07-04-2004, 09:29 PM
|
#10
|
................
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 328
|
تاريخ التسجيل : 07 2001
|
أخر زيارة : 28-09-2010 (01:57 AM)
|
المشاركات :
3,903 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
يقول الأخ / صوت الشباب
هل يجوز تعميم الدعاء على اليهود والنصارى ؟
أرجو أن أجد اجابة شرعية علمية .
________
هناك جانبين علميين ممزوجة بمحاور شرعية تضفي على الجواب كثيرا من الأقتناع لمن أرادواه ..
أود طرحهما يا أستاذ خالد لو سمحت:
الجانب العلمي الأول :
منطق الهداية لهم وهذه قاعدة شرعية متأصلة غفل عنها البعض هنا ومع الأسف..!!
قال رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام :
"ما من مسلمٍ يدعو الله عزَّ وجلَّ بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال:
1) إمَّا أن يعجِّل له دعوته
2)وإمَّا أن يدَّخرها له في الآخرة
3)وإمَّا أن يصرف عنه من السوء مثلها.
قالوا: إذن نكثر؟ قال: الله أكثر".
كما كان هدي النبيِّ صلى الله عليه وسلم الهداية؛ لذلك كان دعاؤه صلى الله عليه وسلم: "اللهمَّ اهدِ قومي فإنَّهم لا يعلمون" فدعا لهم بالهداية ولم يدع عليهم.
وفي هذا الأمر يا أخ خالد وقفة على كلمته صلى الله عليه وسلم " قومي .."
حيث أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم رفض أن يدعو على المشركين يوم العقبة، بل رفض ما عرضه عليه ملَك الجبال: ذلك فيما شئت، إن شئتَ أن أطبق عليهم الأخشبين (جبلين) ..
فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "بل أرجو أن يُخرِج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا".
فنحن نرجوا أن يخرج من صلب شارون أو بوش من يقول أشهد أن لااله الأ الله ..وأن محمدا رسول الله ..!!
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أنه قال: "قالوا: يا رسول الله أحرقَتْنا نبال ثقيفٍ فادع الله عليهم فقال: اللهمَّ اهد ثقيفا" ...
ونحن نقول اللهم أهدِ أمريكا وردها ألى دينك ردا جميلا ..!!
لذلك قال العلماء: لا يجوز الدعاء على شخصٍ بعينه أو لعنه إلا إذا بدر منه الإيذاء الخاصُّ بالمسلمين، والأولى أن يدعو له بالهداية.
أما الجانب العلمي الثاني الذي أراده صوت الشباب فهو منطق العدل؛ فما كان الله تعالى يوماً بظالم، حاشاه جلَّ شأنه.. ولم يكن يوماً ليقبل بالظلم، قال الله تعالى في الحديث القدسيّ: "يا عبادي، إنِّي حرَّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرَّما، فلا تظالموا" [
إنَّ ما علَّمنا إيَّاه ديننا وأمرنا به ربُّنا هو:
"يا أيُّها الذين آمنوا كونوا قوَّامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنَّكم شنآن قومٍ على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتَّقوا الله إنَّ الله خبيرٌ بما تعملون"
"وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إنَّ الله لا يحبُّ المعتدين"، وحتى مَنْ آذونا.. فقد نهانا الله عن التعدِّي عليهم:
"ولا يجرمنَّكم شنآن قومٍ أن صدُّوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا"..
وفي القصاص والعقاب أمرنا ربُّنا سبحانه بالعدل:
"وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خيرٌ للصابرين".
ويقول الإمام القرطبيُّ في "ولا يجرمنَّكم شنآن قوم..
" [الآية]: "ودلَّت الآية أيضاً على أنَّ كفر الكافر لا يمنع من العدل عليه، وأن يقتصر بهم على المستحقِّ من القتال والاسترقاق، وأنَّ المثلة بهم غير جائزةٍ وإن قتلوا نساءنا وأطفالنا وغمُّونا بذلك؛ فليس لنا أن نقتلهم بمثله قصداً لإيصال الغمِّ والحزن إليهم".
أما وضع صورهم في موضوعي ياخالد عن الفلوجة فأحب أن أخبرك أنني لست من قام بتعليقهم وسحلهم في شوارع الفلوجة فيتنبه إلى ذلك بارك الله فيك ..
_____
بعد هذا الرد سأقوم بتنزيل فتوى الأخ الدكتور عبدالسلام بن برجس يرحمه الله
وهي كما ستقرأونها بعد هذا الرد
..
|
|
|