نفساني

نفساني (https://www.nafsany.cc/vb/index.php)
-   الملتقى الإسلامي (https://www.nafsany.cc/vb/forumdisplay.php?f=34)
-   -   الإعجاز العلمي القرآني في ظلمة الكون (https://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=74982)

الشاكر 01-03-2012 02:36 PM

الإعجاز العلمي القرآني في ظلمة الكون
 


ّ~ الإعجاز العلمي القرآني في ظلمة الكون





د / حسني حمدان الدسوقي حمامة


http://up.ibtesama.com/upfiles/dio12681.jpg


كشف العلم الحديث وجها من وجوه الإعجاز العلمي في قوله تعالى :

وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاء فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ * لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ

حيث أصابت الدهشة رواد الفضاء من عدم الإبصار في أجواء الفضاء ؛ وذلك بسبب الظلام الذي يحيط بجميع الأجرام السماوية - من نجوم وكواكب وأقمار - التي تسبح وسط

هذا الظلام الشامل ، وهذا مشهد جديد في السماء لم يألفه الإنسان في جو الأرض ، وحينما انطلق رواد الفضاء في غلاف الأرض المضيء ،

ما هي إلا ثوان معدودات حتى وجدوا تلك القشرة المنيرة من الغلاف الجوي تتحول تدريجيا من اللون الأزرق الفاتح لقبة السماء إلى اللون الفيروزي ،

ثم الأزرق الغامق ، ثم البنفسجي ، وتصبح حالكة السواد على ارتفاع حوالي مائتي كيلو متر ويحدث هذا مع وجود الشمس التي تمثل السراج الوهاج ،

وهنا يتبين وجه الإعجاز في قوله تعالى لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ

حيث لا تبصر العين في وجود الظلام الحالك ، والسؤال مَنْ أبلغ محمدا - صلى الله عليه وسلم - بتلك الحقيقة التي لم يعرفها

العلم إلا في نهاية الستينات من القرن العشرين ؟ إنه الوحي والرسالة ،

ثم إن الجزء المضيء من غلاف الأرض - والذي لا يتعدى المائتي كيلو متر - لو قُسم على المسافة بيننا وبين الشمس

- والمقدرة بحوالي 150 مليون سنة ضوئية - لم تكن نسبة الجزء المنير إلى الآخر المظلم شيئا مذكورا ،

ويعبر عن ذلك الفعل ( نسلخ ) في قوله تعالى: وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ حقا إن الغلاف المضيء للأرض سلخة في ظلام الكون ،

ولكن كيف يخرج النهار المضيء من ليل الشمس المغطش ؟

والحقيقة أن ضوء الشمس يسافر في الفضاء دون أن يُرى ؛ لانعدام التبعثر أو التشتت الضوئي ؛ نظرا لتخلخل الجو وعدم احتوائه على الذرات الكافية

لإحداث الانعكاس والتشتت للأشعة بالدرجة التي تجعلنا ندرك النور غير المباشر الذي نشعر به فقط في جو الأرض ،

وهنا يتجلى إعجاز قرآني آخر في ( وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا ) قوله تعالى : هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ،

حيث يمثل الذر عيون النهار التي تبصر ضوء الشمس ، وما أعنيه بالذر جميع الجسيمات الدقيقة التي تعكس وتشتت الضوء من مثل غبار الأرض ،

ورماد البراكين ، ورذاذ مياه البحار ، وبخار الماء ، والغبار الحي من حبوب اللقاح والفطريات وغير ذلك ، وهنا نفهم إبصار النهار على وجه الحقيقة ،

وليس على سبيل التجوز ، ويكون للنهار عيون حقيقية يصطاد بها فوتونات الضوء ، فتأتي آية النهار المبصرة منة من الله على مخلوقاته .


http://up.ibtesama.com/upfiles/d6j13287.jpg
شكل يوضح انبثاق النور من الظلام

وتوجد إشارة أخرى تشير إلى ظلمة الفضاء الكوني في قوله تعالى :http://www.aleajaz.org/images/b1.gif يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ http://www.aleajaz.org/images/b2.gif

، وفي تفسير حديث لتلك الآية يقول الدكتور منصور حسب النبي - رحمه الله -: إن كلمة يغشي تعني لغويا يغطي ، فيغشي فعل مشتق من الغشاء ، والغشاء بمعنى الغطاء ،

وبهذا فإن الآية تفيد بأن الظلام ( الليل ) يغطي النور ( النهار ) بصفة دائمة وعامة لكل أجرام الكون ، ويضيف : الآن لو صعدنا نهارا في مركبة فضاء بعيدا عن الغلاف الجوي ،

ونظرنا إلى هذا الغلاف المحيط بالكرة الأرضية لوجدناه منيرا ، ويحيط به من كل جانب لون أسود ممثلا لظلام الفضاء الكوني كليل دائم يحيط بجميع أجرام السماء ،

حتى الشمس نجدها كرة صفراء محاطة من جميع جهاتها بظلام حالك لا تتشتت فيه أشعتها ؛ مصداقا لقوله تعالى :

http://www.aleajaz.org/images/b1.gif وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا http://www.aleajaz.org/images/b2.gif



http://up.ibtesama.com/upfiles/bn213542.jpg
الشمس سراج وهاج





في أمان الله

منقول


الساعة الآن 02:14 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا