![]() |
انما نحن ايـــــــــــــــام
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته الإنسان لن يظل متمتعاً بشبابه إلى أرذل العمر وإنما هو كالنبات ( ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً ). والله يبين ذلك فقد قال تعالى ( والله أنبتكم من الأرض نباتا ثم يعيد كم فيها ويخرجكم إخراجا ). لذلك لا بد أن تقف على حقيقة هذه الحياة ولا تغتر بها وتشغلك عن الهدف الأسمى الذي من أجله خلقت ،وهو الرجوع الى الله قبل فوات الأوان. واحذر أن تعق يومك وتظلم نفسك فأنت أحوج إلى كل لحظة من عمرك ،وكما قيل : ليس المصاب من فارق الأحباب ******** إن المصاب من فقد الثواب إننا نمر في هذه الدنيا بمراحل كثيرة ومتنوعة ،والإنسان كالوردة لا بد أن يذبل .. وكل يوم هو في حال ، فمن صحة وعافية إلى سقم ..ومن فرح إلى حزن ..ومن اجتماع إلى فرقة تلك هي سنة الله في خلقه . ما أحوجنا إلى كل اللحظات في حياتنا الأولى لنجمع زاد اً كثيراً،قبل أن يأتي ( يوم لا ينفع مال و لا بنون ). وقبل أن تتحسر وتقول ( ياليتني قدمت لحياتي ) هلم بنا نقدم من الصالحات وفعل الطاعات والعبادات ونتسابق في فضائل الأعمال منتفعين بقول الله سبحانه وتعالى ( وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى ). أعلم ان الأيام ستنقضي لكي يجد المرء نفسه أمام الله في موقف خطير سيسأل فيه عن كل شيء فعله في هذه الحياة ، وعن كل لحظة قضاها . تأمل قول القائل : دقات قلب المرء قائلة له *** إن الحياة دقائق وثوانِ فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها *** فالذكر للإنسان عمر ثانِ تذكر الحساب ودقته ...والموت وسكرته ...والقبر وضمته ... منقوول |
قال الحسن رحمه الله: ( ما مرّ يوم على ابن آدم إلا قال له: ابن آدم، إني يوم جديد، و على عملك شهيد، وإذا ذهبت عنك لم أرجع إليك، فقدّم ما شئت تجده بين يديك، وأخّر ما شئت فلن يعود أبداُ إليك ).
<CENTER>تؤمل في الدنيا طويلاً و لاتدري *** إذا جنّ ليل هل تعيش إلى الفجر</CENTER> <CENTER>فكم من صحيح مات من غير علة *** وكم من مريض عاش دهراً إلى دهر</CENTER> وقال أبو نصر آبادي: ( مراعاة الأوقات من علامات التيقظ ). وقال مورق العجلي: ( يا ابن آدم.. تؤتى كل يوم برزقك وأنت تحزن، وينقص عمرك وأنت لا تحزن وتطلب ما يطغيك وعندك ما يكفيك ). وقال الحسن: ( لم يزل الليل والنهار سريعين في نقص الأعمار، وتقريب الآجال. هيهات، قد صبّحا نوحاً وعاداً وثموداً وقروناً بين ذلك كثيراً، فأصبحوا قد أقدموا على ربهم ووردوا على أعمالهم. وأصبح الليل والنهار غَضّين جديدين لم يبلهما ما مرّا به، مستعدين لما بقي بمثل ما أصاب به من مضى ). لقد كان السلف الصالح مشغولين دائماً بالآخرة، منتبهين لقيمة الوقت. قال ابن مهدي: ( كنا مع سفيان الثوري جلوساً بمكة، فوثب و قال: النهار يعمل عمله ). وقال علي ابن أبي طالب رضي الله عنه: ( إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة، وإن الآخرة قد ارتحلت مقبلة، ولكل منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فاليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل ). ينبغي أن تذكر نفسك دائماً بهذا السؤال: لماذا خُلقنا؟ ويجيب رب العزة: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [الذاريات:56]. ثم تأمل قول أبي الدرداء رضي الله عنه: ( لولا ثلاث ما أحببت العيش يوماً واحداً: الظمأ لله بالهواجر، والسجود لله في جوف الليل، ومجالسة أقوام ينتقون أطياب الكلام كما يُنتقى أطياب الثمر ). وانظر أخي الكريم إلى وصية النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif التي حكاها ابن عمر رضي الله عنهما: ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ). قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله: ( إن الدنيا ليست بدار قراركم، كتب الله عليها الفناء، وكتب على أهلها الظعن. فأحسنوا ما بحضرتكم من النقلة، وتزودوا فإن خير الزاد التقوى ). <CENTER>سبيلك في الدنيا سبيل مسافر *** ولابد من زاد لكل مسافر</CENTER> <CENTER>ولابد للإنسان من حمل عدة *** ولا سيما إن خاف صولة قاهر</CENTER><CENTER> </CENTER><CENTER> </CENTER> قال الحسن: ( ابن آدم، إنك بين مطيتين يوضعانك: الليل إلى النهار، والنهار إلى الليل، حتى يسلمانك إلى الآخرة. فمن أعظم خطراً منك؟ ). ياهذا، إنك لم تزل في هدم عمرك منذ خرجت من بطن أمك. وإنما أنت أيام معدودة، كلما ذهب يوم ذهب بعضك. <CENTER>ألم تر أن اليوم أسرع ذاهب *** وأن غداً للناظرين قريب</CENTER><CENTER> </CENTER> سأل الفضيل رجلاً: كم أتت عليك؟ قال: ستون سنة. فقال: فأنت ننذ ستين سنة تسير إلى ربك، ويوشك أن تبلغ. فقال الرجل: إنا لله وإنا إليه راجعون. <CENTER>ومن عجب الأيام أنك جالس *** على الأرض في الدنيا وأنت تسير</CENTER> <CENTER>فسيّرك يا هذا كسير سفينة *** بقوم جلوس والقلوع تطير</CENTER><CENTER> </CENTER> وقال داود الطائي: ( يا ابن آدم، فرحت ببلوغ أجلك، وإنما بلغته بانقضاء مدة أجلك. وسوّفت بعملك، كأن منفعته لغيرك! ). <CENTER>إنا لنفرح بالأيام نقطعها *** وكل يوم مضى يُدني من الأجل</CENTER> <CENTER>فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً *** فإنما الربح والخسران في العمل</CENTER><CENTER> </CENTER><CENTER>أخي ...</CENTER> إنما الزمان أشرف شيء؛ فلا تضيعه في البطالة. احرص على الطاعات، واغتنم الأوقات قبل الفوات. <CENTER>اغتنم ركعتين زلفى إلى الله *** إذا كنت فارغاً مستريحا</CENTER> <CENTER>وإذا هممت بالقول في الباطل *** فاجعل مكانه تسبيحاً</CENTER> قال الحسن: ( لقد أدركت أقواماً كان أحدهم أشح بعمره من أحدكم بدرهمه ). <CENTER>والوقت أنفس ما عنيت بحفظه *** وأراه أسهل ما عليك يُضيّع</CENTER><CENTER> </CENTER><CENTER> </CENTER> يحكى أن أبا موسى الأشعري http://www.kalemat.org/gfx/article_ratheya.gif اجتهد قبل موته، فقيل له: لو رفقت بنفسك؟ فقال: إن الخيل إذا أرسلت فقاربت رأس مجراها أخرجت جميع ما عندها. والذي بقي من أجلي أقل من ذلك. <CENTER>وماالمرء إلا راكب ظهر عمره *** على سفر يطويه باليوم والشهر</CENTER> <CENTER></CENTER>يبيت ويضحى كل يوم وليلة *** بعيداً عن الدنيا قريباً من القبر <CENTER></CENTER> ياهذا.. أمس أجل، واليوم عمل، وغداً أمل. فلا يلهينك الأمل عن العمل. كان يزيد الرقاشي يقول لنفسه: ( ويحك يا يزيد، من ذا الذي يصلي عنك بعد الموت؟ من ذا الذي يصوم عنك بعد الموت؟ من ذا الذي يرضي ربك عنك بعد الموت؟ ثم يقول: أيها الناس، ألا تبكون وتنوحون على أنفسكم باقي حياتكم؟ ). <CENTER></CENTER>ترحل من الدنيا بزاد من التقى *** فعمرك أيام وهن قلائل <CENTER></CENTER> قال ابن مسعود رضي رضي الله عنه: ( إنكم في ممر من الليل والنهار، في آجال منقوصة، وأعمال محفوظة، والموت يأتي بغتة. فمن يزرع خير فيوشك أن يحصد رغبة، ومن زرع شراً فيوشك أن يحصد ندامة، ولكل زارع ما زرع ). <CENTER>تمر الليالي والحوادث تنقضي *** كأضغاث أحلام ونحن رقود</CENTER> <CENTER>وأعجب من ذا أنها كل ساعة *** تجدّ بنا سيراً ونحن قعود</CENTER><CENTER> </CENTER> قال يحيى بن معاذ: ( لست أبكي على نفسي إن ماتت، إنما أبكي لحاجتي إن فاتت ). <CENTER>نروح ونغدو لحاجتنا *** وحاجة من عاش لا تنقضي</CENTER> <CENTER>تموت مع المرء حاجته *** وتبقى له حاجة ما بقي</CENTER> أخي هل آن الأوان لكي تبادر وتشمّر في جمع الغنائم الباردة قبل أن تُمنعها؟ ! قال أحمد بن عاصم الأنطاكي: ( هذه غنيمة باردة: أصلح ما بقي من عمرك؛ يغفر لك ما مضى ). ولله در القائل: <CENTER>إذا كنت أعلم علماً يقيناً *** بأن جميع حياتي كساعة</CENTER> <CENTER>فلم لا أكون ضنيناً بها *** وأجعلها في صلاح وطاعة؟</CENTER><CENTER> </CENTER> طوبى لمن سمع ووعى، وحقق ما ادعى، ونهى النفس عن الهوى، وعلم أن الفائز من ارعوى، وأن ليس للإنسان إلا ما سعى. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. منقول لمزيد من الفائدة ,, وجزاكم الله خير أخي كريم . |
في ميزان حسناتكم يارب|\
|
نلتم خيرا
جعله الله في ميزان حسناتكم |
بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء
|
وفقكم الله اختي الوردة و الاخ الشاكر|~~
|
كل الشكر لك أخى كريم وأختى أم عمر ،،
نعم لكل زارعٍ ما زرع ،، |
العفــــــو اختي نوفا~
|
الساعة الآن 03:48 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا