|
مهــــــــ الاسقاط ــــــارة
ليه انفقع كفر السيارة وأنت ماشي على الخط السريع ...؟
كله من العامل اللي في اليابان يوم جا يركب التيوب طاحت عليه السيجارة واحرقته ..
ولو أن أستاذ العربي يسبح ويحط معطر جسم كان نجح ولدك ... لأن ريحته طيرت المعلومات اللي في راسه ونصبت برج الغباء في مخه ...
طيب اش معنا أنا اللي كل مرة يخرب لي الخياط ملابسي وأخواتي كلهم يخيط لهم ولا يخرب ... أكيد لأنه يخليني آول شي يسخن المقص على قماشي .... غبي
كل الناس بنت بيوت ملك وأثثت وكلهم عندهم سيارات كراجات .. إلا أنا ... الله لا يبارك بخط 700 اللي خسرني اللي وراي واللي دوني ...؟؟ّّ
كل الناس تروح البر وتستانس إلا احنا كل ما نروح تغرز سيارتنا ... عينهم فينا ...
هذا في حياتنا اليومية ...
أما في قضايا الأمة .... فحدث ولا حرج .... وهنا تكون المهارة ... شطارة ...
الإسقاط
استراتيجية ذكية تدل على غباء مستفحل فينا ....
عندما نتعرض للفشل .. للمشاكل ... للهموم .. لللإفلاس .. للمرض .... لأي دهية أو مصيبة ...
نبحث عن أشياء ... عن أشخاص .. عن حتى جمادات ..لنسقط عليها مسؤولية ما يحدث لنا ...
وننأى بنفسنا من الحدث ... كنوع من الهروب والتملص من المسؤولية ..
أو لعله طبع اكتسبناه من حالة متفشية بيننا لأجيال ممتدة امتداد التاريخ ...
أو صفة وراثية أبت إلا أن تظهر في كل ابن أو بنت ينتمي لهذه الحقبة من الزمن ...
وها أنا مرة أخرى أسقط مسؤولية تفشي هذه الظاهرة ... فلا تلوموني ....
لماذا لا ننظر إلى أنفسنا أولا .. ونبحث عن أسباب تراجعنا .. فشلنا .. فقرنا ... ضعفنا .. تأخرنا ... تولي من لا يخاف الله علينا ...؟؟ّّ!!!
أنا وأنت هل فعلنا كل ما هو مطلوب منا ...؟؟
هل كنا ولا زلنا في مقدمة العاملين النشطين .. هل ما زلنا نحاول ...؟؟
أم توقفنا عند أول حجر عثرة ... وعندما سقطنا .. كان لدينا الوقت الكافي للتذمر والعتاب والتسخط ... والإسقاط بالمسؤولية على من ضع الحجر في طريقنا ... ولو كانت في غابة ...
ولم يكن لدينا الوقت الكافي لننفض الغبار عنا ونواصل المسير ..
ينبغي علينا أن نكف عن هذا السلوك السلبي المتفشي فينا ... وليبدأ كل واحد منا بنفسه ...
لنكف عن لوم والدينا ... لأن لنا بشرة سمراء أو أنوفا بكبر جبال الألب
لنكف عن إسقاط التهم على حكوماتنا ...علماؤنا ...خبراؤنا .. مفكرينا ..... وحتى الطباخين في مطاعم الصين
فلو صلحنا لما تولى علينا شرارنا ... ولنبدأ بإصلاح أنفسنا أولا ...
ولنكن إيجابيين ونبحث عن الأسباب الحقيقية في أنفسنا ومن حولنا ...
ثم نحاول التغيير من الذات أولا ...ثم الأقرب فالأقرب ...
ولنتوجه بنصائح دقيقة ومحددة ... وليس انتقادات لا غرض لها سوى التشهير والفضح .. وإلصاق التهم والتملص من المسؤولية ....
إن أفشل الناس هم ألئك الذين ينجحون في توجيه اللوم ويمارسون الإسقاط بمهارة ...
كم تساءلت ... لماذا ينتهي راتبي قبل أن ينتصف الشهر .... والآن فقط عرفت ... حسبي الله على مصنعي الساعات كل يوم طالعين لنا بومديل شكل ... وأنا أحب الساعات ما أقدر ما أشتري ...
اللهم عاملني بخفي لطفك
__________________
اللهم ... يا جبّار السماوات والأرض ورحيمهما ..
يا مجيب دعوة المضطر .. يا كاشف الضر ... يا من لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم
أدعوك دعاء المسكين .. وأبتهل إليك كالخائف الضريع .. وأدعوك دعاء من خضعت لك رقبته وذل لك عنقه
اللهم ياناصر المظلومين .. ياجابر كسر المكسورين ... انصر إخواننا المستضعفين في العراق وفي فلسطين وفي كل مكان
اللهم آمن روعهم واربط على قلوبهم وارزقه فتحا ميمونا عاجلا غير آجل يا حي يا قيوم
اللهم عليك بالصهاينة ومن شايعهم أو ناصرهم .. اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر .. وارنا فيهم عجائب قدرتك ..
اللهم ارفع الذل عن المسلمين ... و‘أعزهم بعزك ... ومدهم بنصرك وتأييدك يا قوي يا عزيز
اللهم آمين
الجـــــــــــــود
|