نفساني - قصة شاب عنده رهاب من الاكل حتى صار جلد على عظم ..

الرهاب معطل لقدارت الانسان وقوته .. هو خوف وقيد دخلي .. يمنع الانسان من الانطلاق في الحياة

ويعطل قواه .. ويجعله اسير لافكار سوداويه غير حقيقه

بالامس

كان عندي مريض بالرهاب من شي عجيب وغريب ولاول مرة اشاهد مثل هذه الحاله

رهاب من (( الاكل ))

نعم انه خوف وقلق من الطعام .. من اكله .. من رائحته .. من رؤيته ..

سبحان الله العظيم .. كيف يخاف الانسان من قوته وسبب وجوده ..

العبره

حتى تعلم ان المخاوف الشاذه لا خطام لها ولا زمام .. وهي غير منطقيه وغير عقلانيه ..

الرجل صار جلد على عظم بسبب الخوف من الطعام ..

وسبب هذا الرهاب

الاصابه بجرثومة المعده .. ثم بداء يجتنب بعض الاطعمه التى تضره .. ثم تحول الامر الى

اجتناب للطعام كله .. ثم تحول الامر في النهايه الى كره للطعام وفقدان شهيه ..

لاحظ التدرج في الخوف من الاكل

ونحن نحذر الاطباء من اللعب بنفسيات الناس وخصوصا المرضى واخافتهم من الاطعمه .. فهذه ينشر

انواع كثيره من الفوبيات التى لا تعد ولا تذكر

يقول لي

اذا اكلت الطعام احس ان هناك حاجر في فمي يمنع من دخول الطعام الى جوفي

حاولت

ان اضع لي طعاما وبجانبي الماء لكي ادفعه بشرعه (( وكأن الطعام علاج كريه )) يدفع الماء

ولكن بدون فائده .. لم استطع ان ابلع الطعام

قلت له الحل في امرين

الاول الرقيه حتى نتأكد من عدم وجود عارض شيطاني مؤذي

وهذا يكون بالقرأة على نفسك .. وقرأة سورة البقره .. وكثرة الدعاء والتضرع

الثاني في الجزمه والتشجع والاكل ولو كلفتك هذا ان تدفع حياتك

لماذا ؟؟

لان القاعده في علاج المخاوف الشاذه في أمرين

(( المواجهه .. الاستهانه ))

اولا المواجهه كفيلة بأخرج الخوف من النفس

والعرب تقول الحرب صبر ساعه .. والموجهه تعود النفس على عدم الخوف

ويسمونه في العلاج السلوكي (( الاطفاء )) اي اطفاء المثير عن طريق التعريض

التدريجي له .. حتى يزول اثره من النفس ..

قال علماء العلاج السلوكي ..

ان سبب المخاوف الشاذه التشريط أو الربط بين الاستجابه وبين مثير غير اصلي ..

وتجربة بافلوف في لعاب الكلب تدل على ان النفس تجعل المثير الصناعي مثل المثير الاصلي ..

ثانيا والاستهانه كفلية بأخرج الوسوسه من النفس

ذالك ان كل شي تعظمه وتتهول منه سوف توسوس به

وكل شي تحتقره وتستهين به .. فلن توسوس به ولن يمر على خيالك

وما دفعت الوسوسه بمثل الاستهانه بها وعدم الالتفات اليها والضحك منها