نفساني

نفساني (https://www.nafsany.cc/vb/index.php)
-   ملتقى المقالات النفسية والأبحاث (https://www.nafsany.cc/vb/forumdisplay.php?f=41)
-   -   الوالدية الفعالة الناجحة (https://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=63988)

بسمة الغد 16-01-2011 09:26 PM

الوالدية الفعالة الناجحة
 
<TABLE style="BORDER-COLLAPSE: collapse" borderColor=#111111 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD width=653>


الوالدية الفعالة الناجحة




مفهومنا للتربية والوالدية محصور في الوظائف التالية :<?XML:NAMESPACE PREFIX = O /><O:P> </O:P>تقديم الغذاء للأولاد ، تعليمهم ، تقديم اللباس والمأوى ، التربية الدينية والاجتماعية ، أو التأديب الاجتماعي . وإذا تم ذلك فتكون الأسرة قد أنجزت واجباتها تجاه أولادها . وأعطتهم حقوقهم في الوالدية .<O:P> </O:P>


والحقيقة أن الوالدية هي أكثر من ذلك في المهام والواجبات تجاه الأولاد . إنها المسؤولة الأقسى ، والأكثر إلزامية وتحدياً من أي عمل أو مهنة يمكن أن يتصوره أي فرد . توجد مدارس لها ، ولكن ليس فيها فحوص يتطلب اجتيازها والنجاح فيها . إنها بالتحديد " التعلم من خلال العمل " . <O:P></O:P>


في ممارسة أية مهنة تقدم الخدمات فيها إلى الناس ، فإن هذا يتطلب ترخيصاً من الدولة لهذه الممارسة بعد أن يكون طالب هذا الترخيص مجازاً في المهنة التي تعلمها من الجامعة واجتاز فحوصها ونال الإجازة والترخيص . في الولايات المتحدة الأميركية يستوجب اجتياز فحص الولاية لنيل هذا الترخيص . وحتى الزواج يحتاج إلى ترخيص في بلادنا العربية من المحاكم الشرعية ( ولكن لا يحتاج إلى شهادة لإجازة الزواج – وللأسف – تثبت كفاءة الزوجين في الزواج ولا توجد فحوص لهذا الغرض ) .<O:P> </O:P>


إن جلب أشخاص إلى العالم من خلال الزواج ( أي الأولاد ) لا يتطلب إلا توافر جهازين تناسليين – عند الزوج والزوجة - . أي لا يوجد إعداد ولا تدريب ولا تعليم ولا شهادة ترخيص بالسماح بإنتاج الأولاد لهذين الزوجين .<O:P> </O:P>


إن تعليم المهارات الأساسية والمهمة للوالدين كي يكونا صالحين للوالدية وتربية الأولاد هو ركن مهم وخطير في مسألة التربية والإنجاب . وهو يحدد المسار الملاحي لنجاح الأولاد أو إخفاقهم مستقبلاً في حياتهم .<O:P> </O:P>


إن أهم وأكثر الهدايا قيمة تقدمها لأولادك هي ما يمكن تسميته " ببوصلة العمل "- أي المهارات والحقائق – التي تساعدهم في النجاح بالمدرسة والعمل ، وفي اللعب واللهو ، وفي الحب والرفقة والألفة الاجتماعية .<O:P> </O:P>


من سوء الحظ أن برنامجنا الدراسية في المدارس ( الصفوف الإعدادية والثانوية ) لا تعد الولد ، أو البنت ، ليكونا أزواجاً في المستقبل ، يمتلكان المعرفة التربوية والسيكولوجية لإعداد الولد للحياة . كما لا تعدانهما لاكتساب المهارات الاجتماعية وللتفكير العقلاني . وكيفية ضبط الانفعالات المنافية ( أي الأمور التي تتعلق بالتكيف والصحة النفسية ) أو لنقل : تبديل السلوك اللاتكيفي عموماً .<O:P> </O:P>


إن تعليم مهارات الوالدية الأساسية لإعداد الأولاد للحياة من شأنه زيادة الفرص للأولاد بقدرتهم على مسك " بوصلة الحياة " والتوجه السليم نحو أهدافهم .<O:P> </O:P>


يتعين تعليم الآباء والأمهات " أو تعليم أنفسهم " بكيفية حل الاختلافات بينهم ، وتأكيد الذات ، والتدبر بالشدة النفسية . كما ويحتاجون التخلي عن العرف التربوي السيئ في تنشئة الأولاد الموروث عن الآباء .<O:P> </O:P>


ومن المسلم به ، أن الأولاد لهم خصائصهم المختلفة ، ويمتلكون الأمزجة والحاجات وسمات الشخصية المتباينة . لذا لا توجد طريقة مطلقة صحيحة يمكن تعميمها في مسألة التربية والتنشئة تصلح لكل الأولاد . إلا أننا - مع ذلك – نتكلم عن المؤشرات والأسس ، السيكولوجية المفيدة التي تلافي القبول عند معظم السيكولوجيين والمربيين .<O:P> </O:P>


من المعلوم أن الأولاد لا يدركون حق الإدراك ما يفيدهم . لذا يتعين من حيث المبدأ أن يقوم الأهل بعملية التوجيه وذلك وفق توجيهات صحية مناسبة اجتماعياً .<O:P> </O:P>


ونعني بالتوجيهات الإعدادية التربوية الاجتماعية مراعاة التدريب على مواجهة المشكلات البيئية التي يواجهها الولد ، والتعليم بالتعامل معها بنفسه ، ولكن وفق الإرشادات الوالدية وليس أن يحلها الأهل نيابة عن أولادهم . أي إعدادهم لمواجهة مشكلاتهم الحياتية بأنفسهم وتدريبهم على طرق التعامل معها .<O:P> </O:P>


إن أكبر مشكلة يواجهها الأهل في تعاملهم مع أولادهم هي عندما يمارس الأولون ، أي الأهل ، الضغط على أولادهم الصغار بأن يفعلوا ما هو لصالح الأهل وليس تلبية لرغبة أولادهم . فهناك فرق كبير مثلاً بين تحديد الساعة الثامنة مساء للولد للذهاب إلى الفراش لأن عليه الاستيقاظ باكراً للذهاب إلى المدرسة ، وبين إلحاح الوالدين على أن ينام الولد في هذه الساعة لأنهما يرغبان في الاختلاء لوحدهما بمشاهدة أنواع خاصة من الأفلام في التلفاز لا يرغبان أن يشاهدها الولد لأسباب عديدة .<O:P> </O:P>


كما أن كثيراً من الأهل يرون أولادهم امتداداً لذواتهم ويطالبون أولادهم بالإمتثال لأوامرهم بدون تساؤل إطلاقاً . إلا أنهم لا يدركون أن لأولادهم تفكيراً حراً ، وهم أفراد ذووا استقلالية ذاتية يعملون ويفكرون وفقاً لحوافزهم ودوافعهم الذاتية . وعندما يكون الأهل ملحين وفارضين فرضاً كبيراً لمطالبهم على أولادهم يتوجب على الآخرين التنفيذ بدون أي نقاش فإن النتيجة غالباً ما تكون التحدي والتمرد على أوامر الأهل ومطالبهم وتعليماتهم ، أو ينعكس التسلط على شخصية الولد بأعراض القلق وعدم الأمن .<O:P> </O:P>


* إن نمو الذات نمواً صحياً عند الولد يتطلب أن يكون له صوت في الأسرة ويناقش ويقبل هذا الصوت ، وليس من الضروري أن يكون موافقاً عليه .<O:P> </O:P>


وبالمقابل إن الأهل المتساهلين الذين لا يفرضون ضوابط على أولادهم ، ويتركونهم يسيرون مع رغباتهم بدون محاسبة أو اعتراض ، فإن هؤلاء الأولاد يشبون بتحمل ضعيف للإحباط ، سريعو الانهيار العصبي ، ولديهم مشاعر الارتباط والاتكال على الغير . لذا فإن التوازن والاعتدال بين هذين الحدين المتطرفين في التربية ( لا إفراط ولا تفريط ) هو أمر لازم لازب ومن سمات التربية القائمة على مراعاة الصحة النفسية .<O:P> </O:P>


ولعل المفتاح هنا يكمن متى تكون متساهلاً ، ومتى تكون ضابطاً مسيطراً في العملية التربوية .<O:P> </O:P>


* إن الأخذ بالنتائج الطبيعية بالنسبة لفعل أو فرضه هو تساهل بموقف ولكن فيه تحفظ .<O:P> </O:P>


عندما أصر ماهر على أن يبقى ساهراً متجاوزاً الساعة النظامية التي يأوي فيها إلى الفراش ، تساهل معه والده بأنه لديه الوقت لأن يستريح بعد انتهاء دوام المدرسة مهما كان تعبا في اليوم التالي . فإعطاء التبرير لماهر من قبل والده يعد نتيجة صنعية . ولكن إذا أبان الوالد لماهر أن خياره بالتأخير في الذهاب إلى الفراش يترتب عنه أنه سيكون متعباً لا يستطيع أن يتعامل مع مسؤولياته المدرسية في الصف . وهذا ما يسمح لماهر أن يبصر العلاقة من الفعل والنتيجة ويسمح للولد أن يتعلم من أخطائه .<O:P> </O:P>


