نفساني - هل صفاتي من صفات الشياطين ؟؟

الحقد من الشيطان ولا شك

فجاهد نفسك على مدافعته واجعل قلبك سليما صافيا تجاه من أساء إليك

والحقد ذمه الله تعالى في كتابه، وكذا نبيه صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك قوله: "ثلاث من لم يكن فيه واحدة منهن فإن الله يغفر له ما سوى ذلك لمن يشاء: من مات لا يشرك بالله شيئاً، ولم يكن ساحراً يتبع السحرة، ولم يحقد على أخيه" .
قال في فيض القدير رواه البخاري في الأدب المفرد والطبراني عن ابن عباس بإسناد حسن.
http://messenger3.providesupport.com...wge/l1j89m.gif

ومما يعالج الحقد ويذهبه إن شاء الله تعالى:
http://messenger3.providesupport.com...wge/l1j89m.gif1/ الإهداء والمصافحة:

قال صلى الله عليه وسلم: "تهادوا، فإن الهدية تذهب وحر الصدر" رواه أحمد والترمذي.
http://messenger3.providesupport.com...wge/l1j89m.gif

وقال ابن رجب: وخرجه غيره بلفظ: "تهادوا تحابوا" وفي البزار عن أنس مرفوعاً: "تهادوا، فإن الهدية تسل السخيمة" .
http://messenger3.providesupport.com...wge/l1j89m.gif

وعن عمر بن عبد العزيز أنه قال: تصافحوا، فإنه يذهب الشحناء .
http://messenger3.providesupport.com...wge/l1j89m.gif

وقال الحسن: المصافحة تزيد في المودة .
http://messenger3.providesupport.com...wge/l1j89m.gif

وقال الإمام الزرقاني: وحر الصدر: أي غله وغشه وحقده .

http://messenger3.providesupport.com...wge/l1j89m.gif2/ صيام ثلاثة أيام من كل شهر:

http://messenger3.providesupport.com...wge/l1j89m.gifقال صلى الله عليه وسلم: "صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وحر الصدر . قال المنذري: ورجاله رجال الصحيح.

http://messenger3.providesupport.com...wge/l1j89m.gif3/ ما سبق من علاج الحسد هو - أيضاً - علاج للحقد، لأن الحقد والحسد بينهما تلازم.
http://messenger3.providesupport.com...wge/l1j89m.gif

قال الهيثمي في الزواجر: الحسد من نتائج الحقد، والحقد من نتائج الغضب فكانا بمنزلة خصلة واحدة، فلذلك جمعتها في ترجمة واحدة، لأن ذم كل يستلزم ذم الآخر، إذ ذم الفرع وفرعه يستلزم ذم الأصل، وأصله بالعكس.

ومن الأدوية المهمة في علاج الحسد ما أرشد إليه الله سبحانه وتعالى في كتابه فقال: (وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً) [النساء:32] .

فنهى سبحانه عن تمني ما في يد الآخرين وحسدهم عليه، ودلّ العباد على البديل النافع في الدين والدنيا وهو السؤال والطلب من الله سبحانه، فإن ذلك عبادة يؤجر عليها العبد، ووسيلة لتحصيله مطلوبة إذا أراد الله ذلك.

ونسأل الله تعالى أن يصلح أحوالنا، وأن يطهر قلوبنا.
والله أعلم.

اسلام ويب.