06-04-2004, 11:55 PM
|
#11
|
................
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 328
|
تاريخ التسجيل : 07 2001
|
أخر زيارة : 28-09-2010 (01:57 AM)
|
المشاركات :
3,903 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
بسم الله ..
أيها الأخوة والأخوات :
بادئة ذي بدء عندما ساتكلم عن هذا اليتيم أو هذه اليتيمة أرى لزاما عليّ أن أعرّج على أمرا أراه مهما للدخول لصلب هذا الموضوع ..
أخلاقيات المجتمع من خلال إقامة العلاقات المحرمة بين شبابها وبين فتياتها :
لن يستطيع الزاني أو الزانية أن يمنعوا كائن حي أن يخرج لهذه الحياة وهم يحاولون أن يمنعوا خروجه ..
فقد قضت حكمة الله أن يكون بينهما نتيجة لهذا الذنب ماداما على قيد الحياة ..
ليس لهذا الطفل أو لهذه الطفلة ذنب أن لاتخرج بجريرة غيرها ..!!
والذي نفسي بيده لو علم هذا الشاب أو تلك الشابة اللذين أرتكبوا هذه الفاحشة أن غضب المولى سيلاحقهما مدى العمر لم يلتقيا على فراش واحد أو فكروا مجرد فكرة بأرتكاب فاحشة الزنا ..
إنها أخلاقيات الحب الزائف .. الحب المدمر .. إنها أخلاقيات العلاقات غير المشروعة والتي يقولون عنها لقاءات بريئة ..
ماعلما أن الله لو شاء أن يخلق (سبحانه) هذه النطفة على صخرة صماء لفعل سبحانه .. ولكن حكمته أقتضت أن هذه النطفة ستعيش في رحم فتاة ستكون ليست أما لهذا الجنين ..
ياااه ما أشده من عذاب يوم أن تفكر أي فتاة بهذا المنظر الذي يجعل الحليم حيرانا .. معقول .. جنين يتحرك في بطني بدون زواج شرعي ؟
إنها غفلة كثير من الفتيات الغافلات ..
هذا اليتيم أو هذه اليتيمة شاء الله له (أو) لها أن تخرج من رحم غير شريف .. من رحم غير نظيف .. من رحم لم يدرك معنى الطهارة ..
لن أطيل عليك يامعالي الوزير فكأنني أرى قسمات حرفي قد إنحرفت قليلا وسال دمعها وأنحرفت ريشة حروفي عن مسارها ..فاستميح معاليكم عذرا ..!!
سأصل يامعالي الوزير معك قليلا إلى تلك الصورة المعروفة للجميع حيث يصلي أبا سعد الفجر سويا مع أبنائه في المسجد ويرى في بوابته كرتونا في داخله أنين طفلة صغيرة وبجانبها رضاعة الحليب ..!!
ويخبر أمام المسجد وبدوره يخبر الشرطة وتأتي الشرطة وتحمل هذا (الأنين) المفعم بالظلم والظلمات القادمة أليها من عالم المجهول الذي سينتظرها ..
ودخلت تلك الطفلة البريئة ألى المستشفى لتلقي العلاج .. أي علاج تتوقع يامعالي الوزير ؟
إنها ليست مصابة بالأنفلونزا أو الرشح أو أبو ّصفار .. لالا أنها مصابة باليتم من أول يوم وعليكم يامعالي الوزير أن تجهزوا لها إسما يليق ببرائتها وبجمالها الآخاذ ..
أترى معي يامعالي الوزير أن نسميها : مروة عبدالخالق ؟
إسم جميل بالطبع .. أتأذن لي أن أخرجها من المستشفى لأودعها في دار الحضانة حيث لاحضانة أم حنون ولا رعاية أب مشفق ..
جزاكم ربي خيرا يامعالي الوزير على أستقبال مروة أبنة جديدة للدولة تضاف إلى قائمة اخواتها اليتيمات رصيدا جديدا من نزلاء دور الحضانة في بلدي ..!!
هل ترى أن نبحث عن أمها أو عن أبيها ؟
لالالا لن نبحث عن الرذيلة ولكن دعنا نحافظ على مروة الجميلة بعد أن تركها من لايشعرون بالأمومة أو حنان الأبوة ..
لالا يا أبا مروان لاتتعب نفسك فقد أراد الله بنا خيرا أن جعل لنا بابا من أبواب الخير نسعى جاهدين للقيام به .. إنها نعمة من الله ..ّّ
ياااه أنه عالم متجرد من الرحمة .. تتركين طفلة عمرها يوم واحد على أعتاب مسجد يصفع بين جنباته عواصف باردة وقطط جائعة ؟
يااااه هل لك قلب يامن أودعت تلك الوردة عند بوابة المسجد في ليل حالك وأنت تسمع عواء الذئاب وترى شبح الليل المظلم ؟
يالها من قلوب خاوية .. ومتحجرة .. ياويلكم من الله .. !!
وأشرقت شمس صباح جديد على مروة وهي ترضع .. ترضع من صدر من ؟
ترضع مروة من حليب الأسى .. وهي تأن من ألم الصدر الحنون المفقود ..
وكأني يامعالي الوزير أرى تلك الأخت المشرفة على الأبنة مروة وهي ترى وجه مروة البريء وتنسكب من عينيعا دموعا حرى وكأني بها تقول لمروة :
اذا جاز لي يامروة أن أجعلكِ أبنتي فلن أتوانى ان أمد البصر ياحبيبتي الى ما وراء ظلم والديكِ التي تكاد تسد علينا الأفق الآن، وأصف نوازل الساعة التي تكونتي نطفة في رحم الشريرة (أمكِ)..فلن أتردد في وصفها بالمجرمة. ذلك ان هذا الذي يحز في نفوسنا يامروة .. الذنوب .. ويثقل قلوبنا بالهم والحزن حتى يكاد يزلزل فينا اليقين، جاء كاشفا لكل شيء حولنا، مسقطا للأقنعة ومبددا للأوهام .. أوهام الزواج المزيف .. والحب العذري .. ونازعا أوراق التوت عن الأوزان والأحجام. فياليتني أملك قرارا أن تكوني أبنتي يامروة ..!!
وكبرت مروة ودخلت للروضة وأستمر أسمها مروة عبدالخالق ..!!
ونجحت بتفوق مروة وأفتخر الطاقم ألداري بدار الحضانة في مروة وأستحقت أن تكون فارسة الروضة بلا منازع ..
ودخلت للمرحلة الأبتدائية ونجحت بتفوق ..
وهي تعيش في كنف أبلة هندالأخصائية الأجتماعية .. أما يقوم بترتيب دفاترها فهي أبلة نوال ( المشرفة ).. ومن يقوم بتدريسها أبلة فوزية ( المراقبة الأجتماعية.. أما من يقوم بترتيب شعرها وجعله رائعا في الصباح فهي أبلة فرح ( الأخصائية المناوبة).. أما من يقوم بأعطاء مصروفها الصباحي فهي أبلة ( نورة) مديرة الدار .. أما من يحل مشاكلها فهي أبلة ( شيخة ( الأخصائية النفسية)وهكذا كان لمروة 6 أمهات في الدار ..
( ومن هنا ) ستبدأ مأساة مروة ..
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة أبو مروان ; 07-04-2004 الساعة 12:02 AM
|