صاحبة الجواد

بيانات اضافيه [ + ]

رقم العضوية : 49060  تاريخ التسجيل :  11 2014  أخر زيارة : 03-12-2014 (02:04 PM)  المشاركات : 18 [ + ]  التقييم :  10

لوني المفضل : Cadetblue

قصتي من زمان وانا بالابتدائية مسكينة ضعيف كثير هدوء
اكثر من اللازم حتى صديقات ماعندي ودايم اجلس وحيدة
كانو المعلمات يلاحظون هالشي ويشتكون ﻷمي وتجي امي تهزأني
مرات ومرات بس انا ما كان همني شي..وكل مرة يشتكون لها
مني وتجي امي تسمعني ذاك التهزيء مرات ومرات وكرات
الين صرت انحرج مرة وازعل من كلامها..ومرة سمعت خالي
يقول ﻷمي بنتك ماتنفع بشي وش بتصير بكرة؟ وتجي
تعلمني امي واقعد طول اليوم افكر واصيح اخر الليل.
احس اني ضارة للمجتمع كيف اخلصهم مني.

لما جيت عالمتوسطة قلت خلاص لازم اتغير خلاص
صرت كبيرة ورح اتكلم واخلي امي تفرح شوي.
وكل ما اكبر يكبر معي الخوف. صرت احس بنظرات البنات
والناس اكثر..وسألوني امي وابوي ها كيف المدرسة؟ عندك صديقات ؟ انا: ايه الحمدلله صديقات وسوالف اخر سواليف.
كله كذب في كذب.. كنت اخاف خوف يهزأوني عشان كذا اخبي
الحقيقة.
حتى صرت قسم بالله استحي اكل وقت الفسحة
كنت اقعد وانا قسم بالله ميتة جوع.. وياليتني كنت اقعد
كنت اوقف بالساعات والله العظيم حتى القعده استحي منها
وتعالو شوفوني صرت مضحكة ومسخرة للبنات..والله اني صرت
مشهورة بالمدرسة الكل يعرفني بإسمي..عاد انتو تعرفون حركات
البنات ومسخرتهم في ذي المرحلة. والله مع الوقفة صارت
رجولي تعورني
ومرة شفت بنت راحت شرت لي فطيرة وعصير وشيبس
وتعطيني ياهم من كثر ماشافتني واقفة والمسخرة فوق راسي
تحسبني فقيرة .. والله لو دروا وشافوني اهلي قسم بالله مدري
وش بسوو فيني ..ولا انا ماناقصني شي ابد ابوي مو مقصر ابد
كان يعطينا المصروف وكل شي الحمدلله.. والله الى يومك هذا
وانا اتذكر الموقف ذا .. احس اني انهنت اهانات ومسخرات ماله داعي اقولها.
نرجع لسالفة السندويشة كنت ارجع البيت ادخل الحمام اكرمكم
الله اصيح اصيح بقوة واقعد اكل السندويشة من شدة الجوع.
ومرة كنت ارميها بالشارع الصبح قبل لا اروح المدرسة
عشان يقولون اكلت ﻷن امي احيانا تشوفها عندي ارجعها
البيت فتهزأني..ﻷن من قبل قلتلهم اموري ماشية

تمام.. فصرت اتخلص منها. حتى المصروف صار يتجمع عندي واجد
ﻷني استحي اقوم وامشي مسافة للمقصف، حتى مرة اقعد
جنب المقصف بس الخوف والخجل قسم بالله ..الرهاب لابسني
خاتم..
تطورت حالتي بقوة رجفة، تعرق زااايد خصوصا
بالمواقف زي اجي وامشي واسلم ومجرد ما احد يكلمني
او يسألني سؤال. كانوا يضحكون علي وانا امسح العرق من
وجهي ويدي ترتجف، رهبة شديدة، ودقات قلب قوية،
وبطني يعورني.

كنت ارجع البيت واخر الليل اصيح واصيح ما انام .. افكر
وش صالري اليوم ليش انا كذا وليه البنات كذا؟ افكر بكرة
وش بيصير وكيف اتصرف لو عندي درس تعبير خطبة
كنت اسمي المدرسة مكان الجهاد ﻷن لما اقوم
الصبح احس بخوووف مو طبيعي احس اني بروح جهاد.
وكان يجيني كوابيس في الانتحار مرات كثير.
وافكر كيف اروح الجهاد في فلسطين اخلص نفسي هناك
قسم بالله حتى داعش فكرت اروح بس لما عرفت حقيقتهم تركت هالكوابيس كلها.
الحمدلله

تمت القصة النادرة الغريبة

صاحبة الجواد♡