التعب الدائم
 

سؤال من قبل أمل

السلام عليكم 000
جزاكم الله خيرا لاتاحتكم لنا الفرصه لبث همومنا والتنفيس عن أوجاعنا 000
أما بعد000
فأنا طالبه في الجامعه ,متزوجه وحديثه عهد في الأمومه لابن عمره سنه واحدة
,و عمري 23 سنه 0 حياتي الزوجيه سيئه فأنا مهمشة من قبل زوجي الذي بسبب معاملته
ساءت حالتي النفسيه اكثر واكثر حتى بعد الانجاب اصبحت اشعرباني انسانه فاشله
لا اصلح لعمل شيئ اشعر بالتعب الدائم حتى ولم اعمل شيئ ,فانا قد ارى الشيئ
في مكانه واشعر بأني غير قادره على تغييره او اصلاحه وقد يبقى على حاله فتره
,حتى اذا كنت اذاكر فاني قد اجلس في الصفحه الواحده ساعه كامله دون ان اشعر
بالوقت كما ان نومي مضطرب بشكل كبير لدرجه اني احيانا انام في داخل المحاضره
وكأني مصابه ب narcolepsy,المهم اني اعاني من صداع شديد ومستمر مع غثيان,
فمماذا اشكو؟؟

أنت تعاني أضطراب التهميش الذكوري!!
 

السلام عليك ورحمة الله وبركاته .
* أختي أمل كل الأعراض التي ذكرتيها نتيجة لتهميش زوجك ، وأذاه النفسي الذي يوقعه عليك ، وعدم تركيزك ليس ضعفاً في ذاكرتك ، ولكن التوتر ، والضغوط النفسية التي مصدرها أسلوب تعامل الزوج هي السبب المباشر لتشتتك ، وسرحانك في الصفحة أكثر من ساعة ..لأنك تسترجعي تهميشه لك ، وتجتري الأفكار ، والمخاوف من نهاية ماتعانيه ، وأنت مازلت في بداية حياتك الزوجيه ، وطفل وحيد ..كيف سيكون الحال بعد طفلين أو أربعه ، وبعد سنتين أو أكثر !!! تساؤلات كثيرة تطوقك لكنها لا تخرج عن علاقتك بزوج يجيد التهميش ..
* لا أدري كيف هي العلاقة منذ بدايتها ؟
* منذ متى بدأ التهميش من قبل زوجك ؟
* كيف هي مشاعرك تجاهه ؟ وكيف تري مشاعره تجاهك؟
* ما هي الاساليب التي حاولت أتخاذها مع زوجك ؟
* أسلوبه في الحوار أن كان هناك حوار ؟

سيدتي: لعلي أن اضيف أن التهميش الذي ذكرت ليس هو السبب الحقيقي بقدر ما ان أفكارك و قبولك لهذا التهميش هو السبب.

سيدتي: ماذا تقصدين بالتهميش؟ أتقصدين أنه ليس لديك صلاحيات؟ هل ناقشت زوجك في هذا؟ هل حددت له و لنفسك ما تريدين منه؟ الصلاحيات تؤخذ و لا تعطى. أنت لست مرفقات في حياة زوجك ، بل أنت أساس و جوهر. لذلك حاوري و ناقشي و لا تهمشي نفسك بنفسك.

دعي افكارك تجاه نفسك تكون إيجابية حتى تتمكني من رؤية قدراتك و تكوني فاعلة في حياتك أولاً و حياة زوجك و اطفالك. و أخيراً و بما أنك تملكين خلفية طبية فأرجو أن تقرئي عن نوع من الإكتئاب يدعى atypical depression فلا أستبعد أن تكوني تعانين منه.

لك كل التقدير و السلام.