للموسيقى كنغمة جوال!

والبعض الآخر، قد يفرح، ولسان حاله ” والله هالمطوع فلّة! “

بل هناك فئة، ستستخدم هذا الموقف مادة لإثبات نظرياتها حول الإسلاميين والمتدينين وخباياهم!!!!!!!!!!

حسناً.. بعيداً عن هذه التعليقات، يا هل ترى ما هي الدوافع وراء استخدام هذه النغمة الموسيقية لذلك الشخص؟


قد يكون أحد أقارب هذا الشخص قد تلاعب في النغمات دون علم صاحبنا، وقد يكون أخانا متساهلاً في الأحكام الخاصة بالاستماع للموسيقى، وقد يكون عطل فني في الجهاز يتسبب في تغير النغمات بدون اختيار صاحبها.. إلخ من الأسباب.. وأياً كان دافعه، فإن هذا الشخص يظل إنساناً، يصيب ويخطيء، وليس ملاكاً سالماً من الخطايا والعيوب، وسنحسن إلى أنفسنا وإليه إن نحن اكتفينا بنصيحة رقيقة أو عتاب محب منبعه حسن الظن بأخ لنا في الله..

ما يستوقفني الآن، هو الخلفية لتصرفنا في تلك اللحظة..

لو تأملنا في جميع ردود الأفعال السابقة سنجد أننا نحن من نرسم صورة الآخرين لدينا، و نحن من يفترض نموذجاً لتصرفاتهم، و نحن من ينفعل إن أظهر له الآخر ما يخالف الصورة المرسومة!!

وإن ضيقنا دائرة الضوء أكثر، وركزنا على تصرفنا كأفراد، فسنجد أن كلمة “ نحن “ ستصبح “ أنا “..


وهكذا.. نجد أنفسنا في عالم تحكمه “ الأنا “ .. فأنا من يرسم ويفترض ويقيم ويحكم.. والطرف الآخر هو إما ممثل ينبغي أن يتقن دوره المفترض له، أو متهم حتى تثبت براءته..

وستظل هذه “ الأنا “ غمامة تحجب عن أعيننا الحقيقة، ومعول يهدم فرص تكوين العلاقات الناجحة، ما دمنا لا نتيح الفرصة لظهور صفات مثل: “ حسن الظن “ و “ احترام الآخرين “ و “ قبول الآخرين كما هم “ و “ حسن الخلق“ ..

أخيراً أتوجه بالطلب لنفسي قبل أي قارئ يمر بأحرفي، أن نكون أكثر حذراً عندما يتعلق الأمر برسم صورة للآخرين في أذهاننا، فليس من الحكمة ولا التعقل أن نحاسب الآخرين على عدم مطابقتهم للصورة التي رسمناها في الأذهان عنهم!


منقووول :rolleyes:

د.رعد الغامدي 07-01-2011 12:01 PM

رائع .. رائع.. رائع

أحسنتي أختي نور في الإختيار

بارك الله فيكِ وفي من كتب هذا المقال

نعم نحن من نرسم الصورة

ونحن من بيدنا التحكم بها أو على الأقل

إضفاء لمسة جمال عليها مهما كانت سيئة

وكأن هذا الإضفاء هو بصيص أمل في المشهد

القبيح يوحي بالإنفراج

وإنا (والعياذ بالله من قولة أنا) من دعاة إحسان

الظن بالآخر والبحث له عن عذر في أي فعلة تزعجني

أبحث له عن بصيص نور في أحلك ظلماته

أقول ربما لم أكن واضح معه

ربما لم يفهمني

ربما هو متوجس مني وحذر

ربما هو لا يعي حقيقة تصرفاته

ربما غابت عن ذهنه حقيقة ما وشوشت على تفكيره

ربما هو لم يتعلم كيف يحسن الظن بي

ربما هي غلطة أبواه عندما لم يعلمانه

ربما هو يجهل ولا يتعمد مايفعل

ربما وربما وربما.... الخ

وأستعمل ذلك مع أناس ربما أبسط مايقال

عنهم بأنهم سيكوباتيين أو مجرمين

وسبحان من طالبنا بأن ندفع بالتي هي أحسن

فتنقلب العداوة الى مودة والبغضاء الى محبة

وتصفو النفوس ويحلو الكلام

وتتقارب الأفكار أو على الأقل نبتعد ونحن مبتسمين

أو على الأقل بهدوء وصمت


بارك الله فيك أختي نور مرة أخرى وكثري من هذه الروائع

الشاكر 08-01-2011 11:05 AM

يبدو لي أنه علينا أن نعيد النظر في طريقة إطلاقنا للأحكام المطلقة النهائية التي لا تقبل الاستئناف .
لنكن نسبيين متواضعين في إصدار الأحكام ولنقتدِ بالأسلاف الذين كانوا يرون أن اجتهادات الآخرين خطأ تحتمل الصواب ، وأن اجتهاداتنا صواب تحتمل الخطأ


سلمت يمناك يا نور

بسمة الغد 10-02-2011 12:21 AM

مساء الختي نور
احييكي على الطرح
كلنا في بداية معرفتنا لاي شخص
نركز على الظاهر او القشرة او الغلاف
فكل منا يغلف نفسه باسلوب يعكس فيه مايحب ان يعرف به بين الناس ،، وتلعب ملامح دور كبير في نظرتنا له
بعض الاشخاص تكون ملامحه حادة فننفر منه عن دزن معرفة
وهناك اشخاص هدوئهم وقلة كلامهم قد تعكس كبر منفر
وهناك ملامح طيبة واصوات هادئة نقترب منها
وهي بالحقيقة فحيح افعى
لذا وتكون احكامنا في بعض الاحيان تعسفية
فنطلق الاحكام بدون خبرة بالشخص وهذا اسلوب خاطيء
لان كثير من الاشخاص لا يتقنون التعبير عن انفسهم
او يعبرو عن انفسهم بطريقة خاطئة
وهناك اشخاص يضعون انفسهم في براويز ملمعة
مزينة بكلمات منمقة تقربنا منهم
لابد من التروي في الحكم ،، ومحاولة فهم الجانب الاخر من اي شخص ،،،
بطرح الاسئلة ،، ويجب ان تكون مدروسة فلا يشعر الانسان انه بتحقيق
وطرح امور بسيطة للنقاش ،، لاستدراجه للحديث
ومن خلال هذا يكون المدخل للشخص
ولكيفية التواصل معه
وبعدها يكون التقيم او الحكم
اشكرك اختي


الساعة الآن 04:58 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا