إنهم لم يسرقوا ضوء القمر
 

عابد كانت له صومعة في جبل يأوي اليه بعض الوقت ، للإعتكاف و التأمل .
و بينما كان في جولة جاء لص و سرق متاعه القليل . و لما عاد مع تلاميذه ، وجدوا الكوخ خاليا ..
و كان الوقت بعد الغروب ، و ضوء القمر الصاعد منتشر . و نظر اليه العابد و قال : إنهم لم يسرقوا ضوء القمر .
هذا الكون حولكم . الأشجار بجذورها وسوقها وفروعها وثمارها . الكون في حركته و سكونه . ماذا أخذ اللص ؟ إنه ظل سرق ظلا . و بقى في قلبكم الإيمان ، و العزم على العمل . و ضوء القمر فوقكم و حولكم آية ثبات و حركة استمرار .
قابلوا الغد بأمل جديد و عزم جديد و عمل جديد .
و تابع العابد حديثه : ماذا أخذ اللص ؟ الثوب ؟ فلنصنع ثوبا آخر . أراكم ينظر بعضكم البعض : ( ليس عندنا قماش ) ، فلنزرع ، أو نجمع من الشجر لحاءه ، أو من الضأن صوفا ، و من الماعز شعرا . عيونكم دائما على ما تريدون من يومكم .
اعملوا هذا كله بتفاؤل . و تذكروا أنهم لم يسرقوا ضوء القمر ، و لا ضوء الشمس ، و لا حبسوا عنا الهواء و لا الماء ، فاعملوا . فالعمل حياة و عبادة .
و أحس العابد من أحد تلاميذه ضيقا ، فقال له :
-- تكلم يا بني . قل مافي نفسك .
قال : سيدي . الذي أعرفه أنهم سرقوا الكوخ ، و ان متاعك قد أخذه آخرون .
-- حسنا . و في نفسك شيء آخر يمنعك الحياء أن تبدي به ، و أن حديثي حديث الزاهدين . أهذا ما في نفسك ؟
قال التلميذ : نعم .
قال العابد : حسنا فلندع حديث الزاهدين ، و نطرق ميدان المجاهدين ، هب نفسك في معركة بينك و بين أعداء وطنك ، و أصيب جزء من خندق أنت فيه . الذي يحدث أن تدع المكان المصاب الى مكان أكثر أمنا و فعالية . هب أن مدفعك أصيب ، أنت تقاتل بمسدسك . هب أن رصاصه فرغ ، أنت تقاتل بسلاح أبيض . و هكذا تنتقل من سلاح الى سلاح ، و من موقع الى موقع ، و تفكيرك مركز على ما بقي معك من سلاح و من حولك من رفقاء السلاح ، و المعركة حولك تدور .
أنت لا تقف وسط المعركة تبكي سلاحا ، أو تندب حصنا . و انما أنت عقيدة و جهاد ، تتابع المعركة بما معك من سلاح ، و بما فيك من قوة و قدرة على التصرف .
القضية : ماذا أنت فاعل بما معك ، لتعوض به ، أو تسترد به ما ضاع ؟

أرأيت كيف أن الإيجابية تقتضي منك أن تعمل و أن تعمل . تماما كالقلب : يظل ينبض ما بقيت الحياة ، و كالعقل يظل يفكر و يبدع مادام قادرا على التفكير و الإبداع . و العمل هو مفتاح النصر و الإجابة ، و اقرأ في قوله تعالى :

(( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ))
العنكبوت ، آية 69

----

منقول

بارك الله فيك اختي00000وشرح الله صدرك




البتــــأر!!!!!

كم انت رائعة .... ميرور ,,








بارك الله فيــــــــــك ..ياغاليه ..



:)

أجزل الله لك الأجر والمثوبه أختي ( ميرور ) ولا حرمنا الله من إبداعاتك الرائعه .


أخيك دوت كوم ،،

سلمت mirror على هذا النقل000الرائع بارك الله فيك


0000000

قرأت0000

إن نظرتك الإجابيه تجاه الأشياء هي جواز مرورك الى مستقبل أفضل,وهي ليست الغايه ولكنها 000طريقة للحياة0
0000
0
0
0
0
فنظرتنا تجاه الاشياء من حولنا هي مفتاح انطلاقتنا وهي دليلنا لأن نخضع الأمور فتكون الكرة دائما في ملعبنا00

ونظرتنا تجاه الامور تتفلسف حسب اعتقاداتنا
فاذا اعتقدنا بعمل ما كانت نظرتنا له ايجابيه00وبالتالي ملكنا القدره الخفيه
على ترجمة ذلك عمليا" فنستطيع أن نعوض أو نسترد ماضاع 0000بما معنا
وبما نملك000


تحياتي لك mirror
محبتك

تسلمين ميرور

وعلى فكره الله لايضرك ماوراك دراسه

لاني اخاف انظلك انت والعاطله لمياء

أختي المرشده لي دائماًً،،،مرآة الصدق

ميرور لاأدري عندما أقرأ كلماتك في أي مكان أشعر وكانما تضعي النقط

على الحرف لي0

قبل أن أقرأ كلماتك هذه كنت أواجه موجة إحباط قاسيه بسبب الدراسه

وشعوري بإنها

سرقت مني شيئاً أحبه ولاكن(((إنهم لم يسرقوا ضوء القمر)))

القضية ماذا أنت فاعل بما معك لتعوض أوتسترد ما فات منك0

نعم ميرور كلمات كالدرر ,تجعلني أفكر وأفكر 000

ميرور وفقك الله ورعاك وداااااائماً إلى الأمام

محبتك,,,

أسأهــــــــــــ نفساني يــــــــر

جزاك الله خير اخت ميرور قصة جميلة ومعبرة وتبعث الأمل في النفس وعدم اليأس .........


بارك الله فيك .

مشكورة عزيزتى ميرور
احسنت الاختيار
قصتك اعادة لى ابتسامتى بعد ان كانت تختفى
ومثل ماقال انهم لم يسرقو ضوء القمرواهم من ذلك الايمان باللة والعزم
الحياة الوان يجب الاناخذ اللون الاسود فقط

يعطيك العافية

للرفع

بسم الله الرحمن الرحيم

قصة جميلة للغاية يا ميرور000
شكرا جزيلا لك لذكرها00وشكرا لرفعها00
اتعلمين يا ميرور؟؟ كل مااقرأ اسمك
تجول في بالي خاطرة ما000 :D
-------
مع تحياتي

قصة جميلة .. والمعنى أجمل .. بارك الله فيك ..