عرض مشاركة واحدة
قديم 16-10-2014, 08:07 PM   #15
ميسيو خالد
عضو جديد


الصورة الرمزية ميسيو خالد
ميسيو خالد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 47751
 تاريخ التسجيل :  07 2014
 أخر زيارة : 27-01-2015 (03:41 AM)
 المشاركات : 8 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


أخي الكريم فهد ,,,

ما ذكره الأخ رعشني صحيح ,, فعندي قناعة تامة بأن معظم الأمراض النفسية وخصوصا الإكتئاب والوسواس والقلق هي ناتجة عن أمراض روحية وخصوصا الحسد ,, ولقد وجدت على ذلك أدلة من الواقع لا حصر لها ,,,
طبعا لا شك بأن الأمراض النفسية أيضا لها مسببات أخرى بعضها عضوية وبعضها إجتماعية وبعضها إقتصادية وبعضها سلوكية وغير ذلك من مسببات أخرى ..

ولكن العين والسحر سبب رئيسي للأمراض النفسية التي ذكرتها ,,, وهذا كله موجود ومشاهد في الحياة من حولنا ومن عرفناهم ,, ولا ينكر ذلك إلا مكابر أو واهم ..
لأن فلسفة الأمراض الروحية أنها غير مرئية أو ليست ملموسة للبشر وهذا ما يجعلها مجهولة التفاصيل ويجعل الكثير من الناس ينكرونها أو على الأقل لا يكترثون بها ...
وليس الأمر مستعصيا على التصديق ,, فلا تزال الكثير من الأمراض العضوية المثبتة طبيا مجهولة المصدر ومجهولة الآلية أيضا ,, كمرض السرطان مثلا ... فلا هو جرثومة ولا هو بكتيريا ولا هو فيروسات ولا هو أي نوع من أنواع المهاجمات المعروفة لدى البشر ,, وإنما هو نشاط غير مألوف داخل خلايا الجسم وانقسامات في خلاياه بلا مبرر !!!
فبالنسبة للأمراض الروحية وخصوصا العين هي كما تحدث عنها العلماء القدامى سهام غير مرئية تظهر من نفس الحاسد وتستقر في جسد المحسود ,, وتختلف فعاليتها وقوتها وما تسببه من ضرر من شخص إلى آخر ومن موضع إلى آخر ... ولكنها إن أصابت جسد الإنسان فهي بطريقة ما تسبب له الضيقة والحزن ولعل ذلك يعود لمضايقتها وآذى أثرها على روح الإنسان مما يجعل الروح تضطرب .. ناهيك عن تسببها لأمراض عضوية كثيرة ...
والروح كما أثبت قديما وحديثا وأثبت بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم أنها تمرض من مرض البدن ويمرض البدن من مرضها .. فكلاهما متكاملان ومرتبطان لا يدع بعضهما بعض إلا عند الوفاة .

إذن ,,, نعود لما ذكرته أخي فهد ... أنا في الحقيقة لست ضد استخدام الأدوية النفسية ,, فمن الجهل والظلم إعتبارها جميعها لا فائدة منها ,,, ومن الظلم أيضا الحكم على جميع الأطباء النفسيين بأنهم كاذبون يتاجرون بآلام المرضى ...

الكثير من الأدوية النفسية أثبتت فاعليتها في التخفيف وعلاج بعض الإضطرابات النفسية ولاشك في ذلك ... كما أن الكثير منها يسبب كوارث وأعراض مخيفه للإنسان وتزيده سوءا ...
ولكن الفيصل في الأمر التريث وعدم التسرع في تناول أي دواء بسبب وصفة من فلان أو فلان ... ولا مانع من زيارة أكثر من طبيب موثوق ويفضل الأطباء الملتزمين دينيا والمشهود لهم من قبل الناس بالأمانه ...

الأمر الأكثر أهمية من كل هذا أن القرآن الكريم والأدعية المأثورة والطب النبوي الصحيح إجمالا قد أثبتت فعاليتها ضد كل الأمراض النفسية والعضوية أيضا ... وليس شرطا بأن تعالج كل شخص وكل مرض ,,, بل أعني أن منافعها للمريض لا حدود لها ,, فهي تقوي نفسه وتدعمه روحيا ونفسيا ومعنويا وعضويا ... ولا مضرة منها إطلاقا ,, فكيف بنا بدواء لا أعراض جانبية له ... كل الخير فيه ... وحتى لو كان الشخص يتناول الأدوية النفسية ,, فما المانع من إشراك هذه الأدوية بهذه لتعم الفائدة بإذن الله ...
إذن لدينا التداوي بالقرآن الكريم وخصوصا بعض آياته المخصوصه للتداوي وهو كله خير ... ولدينا الأدعية النبوية الصحيحة للتداوي ...
ثم لدينا الطب النبوي الصحيح : العسل ,, زيت الزيتون ... السدر المخلوط بالماء ... ماء زمزم ...
ولا ننسى سلاح المسلم في كل الظروف : الدعاء ,, وتحري الأوقات المرجو فيها الإستجابة ...

أسأل الله العلي العظيم أن يشفيك أخي فهد من كل ماتجد من بلاء وهم وغم ومرض وأن ينزل عليك العافية والشفاء والسكينة والطمأنينة ,, وأن يشرح صدرك ويسعدك ,,, وجميع أخواننا وأخواتنا في هذا المنتدى وجميع المسلمين ..


 

رد مع اقتباس