بسم الله الرحمن الرحيم
ان فصل الدماغ عن الجسد وباقي الاعضاء عن بعضها والتعامل مع جسم الانسان على انه عبارة عن اجهزة منفصلة عن بعضها هو من اكبر الاخطاء التي وقع فيها الطب التقليدي على مدار العقود الماضية وحتى الان
مما ادى الى ارتكابه اخطاء كبيرة على مستوى التشخيص والعلاج خاصة فيما يتعلق بالمرض النفسي الذي تم تجاهل اسبابه وتم التركيز على الاعراض النفسية وتصنيفها على انها امراض قائمة بحد ذاتها
ومع الاسف ساهمت وسائل الاعلام في ترسيخ هذا المفهوم للمرض النفسي مما جعل اقناع الناس اليوم بغير ذلك مهمة صعبة
ان كثير من اطباء النفس الذين عرفو وفهموا حقيقة المرض النفسي بعد تجارب طويلة مع المرضى النفسيين وصلوا الى خلاصة مفادها ان المرض النفسي ماهو الا عرض ناتج عن خلل عضوي يمكن اصلاحه ببساطة
لكن مع الاسف معظم هذه
الامراض هي امراض صامتة لا يتم تشخيصها في الطب التقليدي ولا يتم معرفتها ولا فهمها بالشكل الصحيح حتى ان الاجهزة الحديثة لاتستطيع كشفها مع انها امراض اصبحت شائعة بشكل كبير
بسبب اسلوب الحياة المليئة بالضغوط والغذاء الفاسد والتلوث البيئي والصدمات النفسية
فعلى سبيل المثال انخفاض الهرمون الدرقي اصبح شائع جدا ويسبب كثير من الاضطرابات النفسية ومع الاسف لايتم كشفه عبر الفحص التقليدي
كما ان الحساسية الغذائية التي تؤثر على ملايين الناس وتشعل ادمغتهم بالالتهابات والتي هي احد الاسباب الشائعة للاضطرابات النفسية لا يتم تشخيصها في الطب النفسي
كذلك التسمم بالمعادن الثقيلة او نقص النواقل العصبية او بعض المركبات الكيميائية او العناصر الغذائية او الاضطرابات الهرمونية
او ضعف قدرة الجسم على التخلص من السموم وسوء التمثيل الغذائي
كلها تدخل في هذه القائمة الغامضة لدى الطب التقليدي
والقائمة تطول لذلك بدأ التوجه اليوم لدى كثير من الاطباء في صناعة طب جديد قائم على كشف هذا
الامراض وعلاجها من جذورها
هذه مجرد اشارة فقط وهذا هو التوجه السائد اليوم وانت من يقرر اذا اردت الاستمرار في الطريق الخاطئ
او تغيير مسارك واتخاذ خطوات في الطريق الصحيح
والله الشافي