شعور يا دكتور عبدالله !!!
 

ينتابني أحيانا شعور داخلي بأن أقصر لحيتي ، وأغير من اتجاهي ، بحيث أكون مختلفا ، وقد يكون ذلك بسبب عدم قدرتي على لفت نظر من أريد لفت نظره إلي ، ولكي أخبره بأنني قد تغيرت فيأتي إلي ويتساءل ، ليعلم أن الشخصية التي في نظره غير الصورة التي أمامه .


لا أدري يا دكتور ، ولكنني أعتقد أن ما أريده لابد أن يكون ذا قوة بالغة على ذلك الإنسان ، لأنني غالي عليه ، ولكن يريدني كما يشاء ، وأنا أخالفه تماما .

لقد ابتعدت عنه وابتعد عني ، وألمحت له وصد عني ، وفي كل الأحوال يجب أن أتجه إليه ، مما أثر في نفسيتي وشخصيتي .

فاقد للثقة ، مضطرب الشخصية ، مكتئب ، قلق ، هذا أبرز ما أستطيع الحكم علي به ، ولست مبالغا في ذلك ، بل لدي كل البراهين ، ولكن أبرز سؤال يراودني ، هل جلوسي مع طبيب نفسي باستمرار بمعنى كل أسبوع ، أو في الأسبوع مرتين يؤثر سلبا أو إيجابا في تحسين نفسيتي التي أكلت من صحتي الشيء الكثير .

لن تجد حلا ؟!
 

أين تكمن هذه الأشياء :
السعادة
الراحة
الطمأنينة
الثقة بالنفس
القناعة
التسامح
الأمان

وخصوصا لمن يفتقدها !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ومن يعالج الإكتئاب بريميرون 45 ملجم

ومن يفتقد زمام الكثير من أمور حياته

ومن يواجه مشاكل بألوان قاتمة

ومن يشعر بتعب دائم ، وشكوى مقلقة

ومن يستمر في طريق لا يرى له نهاية سعيدة

ومن يظل في كل حال على وتيرة البحث عن الفرحة والسعادة

ومن يكون يكره كل ما كان ومن كان يحب ويخلص له

ومن يحكم عليه الأقربون بأن النفسانيون هم سبب زيادة الهم

ومن يراه الآخرون بنظرة من الشفقة والرحمة وفيها من التعبير ما يناسب المثل : ارحموا عزيز قوم ذل .

ومن يشعر بوحدة وعزلة عن العالم وضع نفسه فيها وسكت عنها الآخرون اعتقادا منهم بأنها رغبتي بينما هي حزني على حالي الغير مسيطر عليه

ومن ....... ومن ........ ومن ......... ومن ........... ومن ..........

لن أنتهي
عن أبدا بوصف حالي ،
عن ما انا فيه ،
عن التعبير ،
عن الكتابة والشكاية ،
عن الغضب ،
عن التعصب لرأيي ،
عن السأم من حياتي ،
عن البكاء ،
عن التأوهات ،
عن الوثوق بمن حولي ،
عن كل الشك بكل إنسان ،
عن التفكير السلبي ،
عن تذكر كل ماهو سيء ،
عن الحزن عند الخلاف ،
عن قبول المفروض ،
عن طفولتي ،
عن سخافتي ،
عن وجود من يدعمني ويؤسس معي شخصيتي التافهة ،
عن صد الأبواب في وجهك ،
عن كل شيء سيء .



رحماك يارب ، رحماك يارب ، رحماك يارب

الأفكار التي تراودك ليست تصرفاً صحيحاً للفت نظر من تريد. الصحيح هو المصارحة و المكاشفة و الحوار المباشر إن أمكن.
جلوسك مع الأخصائي النفسي ( و ليس الطبيب النفسي) لن يضرك و لن يؤثر سلباً. إما انه سيفيدك أو اخف الضررين أنه لن يضرك.
وفقك الله و السلام.