من جهة أخرى ، أن تكون والداً فعالاً ليس بالأمر السهل وذلك أن كثيراً من الآباء يرتكبون الأخطاء ذاتها مع أولادهم . وبحق ، يمكن القول إن الميل في اتهام الوالدين بالأمرالسيئ الذي يلحق بالأبناء هو شيء أو حكم غير عادل وغير صحيح . فجميعنا ورثنا بعض الميول من أهلنا الذين لا سلطان لهم عليها بهذا التوريث ، ولا يمكن تبديلها . إلا أن تأثير الجماعات من العمر نفسه يكون أكثر قوة من الفوائد وحتى من الوالدية المثالية . <O:P></O:P>


ومع ذلك ، فإن الوالدين الجيدين يمكن أن يخلقا شيئاً مختلفاً وذلك عندما يتجنبان ارتكاب بعض الأخطاء الرئيسية وغيرهما يفعلانها . فالوالدان الجاهلان مثلاً يخلقان عند أولادهما مشاعر الإثم إذا ما تصرفوا تصرفاً خاطئاً .<O:P> </O:P>


بينما مشاعر الذنب الخفيفة عادة تردع من ارتكاب التصرفات الخاطئة ، ونسميها " محاسبة الذات " . وفي عائلات أخرى ، فإن الأداء المدرسي السيئ يتحول بنظر الوالدين إلى خطيئة أو ذنب جسيم فالولد الذي تغرس فيه شعور الأخلاق السيئة من أجل قصور بسيط سينظر إلى ذاته بكونها سيئة ، ويفشل في تكوين إحساسه بقبول ذاته . " أنت ولد كسول سيئ ، وسوف لن تحصل على أي شيء . قلت لك رتب غرفتك قبل الذهاب للعب " . ماذا تسمى الوالدية عندما تتهم أم ابنها بالولد السيئ عندما يركض في الشارع ؟ هل يستحق معاقبته بهذه التسمية ؟ ألا توجد طريقة أخرى في تحذيره من الركض خشية الدهس مثلاً . إن الوالدين العاقلين يوجهان تحذيراً حازماً لهذا الولد من مغبة ومخاطر هذا السلوك ولكن بدون المساس باحترامه لذاته .<O:P> </O:P>


والعمل الأكثر فعالية ، والأقل إيذاء في تربية الولد هو في التمييز بين ما يفعله الولد ، وما هي هويته وذاته . وعدم التمييز بين الفعل والهوية في العملية التربوية هو الذي يخلط الأوراق وتصبح التربية موجهة لتدمير احترام الذات عند الولد وإحساسه بالذنب ، وتعمق مشاعر الصغار والدونية والرفض لذاته .<O:P> </O:P>

* لذا لا تخلط السلوك غير المناسب فتنقله إلى ذات الولد وكيانه وشخصه . فالفرق كبير بين السلوك الخاطئ والواجب أن يعيه الولد ، وبين ذاته . فإن أخطأ فهو ليس سيئاً بل سلوكه هو السيئ لذا يجب التركيز على السلوك السيئ وتصحيحه وليس مهاجمة ذات الولد واحترامه .<O:P> </O:P>

<O:P>
يتبع ,,
</TD></TR></TBODY></TABLE>
</O:P>

بسمة الغد 16-01-2011 09:28 PM

الوالدية الفعالة الناجحة
 
قل لولدك : سلوكك سيىء . ولكن لا تقل له أنت سيىء . والفرق كبير بين تسمية الولد : " بالولد الغبي الأناني ، أو المقيت " أو تسمي سلوكه بالأناني ، أو الغبي أو المقيت .<?XML:NAMESPACE PREFIX = O /><O:P> </O:P>

وأخيراً خذ بعين الاعتبار التالي : إذا كانت المشكلات الجزئية البسيطة تتلقى منك عقوبات رئيسية ، فماذا تبقى إذن للمشكلات الكبيرة من عقوبات ؟ <O:P></O:P>

· احتفظ بالعقوبة للأعمال العدائية العدوانية .<O:P> </O:P>


· فكر ملياً وطويلاً : هل العقوبة التي سأنزلها بولدي تساعده على النمو نمواً صحيحاً وسوياً ، وتجعله قادراً على اتخاذ أحكام مستقلة وصحيحة ، وسوية ، في حياته المستقبلية ؟ .
" من كتاب عالج مشكلاتك النفسية بنفسك 1999
للدكتور محمد حمدي الحجار <O:P>
</O:P>

عائشة رمز العفة 16-01-2011 09:33 PM

موضوع قممممممممة قمممممممممممممة قمة في الروعة


http://photos.azyya.com/store/up3/090209150607pZvi.gif

بسمة الغد 16-01-2011 09:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة رمز العفة (المشاركة 584030)
موضوع قممممممممة قمممممممممممممة قمة في الروعة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة رمز العفة (المشاركة 584030)



الروعة في وجودك عائشة

الشاكر 17-01-2011 10:59 AM

موضوع رائع

سلمت يداكِ أختي بسمة


الساعة الآن 12:27 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا