هل تغير موقف الشيوعيون اليوم ؟
 

الشيوعيون العرب ، من فلسطين الى الأردن الى سوريا والعراق ولبنان ومصر ، هم نفسهم الشيوعيون الذين يرفعون اللافتات اليوم ، يطالبون بإصلاحات سياسيه ودستوريه في الوطن العربي ، ماهي مواقفهم بعد نكبة 1967 ؟

وقد يقول قائل : إن الأحزاب الشيوعية العربية قد غيرت موقفها الذي تحدثت عنه ...

فأقول: إن الشيوعيين قد يتخذون مواقف فكرية وسياسية جديدة ومتناقضة كل التناقض

مع مواقفهم السابقة كعادتهم ... أما المتعلقة منها بالكيان اليهودي فانها ثابتة لا تتغير ...

فقد اجتمعت الاحزاب الشيوعية العربية في بيروت في شهر تموز عالم 1968 قبل

أحداث أيلول الاسود المشئومة سنة 1970.... وأصدرت بيانا عقب المؤتمر تحت

عنوان ( المهمات الملحة أمام حركة التحرر الوطني العربية لازالة اثار العدوان

الاسرائيلي الامبريالي ) وظهر نصه الكامل في جريدة الاخبار البيروتية الصادرة بتاريخ

4/8/1968 ومما جاء فيه : ( حرب التحرير الشعبية أو حركات الفداء الفلسطيني هي

اتجاه عاطفي مغامر !! تدعوا اليه عناصر من البرجوازية الصغيرة ضاع أفق الرؤيا

الواضحة للمستقبل أمام أعينها ... نظرا لعدم تسلحها بالنظرية العلمية للتطور

الاجتماعي !!؟ ) ونقلت مجلة الهدف الشيوعية ( والتي كانت ناطقة باسم حركة القوميين

العرب قبل تحولهم الى الماركسية ) في عددها رقم (346) الصادر بتاريخ

10/4/1976 تصريحا أدلى به ( بشير البرغوثي ) - عضو المكتب السياسي للحزب

الشيوعي الفلسطيني – لجريدة الاتحاد الناطقة باسم الحزب الشيوعي في فلسطين

المحتلة – بتاريخ 25/2/1975 ردا على اتهام ساطات الاحتلال لبعض أعضاء حزبه

بالقيام بأعمال تخريبية ؟ ! .... فقال بشير البرغوثي يومها : ( عدت الى وطني بموافقة

سلطات الاحتلال !! وبعد عشرين أو خمس وعشرين يوما من قدومي الى هنا ... علمت

بأمر الاعتقال الإداري للكثير من الشيوعيين رفاق حزبي ... ودهشت كثيرا عندما قرأت

وسمعت من وسائل الاعلام الاسرائيلية انهم اعتقلوا بسبب أعمال ونشاطات تخريبية ...

الامر الذي يتناقض وسياسة حزبنا !!! ) وأضاف بشير البرغوثي قائلا : ( ان الحزب

الشيوعي الاردني – الفلسطيني يدعوا كما هو معروف الى حل سلمي للنزاع العربي

الاسرائيلي ... يتضمن الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ... جنبا الى

جنب مع حق تقرير المصير للشعب الاسرائيلي .... ومعه قيام دولة اسرائيل ؟!! )

ولعل هذا يكفي لبيان دجل سماسرة السياسة ... والاقلام الشيوعية الحاقدة التي تحاول

من على صفحات الصحف اليومية في العالم العربي تزييف الحقائق والباس تهم الخيانة

لغيرهم.......... فالشيوعيين العرب عبارة عن أُجراء .... ومأموري تنفيذ لخطط

أجنبية ... وهي التي يوحيها اليهم سادتهم الماسونيون اليهود ، ولا يهمهم بعد ذلك

مصير الأمة في قليل او كثير ... وليس أدل على ذلك – بالاضافة الى ما سلف أ- من

خطاب قبول عضوية المرشح الجديد والذي تقول فيه اللجنة المركزية للعضو الذي يتم

قبوله في صفوف الحزب هذا نصه ( كن أمميا أيها الرفيق ودافع عن مبدأ الاخوة بين

مختلف الشعوب ، ولتكن ثقتك لا حد لها بقوى الحرية والتقدم والاشتراكية في العالم ...

بقيادة الاتحاد السوفييتي !!؟ اننا رجاء البشرية التقدمية ، والنصير الأعظم لشعبنا وأمتنا

في نضالها التاريخي !! )

أكثر الناس تباكيا وتبجخا في طلب الحريه ، واكثرهم أقصاءا للرأي الآخر ،، حتى أنني تقابلت مع أحدهم ، ومن مبادئهم أن لا دين ، وأن ماركس ولينين فوق الجميع ،،، وأنهم يحيون ذكرى موت
الكلب لينين كل سنه ، فيما لا يعلمون متى توفي رسولنا العظيم ،،،

إن دخلنا في نقاش قومي معهم ، فلا قومية تشبه قوميتهم ، ولا صوت يعلو على صوتهم ، فأنت
رفيق حر إن تماشيت مع انغامهم ، وأنت عميل بائس خائن إن أتيت بعكس موجهم ،،،

لا يقبلون النقد ، لديهم ألف حجة للفرار من أمامك ، فإن عجزو قامو بإقصائك وهمشو صوتك وسدو
الأذان عنك ،،،،

اكثر الناس كرها للدين واللعروبه ،،،

اختي اينار ،،، هناك فرق بين الشيعه والشيوعيه ، فنجن نتحدث عن الشيوعيين وليس الشيعه ،،،

اهلا إينار ،،، لو قرأتي عنهم مهما قرأتي ، فهم متلونون جدا ،، لا ضمير ولا مبدأ