نفساني - أوراق متناثرة ...

اوراق متناثرة

سألتها بعد أن أمعنت النظر إليها كثيرا

متى ستنهضين !!

أطلقت تنهيده .. نظرت إلي بعينين لمع فيها بريق الدموع

وقالت .. الى أين أذهب ؟؟

حيث تشائين .. أعرف انك منذ زمن
وأنتي تريدين الذهاب إلى هناك
متى ستذهبين ؟؟

ضحكت بهدوووء
وقالت
الطريق وعر
وصعب
وطويل
ومن كانت نظرتي لهم
تشعل فيني الحماس

قد غادروا
غادروا رغما عنا

غادروا للسكون
للصمت الرهيب
نمر بجانبهم .. نسلم عليهم
ولا نسمع الا السكون .. ولا نرى الا السكون

لا أعلم هي قسوة من !!
أهي قسوتهم !!
أم قسوة التراب الذي يغطيهم !!!

أخذوا بريقي .. وحطموا مجاديفي
بعثروني
فلم أعود لقاربي ؟
ولمن أركب الصعب ؟!

قاطعتها قائله
لم تنتهي الحياة ولم يمت الأمل
والحياة جميله

قالت
أعرف ولازلت أسعى
لكني
في كل مره
أعود للصفر
وأبدا من جديد
وليتني أبدأ من جديد
أنا
في كل مره
يقتلني شيء كالحديد
يعيدني ألف خطوه
ويريني الحياة عديمة القيمه
في كل مره
يسرق الأمل
ويخطف البريق .. ماإن يطل
أتعبني
ليته يقتلني
:

:
بعد لحظات بسيطه من الصمت
أردفت قائله
:

:

كأني أعيش بحلم لن أستيقظ منه
بل سأغرق فيه أكثر

كسر الحزن قلبي ذات مره
ظننت حينها
أني تذوقت مرارة الحزن
حتى كرهته

وحين توفت والدتي
عرفت
أن للحزن بحرا لاساحل له
سنه كامله
خضته رغما عني

وحين توفى والدي
عرفت أن المحيط صغير
صغير جدا
وللحزن مساحه
لم تسمى بعد
بالله يانفسي قولي لمن أركب الصعب !!

::::::::::::::::::::::::::::::::::::

مما راق لي ...