|
ما هو مرضى اكتئاب أم قلق عام أم اختلال الانية؟ هل انتحر؟
السلام عليكم
اخواني واخواتي انا قبل ولادتي بطفلتي كنت سعيدة جدا في حياتي
و لم أعاني من أي مشاكل أو ضغوطات نفسية أو اجتماعية أو عائلية
حيث أنني فتاة جميلة مثقفة في بداية العشرينات من عمري وجامعية أحمل بكالريوس في الحقوق واجتماعية و ذكية ومن أسرة راقية
وكنت أسكن في منزل فخم و أقود أرقي السيارات وكانت علاقاتي الاجتماعية كثيرة وطفولتي رائعة و نشأت في أسرة متماسكة ولم ينقصني أي شي الحمدلله
و ثم تزوجت زواج تقليدي من شاب رائع احبني وأحببته ولم بقصر معي في شيء وكانت حياتنا سعيدة وبسيطة وكنت راضية بكل مافيها الي ان حملت و أنجبت طفلتي أصبت بصدمة من ألم الطلق لأنني عانيت من ولادة متعسرة لعدة أيام ومن ثم ادخلوني عملية قيصرية وبعدها بدأ عندي الخوف والقلق من النوم لأنني كنت أتألم من الجراحة جدا وتأتيني الشرقه عندما انام + خوف من المسؤولية والحياة الجديدة وتربية الطفلة و بكاء مستمر ومن ثم أرق فظيع حيث فقدت القدرة علي النوم لأيام متواصله ولا أشعر بالنعاس ابدا لكن كنت مرهقة وبدأت بالشحوب والإصفرار وامتنعت عن الأكل وأهملت ابنتي وأصبح موضوع النوم هو هاجسي الوحيد وكنت اتوقع أنني سأموت لو أصاب بالجنون اذا بقيت هكذا بلا نوم وكنت أشعر بالوحدة والخوف من الليل والبقاء لوحدي عندما ينام الجميع و أريد أن تبقي امي بجانبي أو أخواتي
الي أن أخذوني أهلي الي طبيب نفسي شخص حالتي أنها اكتاب بعد الولادة الذي من أعراضه اضطرابات النوم واعطاني سيروكسات و اتيفان نص ملغم لمدة أسبوع ومن ثم أتوقف عنه لأن نومي سينتظم بحسب كلامه
طبعا أخذت الأدوية و رجعت الي منزل و بدأت ابحث في قوقل عن أعراضها وتأثيراتها الجانبية و تجارب الناس و زاد القلق عندي من الادمان علي الأدوية وأعراضها الجانبية و استخدمتها بعد تردد شدييد و توقفت عنها بعد 5 ايام و تحسنت الحمدلله رجعت طبيعية تقريبا وكنت انام لكن نوم متقطع مصحوب بكوابيس أشعر أنها واقعية و تحسنت شهيتي وبدأت بالخروج من المنزل والزيارات و عدت للحياة مره اخرى
لكن بعد 10 ايام اتصلوا بي من عيادة مشهورة لدينا كنت قد أخذت موعد عندهم ونسيت الموضوع بعد أن تحسنت لكن عندما اتصلوا بي أصريت علي زوجي أن أذهب لمقابلة الطبيب و ليتني لم أذهب !
عندما قابلني لم يترك مرض نفسي لم بشخصه فيني من الاكتاب الي القلق والتوتر والوسواس .. الخ وقال لزوجي هي لديها قابلية لهذه الأمراض من قبل الولادة "مع العلم اني كنت طبيعية جدا و نومي طبيعي وكنت اجتماعية وطموحه و مثقفة وكان عندي مشروع تجاري ناجح وعلاقاتي رائعة بالجميع وحياتي مستقرة وكنت أحب زوجي ولم اعاني من أي ضغوطات نفسية أو اجتماعية وكنت مدللة عند أبي واحبه جدا"
المهم هذا الطبيب وصف لي علاجات كثيرة لا أذكرها وبعد أن خرجنا قلت لزوجي بأني لن اشترى هذي الأدوية لا احتاجها فأنا بخير و سوف اساعد نفسي "
لكن بعد أن رحت للمنزل لم استطيع النوم و عاد لي الأرق وبدأت أفكر في كلامه و أتساءل هل أنا حقا مريضة نفسيا؟ هل اعاني من الأمراض التي ذكرها؟ هل احتاج للعلاجات؟ و دخلت في دوامة البحث عن الأمراض النفسية والأرق والعقاقير والأعراض ..الخ ولم أخرج منها حتي الآن
أصبح لدى خوف من تناول العلاج و في نفس الوقت خوف من أن ابقي مريضة و أن يصبح أرق مزمن يعكر صفو حياتي وبدأت اتخبط من طبيب الي آخر و وقتي كله منشغلة في البحث علي قوقل و أهملت نفسي مره اخرى واهملت ابنتي و زوجي و انقطعت عن التواصل مع الناس لكن كنت طبيعية الي حد ما
الي أن ذهبت الي طبيب آخر شخص حالتي انها قلق بسيط يمنعني من النوم و قال أنني لا تحتاج مضادات الاكتاب و سوف يعطيني دواء يحسن نومي لعدة أيام ومن ثم أتركه و أخذت العلاج بدون تفكير ولم ابحث في النت
لكن ماذا حدث بعد يومين من تتناوله أصبحت عصبية جدا و مزاجي متقلب و لا أتحمل أي شي و أتنرفز من أبسط الأمور و قلت يجب أن أعرف ما هذا الدواء الذي اتناوله؟
بحثت في النت واكتشفت انه "السيروكويل" و هو من أدوية الذهان لكن يعطي بجرعات بسيطة لتحسين النوم والمزاج و تضايقت لأنني لا أرغب أن ابقي للأبد انام بالمنوم و اريد علاج و ليس حل مؤقت وتناقشت مع الطبيب قال لي لا مشكلة حتي لو أخذتي السيروكويل مدة طويلة ما المانع؟ تستطيع أن نصل الي الجرعات القصوي و تضايقت من هذا الرد و البرود حيث أنني توقعت أن استخدمه لعدة أيام ومن ثم ينتظم نومي و أتركه!
