عرض مشاركة واحدة
قديم 30-03-2004, 03:18 PM   #1
رسيـــل
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية رسيـــل
رسيـــل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3848
 تاريخ التسجيل :  04 2003
 أخر زيارة : 17-11-2010 (02:11 AM)
 المشاركات : 3,131 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
:::التحيــــــــــات لله:::



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التحيات لله ..
مالك الملك ، وخالق الخلق ، ومدبر الكون ، ومسخّر الفلك ، ومجري الشمس والقمر ، وصانع الليل والنهار : القدير العزيز الحكيم ..

التحيات لله ..
في كل طرفة ، وكل لحظة ، وعند كل عمل ، ولدى كل أمل ، وعند كل طلوع كل صباح ومساء ، ونهار وليل ، وضحى ودجى ، وأصيل وسحر ..

التحيات لله ..
تحيات طيبات مباركات متجددات .. تحيات تعبق بأرج المحبة ، وشذى العبودية ؛ تتصاعد من أعماق القلب ، لتصل إلى مقام الربوبية .
تحيات ملؤها الإقرار بالذنب ، في طلب العفو من الملك القدوس .

تحيات مقصّر : ركن إلى الراحة ، وأخلد إلى النوم ، دون أن يكون له شيء في مقام الدفاع عن دينه وكتابه ، وقدسه ومحرابه ، وشرعه المطهر الحكيم الخالد !

التحيات لله ..
صادرة من كل قلب ، ومرددة على كل فم ، مهما جحد الجاحدون ، وطغى الماديون ، واستكبر المستكبرون !

تحيات .. تحمل روح الحياة وطهرها ، ومعنى الإنسانية وجلالها ، وسمو الرسالة وكمالها ، وتحمل – دائماً وأبداً – خشوع الإنسان وخضوعه ، وطاعته وعبادته ؛ لله وحده لا شريك له .
وتحمل معنى الإقرار بالدين والتوحيد ، والرسالة وكتب السماء ، وبالرسل والملائكة واليوم الآخر .

تحيات .. تنقل الإنسان من خبث الطين إلى طهر الروح ، ومن حضيض الأرض إلى أعلى رحاب السماء ، ومن اللصوق بالمادة إلى التحليق في رحاب الكون العظيم ؛ بفكر طموح ، وعقل ثاقب ، وذهن لمّاح .

تحيات .. هي روح الحب ! وراحة راحته ! وهي صفاء الوجدان وسعادته وطمانينته !

وليت شعري : كيف يعيش أولئك الذين رضوا أن يخلدوا إلى الأرض ، وأن يحبسوا أنفسهم في قمقم المادة ؛ وان يعملوا للخبز وحده ! دون إدراك لقيم الحياة الرفيعة ، ولمثلها العالية ، ولطاقاتها الحرة المتجددة ؛ ولكل معنى نبيل جليل من معاني الحياة ؟!

ليت شعري : كيف يحيا هؤلاء الذين ربطوا رقابهم وعقولهم وقلوبهم في عجلة الشيطان ؛ يديرها ويسير بها .. كيف يشاء ، وإلى أية هوة يريد ؟!

وليت شعري : كيف يبلغ من طمس البصيرة والبصر أن يجيء حرّ عاقل مفكر مريد مختار ؛ فيربط نفسه بإرادته مع هؤلاء الذين رضوا بالمادية ديناً ، وبالجحود والنكران والعقوق والحرمان شريعة ؟!
وكيف يرضى رجل خلقه الله فسوّاه بشراً سوياً ، أن يعمد إلى صورة نفسه فيشوهها ؛ وإلى نور روحه فيغشيه بالظلام ، وإلى طمانينة قلبه فيحولها إلى حيرة وقلق وأوهام ؟!

ويا سبحان الله !
إن الشيطان لا بد أن يظهر على صورته ، ولو طَلَيتَ جسده بالنور ، وأحطت عنقه بالمسابح ، وملأت كفّه بالمصاحف المطهرة المكرمة !!

يارب ما أحلمك ! وما أكرمك !
وما أروع صفحك وعفوك عن عبادك الظالمين الجاحدين !
إن أنكروا ألوهيتك في النعمة ، فلن يستطيعوا إنكارها في المحنة !
وإن جحدوا ربوبيتك أمام الناس ، فلن يجحدوها في أعماق نفوسهم !
وإن حاربوا رسالاتك وأديانك ، وأنبياءك وملائكتك ، بكل ما أنعمت به عليهم ؛ فإنما يحاربون أنفسهم وكيانهم ووجودهم ليشقوا ؛ وليشقوا الإنسانية معهم !
وغداً سيحيط بهم الوبال والدمار والهلاك من كل جانب ، ويأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر ..


بقلم المبدع : متفائل
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس