فلذات أكبادكم في خطر
 

قرأت لأحد اساتذة علم النفس في الجامعة حالة تصيب الأطفال وتعود عليهم بتأثير مباشر ..
يقول الأستاذ ( والحق بأني نسيت اسمه ولعل احد المشرفين يعرفه ) يقول :
إن ما يعيشه الطفل في مكان ضعفا يعيشه قوة في مكان آخر ..
مثال : إذا كان الطفل يعامل معاملة سيئة في المنز ل ويتعرض للإهانة والتوبيخ وعدم الاهتمام مقارنة بأخوانه تجده في الشارع يكون هو المسيطر على المجموعة والرئيس ويتصف بالعدوانية وكل ذلك عملية تفريغ لما يعيشه في المنزل من كبت لمشاعره وأحاسيسه ..
يعيش المسكين عدوانيا غير مرغوبا من الأخرين ولكنه شعور داخلي يتملكه لا يستطيع التخلص من ذلك الا بصفات وأعمال يحس بأنها تخفف عنه مهما كان نوع هذه الأعمال والصفات التي غالبا ما يتسبب فيها الوالدين ...
ما ذنب ذلك المسكين ...إنه ذنب والديه ...فالتربية تحتاج إلى معاملة الأطفال معاملة واحدة وعدم التفريق بينهم مما يسبب بينهم العداوة والبغضاء وبالتالي يسلك الطفل مسلكا منحرفا ويكون عالة على نفسه وعلى اسرته وعلى مجتمعه ..بأفعال لم يكن له أي ذنب فيها إلا أنه وقع ضحية عدم تقدير الوالدين للمسؤلية الملقاة على عاتقهما ......فيضيع الطفل...
ويندم الأبوان يوم لا ينفع الندم بعد أن أضاع فلذة من فلذات أكبادهما ......

السلام عليكم..

ان ما ذكره الاستاذ فرض وليس شيئا حتميا طبيعي ان التربيه السيئه القسوه او التدليل الزائد التذبذب كلها تترك آثار سيئه في النفس هذا التأثير يختلف باختلاف الافراد البيئه هل وجد الطفل مسانده اجتماعيه تحميه وتحقق له السلام والامان ان التربيه القاسيه كما ذكرت من الممكن ان تخرج لنا طفلا عدوانيا او انسحابيا وكلاهما ضعيف الشخصيه طبعا ان لا اقول ان كل من يتعامل بذلك يكون واحد من اثنين فالاحتمالات وارده والتوعيه في التربيه امر مهم ومفيد..والسلام