الموضوع: ساعدوني
عرض مشاركة واحدة
قديم 28-07-2001, 04:51 AM   #1
ورد
عضو جديد


الصورة الرمزية ورد
ورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 139
 تاريخ التسجيل :  06 2001
 أخر زيارة : 12-04-2002 (03:09 PM)
 المشاركات : 2 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
ساعدوني



بسم الله الرحمن الرحيم
الأساتذة الأفاضل .. أتمنى منكم منحي أذنا مصغية وقلبا عطوفا
ولكم جزيل الدعاء بالتوفيق والسداد
أنا في الثامنة عشر من عمري
لاأعرف من أين أبدأ ، ولا أعرف ماذا سأقول ,
أحزاني تملأ قلبي ، حتى لأضنه قاب قوسين أو أدنى من التوقف ، وعقلي لا يقوى ولا يستطيع المواجهة ، ولا يعرف كيف يجد الحلول ، التي أستطيع تطبيقها ، حتى أنني أشعر أني غبية ، رغم اني عكس ذلك ، كما يقولون ويرددون دائما .
لا أملك من القوة والإرادة ، ما أستطيع به الوقوف بثقة ،أ و أستطيع به رسم ابتسامة باهتة ، مجاملة للناس ، كي لا يغضبوا مني ، فأنا أضعف بكثير مما يواجهني ، أنا لست سوى ريشة وسط عاصفة هوجاء ، لا حول لي ولا قوة .

مشكلتي سبببها ( الحساسية المفرطة لحد الجنون ) ، لا أعرف نفسي حقا ، ولا أستطيع التنبوء بأفعالي ، كل ما أعرفه ،أنني ربما .. أنهار أو أصاب بإغماء ، أو أبكي بكاء شديدا ، بصورة غريبة ، عندما أواجه موقفا ما ، وما يؤلمني حقا ، أنني الوحيدة فقط ، من تتأثر
ومن تحزن ، ومن حولي .. أجدهم أقوياء ، لا يفعلون مثلي شيئا ، كأن ذلك الموقف ، عادي وبسيط ومألوف ، بالنسبة لهم ، مما يجعلني أشعر بأني مريضة وأنني غير طبيعية ، ويشعرني بالخجل منهم ، لأنهم يتعاطفون معي .
مررت قبل عدة سنوات ، بصدمة قوية ، زلزلتني ، وحطمت قلبي أشلاء ، وجعلتني جثة ، لها قلب ينبض بضعف لكنها تتحرك ( عجبا ) .
فقد صدمتني أعز صديقة لي ، ومن كنت أأتمنها أحلامي وأسراري، لا أريد الخوض في التفاصيل ، ويزعجني تذكر الأحداث كثيرا ، لكني ذكرت ذلك ، لأقول أنها كانت من أهم أسباب ، إزدياد حساسيتي المفرطة ووضوحها وتأصلها ، حتى أصبحت السمة البارزه بشخصيتي ،
رغم أن لتلك الحساسية ، جذورا قوية ، من طفولتي المبكرة ، وبدايات تفكيري واستيعابي لما يجري حولي ،
كما أن تلك الحادثة ، جعلتني لا أثق بمن حولي ، فأنا دائما أتهرب من الصداقات ، ولا أشعر بالناس سوى ، أقنعة مزيفة ،
ولا أنكر بأنني لا أريد أن أكرر تجربتي ، فلا أريد أن أنصدم صدمة أخرى ، ولا أريد أن أصدم صديقتي ، يوما ما ، كما سبق وأن صدمت ، يكفي ما تألمته ويكفي ما بكيته .
فكل صداقة جديدة ، أنهيها بالحسنى ، وعلا قتي بالناس ، علاقات مؤقتة ، وقت اجتماعنا ، رغم محبتي لهم ، وحنيني لحديثهم ، أحيانا ، كلهم يضنون ، أني ذات شخصية قوية ، وأني مغرورة ، وأني طفلة مدللة ، وأني وأني ، ولا يعلمون أن من أمامهم
ليست سوى ألم وحزن وضعف ، يسكنون جسد ، هذا يجعلني أفضل الإنطواء ، والوحدة ، لا أحب الإنفراط في الصداقات ، ولا في العلاقات الإجتماعية ، خروجي من البيت ، بدافع صلة الرحم ، فقط ، فرضا الله مقدم على راحتي النفسية .
أرجوكم .. ساعدوني بحل ، يجعلني أقوى على تحمل المواقف ، أسألكم بعد الله سبحانه وتعالى ، أعلم أن القادر هو الله ، لكني كتبت إليكم ، لإيماني بضرورة السعي لإيجاد حل ، وخوفي من إزدياد حالتي ، ولأني أنهار يوما تلو يوم ، لأشياء بسيطة ، والأهم .. أني غير قادرة على مساعدة نفسي أبدا ..
ربما رسالتي مبهمة ، ربما هي غامضة ، ربما لم أقل شيئا ، ربما قلت كل شئ ، لاأعرف .
لكن أرجوكم .. ساعدوني فأنا غير قادرة على المواجهة والصمود ..



المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس