عرض مشاركة واحدة
قديم 03-04-2004, 01:43 AM   #3
أ.عماد الدوسري
عضو مميز جدا وفـعال


الصورة الرمزية أ.عماد الدوسري
أ.عماد الدوسري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5348
 تاريخ التسجيل :  12 2003
 أخر زيارة : 07-11-2005 (09:30 AM)
 المشاركات : 1,599 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue



أشكرك أخي الكريم [SIZE=3](( ابن الرياض )) [/SIZE


علي طرحك هذا الموضوع الذي قد يخفي علي كثير من الناس وأولهم المرضى .
في ما بين قوسين من هو (( الدكتور )) .
ولا اعلم أخي الكريم المحترم (( ابن الرياض )) من طرحك علي هذا الموضوع ؟

هل هو ( هجوم على الدكتور بشكل خاص ؟ ) أم هو ( تعاطف معه؟ ) أم هو ( تقييم معنى الدكتور بشكل عام ؟ ) .

مهما يكن جوابك أخي الكريم وبشكل مختصر فهذا جوابي بشكل عام على الموضوع
في الحقيقة كلمة دكتور لا يستحقها إلا من هو فعلاً يستحق هذه الكلمة أو معناها فالدكتور يحمل معاني كثيرة وكبيرة ولا تقتصر هذا المعنى بكونه دكتور فقط بل علي طبيعته كإنسان يتعامل مع أمور مختلفة كل يوم و يتعامل مع مشاعره و إحساسه بالآخرين و يتعامل مع مهنته ومع معالجة كل مستعصي وما هو مستحيل .
أما بخصوص ما ذكر : بأن الدكتور يصف العلل , و يكشف المحن , و يرشد إلى الدواء الخ ........
فأقول في المقام الأول هذه مهنته و تفرض عليه هذا العمل و من المعروف أن كل دكتور في بدء مشواره في المجال الطبي لا يفوته القسم و اقصد في القسم هو قسم المهنة انه يقسم بالله بأمانة و مراعاة الله بهذه المهنة .
فأقول أن لكل شخص أموره الخاصة يصبح و يمسي بها وهي ليست مقتصرة على الدكتور فقط فهي تشمل الكثير من المهن فمثلاً ( المحامي ) يسعى لكي يبرئ المتهم و يسعى جاهداً ليقنع القاضي ببراءة متهمه و تجد لديه من المشاكل الداخلية الكثير منها لم تحل .
و كذلك القاضي , و الشرطي , و المعلم , و الداعي , و الموجه الخ .....
في جميع هذه الأمور تتوقف عند كلمة (( التضحية ))
فمهنة الدكتور تحتوي علي الأمور التالية وهي : 1ـ التضحية 2 ـ الصدق 3 الالتزام 4ـ النزاهة 5 ـ ألمواجهه الخ .......
و جميع هذه الأمور تجعل من الدكتور آلة من التفكير العميق و بصورة داخلية كانت أم ظاهرية .
فنحن دائماً نقول أن الدكتور هو المسئول الأول عند عدم الشفاء أو عدم قدرته علي حل مشكلة و تجاهلنا أمر وهو أن الدكتور يرجع بالأصل إلى إنسان يحمل الكثير من المسؤوليات على عاتقه من الظروف الاجتماعية و الأسرية و النفسية و المهنية و الشعور بالذنب عند عدم قدرته علي حل مشكلة آو فشل من جميع النواحي .
و تجاهلنا أمراً أكبر من السابق وهو أن الشافي و القادر علي حل جميع الأمور وهو المدبر وهو علي كل شيً قدير هو (( الله عز وجل )) .
ولا أريد الإطالة أكثر في الموضوع واكتفي بأن أقول : أن السبب بعدم قدرة الدكتور على حل مشاكله في بعض الأحيان و أقول ( في بعض الأحيان ) هو التضحية و تشعب المسؤوليات و كثرة المعاناة في هذا الزمن الذي نسأل الله أن يحمينا و إياكم من كل شر .

و تقبل مني أخي الكريم ( ابن الرياض ) أجمل تحية و احترام


 

رد مع اقتباس