بصراحة تخوفت من هذا الطبيب و تشاورت مع امي قالتلي اتركيه وارجعي الي طبيبك الحكومي الذي صرف لك السيروكسات والاتيفان لأنك تحسنتي عليه
رجعت أخذت السيروكسات المرة الثانية 20 ملغم و الاتيفان نص ملغم للنوم وكنت في نفس الوقت متخوفه من الادمان علي الاتيفان ومتخبطة بين الأطباء والاختصاصيين النفسيين و ابحث في الانترت و استشير الكثير من الأطباء وأكملت أسبوع حاولت التوقف عن الاتيفان لم استطيع النوم بدونه! وعندما اتصل بالطبيب الأول يقول لي استمري عليه لا تخافي وانا غير متقبله الوضع
الي أن اتصلت في دكتورة هي صديقة والدتي قالتلي توقفي فورا عن الأدوية النفسية هي دمار شامل لجسدك وان ما تعانين منه بسبب نقص فيتامين دال حيث أن نسبته 8 عندي والطبيعي من 30 الي 100
توقفت عن السبروكسات والاتيفان بعد أسبوع لكن عانيت من الأعراض الانسحابية أو ربما توهم الأعراض الانسحابية بسبب كثرة القراءة عنها و منها الكهرباء في المخ و تنميل الأطراف و التعرق و أصبح الأرق مضاعف عندي حيث أنني لم أعد انام ابدا بالأيام وبصعوبة و عقلي في قلق وتفكير مستمر ليلا نهار لم اقتنع أن السبب فيتامين دال لكن لا أريد العودة للأدوية النفسية ودخلت في نفس الدوامة واهملت نفسي جدا حيث لم تعد لي رغبة بالحياة وكنت لا اتواصل مع أحد ولا اهتم بنفسي إلا زوجي وأنعزلت وفقدت المتعة بكل شيء وكنت اقول لهم أنني تدمرت وخسرت زوجي وابنتي وحياتي واستمريت علي هذه الحالة
الي أن شعرت يوم من الأيام أن عقلي توقف عن التفكير و بدأ شيء يقول لي انتي مجنونة انتي مجنونة لقد فقدت عقلك وكنت أقاوم هذا الشعور بالاستغفار لكن بدأ يسيطر علي!
الي أن صارحت أمي بأنني أصبحت مجنونة خذوني الي مستشفي الأمل و قولي لزوجي أن يطلقني ويأخذ الطفلة عنده أو انتي ربيها وبدأت امي تبكي و تصرخ علي وانا غير مهتمة و بدأت أتصرف تصرفات غير منطقية حتي يقتنعوا بفكرة جنوني كأن امشي ذهاب و إياب طول الوقت في المنزل و اناظرهم بنظرات تفحصية وأخرج لفترات طويلة في حديقة المنزل لوحدي "كنت اتعمد حتي يقتنعوا بجنوني"
بعدها أخذوني للمستشفى وسط بكاء امي و ابي و نظرات الشفقة والانكسار من أخواتي وإخواني وعدم معرفة زوجي لأنني ابتعدت جدا عنه وكنت اتهرب من الرد عليه ..
المهم أن الطبيب في مستشفي الأمل شخص حالتي قلق نفسي عام و رفض أن يدخلوني قال هي بكامل وعيها وتحدثت معه وتنتاقشت و قرر أنني استخدم السيروكسات للمرة الثالثة + الاتيفان و قال لأمي أن تعطيني الاتيفان في الصباح والظهر والمساء وكنت متخوفه من الادمان عليه لكن قال إنه سيقعطعه عني بعد 5 ايام لكن كنت متحطمه و سلبية و يائسة من الحياة و بعد 5 ايام لم أستطيع ترك الاتيفان و ذهبت له مره اخرى قال استمري عليه واعطاني كمية أكبر و بدأت أشعر بضعف التركيز وانني مشتته و بدأت ذكرياتي تتلاشى شيء فشيء ومن ثم أصبح عندي تبلد في المشاعر فأصبحت لا أشعر بالأمومة ابدا تجاه ابنتي ولا أشعر أن امي هي امي إلا زوجي هو زوجي الذي كنت أحبه و أصبحت متبلللدة بشكل فظيع ولا يهمني أي شيئ في الدنيا و ثم أصبحت انسي كل شيء و حاولت تقليل الاتيفان تدريجيا بعد 3 اسابيع لكن لم أستطع النوم بدونه
قرأت عن الريميرون و قررت تجربته حيث حصلت علي عدة حبات من قريبه لي كبيرة في السن تستخدمه بسبب اصابتها بالوسواس و فعلا نومني نومة طويلة وعميقة لكن استيقظت كالمسطولة أشعر بأنني غير واقعية غير موجودة وأنني في حلم لا ينتهي واقنعت بأنني مجنونة ولا أفكر سوى بالانتحار!
ذهبت للطبيب أخبرته بما حصل معي فطلب مني ان ارفع جرعة السيروكسات الي 30 ملغم واعطاني كمية من الريميرون لكن كنت أشعر بأنني دمرت نفسي ولم أستفيد ابدا من العلاج وان حياتي انتهت وأصبحت مجنونة وسوف ابقي أسيرة لهذه الحبوب الي نهاية حياتي و من يومها وانا لا أشعر بالواقع أبدت
أشعر بأنني غير موجودة كأني في حلم لا ينتهي
لا أشعر بجسدي ابدا و اعتقد بأنني جماد بلا مشاعر ولا انفعالات
ولا اهتم لأي شيء حتي لو أصابني مرض أو احترقت أو صفعني أحدهم
لا افرح لا أحزن ولا ابكي ولا استمتع ولا أشعر بالنعاس ولا التعب ولا أتألم ولا تجوز
لا توجد لدى أي انفعالات فمشاعري متبلللدة وكأنني جسد بلا روح
لا أتذكر أي شيء ولا أعرف متي نمت ومتي استيقظت وأين ذهبت وماذا أكلت وماذا أريد من هذه الحياة و تركت الصلاة والقرآن لأنني لا أشعر بشيء ولا اخشع ولاعتقادي بفكرة الجنون التي سيطرت علي و أصبح يومي كله أكل بشراهة غير طبيعية بسبب الريميرون وبلا متعة إلا لذة فقط أكل لمجرد الأكل ولا أعرف ماذا أحب وماذا أكره ولا أعرف نفسي
أشعر أن عقلي فارغ من أي شيء وان مشاعري متبلده وانني غير واقعية كأنني جماد أو آلة أو في حلم
أصبحت اقول لاهلي انني مجنونة وأصرح برغبتي في الانتحار و أصبح الجميع يهتم بي و يتعاطف معي وكل واحد منهم يسعى للحصول علة رضاي وسعادتي لكن انا أشعر بأنني ميته فعلا غير موجودة لا أتألم مثلكم ولا أشعر بالحزن ولا الفرح ولا الخوف ولا أي شيء
مع العلم أنني لا تأتيني أي نوبات ذهانية وتصرفاتي طبيعية واسوق السيارة و مظهر مرتب واذا خرجت من المنزل و ذهبت الي أي مكان عام أو تحدثت مع الناس لن يشك اي شخص ابدا بأنني غير طبيعية
لكن ما تفسير الحالة التي اعاني منها ؟ هل هو اختلال الانية أم قلق أم اكتاب ؟
ولماذا الاكتاب اذا كانت حياتي جميلة ولا ينقصها أي شيء ولا اعاني من أي ضغوطات اجتماعية أو مادية أو دراسية؟
هل هذا البرود والتبلد والشعور بان عقلي فارغ من أعراض السيروكسات أم انا فعلا أصبحت مجنونة؟
الريميرون يجعلني أتناول الطعام طوال اليوم بلا تفكير ولا متعة و ارتفع وزني من 45 الي 52
ذهبت اليوم الي استشاري نفسي مشهور مع اخت زوجي و قال لي أن أتوقف عن الريميرون و اقلل السيروكسات الي حبة واحدة ومن ثم استبدله بعقار سيمبالتا حبة صباحا وحبة مساء واعطاني الاتيفان في حال عدم قدرتي علي النوم..
حاليا خفضت السيروكسات الي 20 ملغم ولم أتناول الريميرون لكن لم استطيع ان انام ومع ذلك لم أتناول الاتيفان
ما رأيكم بحالتي؟ هل من تجارب أو نصائح ؟
و من منكم يتناول السيمبالتا هل هو علاج فعال للحالات التي مثل حالتي؟
مع العلم اليوم خرجت بسيارتي لوحدي ذهبت للكوافيرة و ثم ذهبت الي البحر و رجعت المنزل و جلست مع ضيوف من أقاربي و تحدثت ولم يشك أحد اني غير طبيعية و احمل ابنتي و أعطيها الحليب لكن لا أشعر بأي مشاعر و أشعر بأن عقلي فارغ تماما
|