بما أننا تكلمنا عن الشعر في الجزء السابق ....
لنكمل من خلاله ما تبقى من وريقا ت خريف أسقطتها نسايم فصليه موسميه قد تكون الوريقات الاخيره في هذا الهذيان ....

أُحِبْ شعر الدكتور سعاد الصباح وأعشقه يعجبني فيها أنها تعلم أنها إمراءه في مجتمع ذكوري جداً لكنها تعيش رغم ذلك بكيانها العقلي لا الجسدي ...

تقول سعاد :

وأنا -كأمرأة- يسعدني ان أسمعك..
فلماذا _ايها الشرقي _ تهتم بشكلي ؟
ولماذا تبصر الكحل بعيني ..
ولا تبصر عقلي ؟
انني احتاج كالارض الى ماء حوار
فلماذا لا ترى في معصمي الا السوار ؟
ولماذا فيك شئ من بقايا شهريار ؟

تحب الانثى أُنوثتها ورقتها وجمالها وكل ما فيها من دلائل الانوثه
لكنها أيضا تُحب كيانها وعقلها وذاتها وروحها
تعشق أن تكون علامة مميزه بين الخلائق

لذا قد ترفض وتنبذ من ينعتها بالرجوله حتى لو كان مازحاً
قد تنتفخ كتلك القطه خالد وتخرج كل مخالبها وأنيابها وقد تهجم على من لمس فيها وتراً شديد الحساسيه فتخدشه في أي مكان يلائمها
المهم أن تنقض عليه وبخشونة الرجوله التي زعم أنها فيها !!


هناك أوقات تحتاج فيها الانثى لأنوثتها لكنها تُعد أوقات خاصه وليست عامه
وهناك أماكن يجب على الانثى أن تكون فيها بخشونة الرجل كي تستطيع أن تعيش وتتعايش مع الآخرين


هل تفهمني خالد؟
هل قرأتني من خلال كل أحرفي السابقه ؟
أتمنى ذلك


يقول الرسول عليه الصلاة والسلام :" رفقاً بالقوارير "

نشئنا كإناث ونحن نسمع هذه الكلمه قوارير
وتعلم أن القوارير قابله للإنكسار والخدش
وتعلم أن الذي ينكسر يصعب إصلاحه وترميمه
صح والا لا؟
لهذا من هي مثلي حريصه على أن تُبقي قارورتها شديدة اللمعان والسطوع
ولهذا أيضا أضع أمام قارورتي صواريخ باترويت كلفتني الكثير
ما أن أرى شيئا ما آتياً من بعيد وربما يمر من أمامي أو جانبي فيخدشني أو يكسر في قارورتي شيئا حتى أُطلق صواريخي عليه فوراً غير آبهه بأي أضرار جانبيه بعد ذلك !!


طبيعتي وشخصيتي وتكويني بهذا الشكل
أكون آمنه مادامت الاخطار بعيده عني
أكون مشرقه زاهيه مادمت أشعر بهذا الامان

فلا تلمني حين تأتي و........
فقد عرفت الآن أنني كتلك القطه وأنني أضع صواريخ دفاعيه مبرمجه لاقدرة لي على السيطرة عليها

أضف إلى ذلك روحي البدويه وعشقي للجِْمَال والتي لا تتصف إلا بالعزه والإباء وروح الانتقام



دعني أخرج قليلا عن ما سبق وأقص عليك قصه أتمنى أن تتعرف علي من خلالها .....

كنت قد ذكرت يوما للدكتور سلطان قصة أُختي التي غابت شهرين عن الدنيا وكتب لها الله الحياة من جديد
وكنت قد ذكرت أنها أنجبت ولله الحمد ..
المهم :

أنجبت إبنها الثاني وقضت أيامها الاولى في بيتي (( أختها العود ومالها غيري ))
أسمته فيصل عقبال عندك خالد فتكون أنت الخالد وأبنك الفيصل إن شاء الله

كنت أهتم بإبنها وأرعاه قدر إستطاعتي وذات يوم علمت أن زوجة عمي ستأتي لزيارتنا
فأخذت فيصل لأغير له ملابسه وأجهزه قبيل حضور زوجة عمي

بينما أنا أبدل له ملابسه لاحظت وجود الاسوره الخاصه بالحضانه والتي يضعونها في معصم الطفل حتى يضمنون عدم إختلا ط الاطفال
فأضاءت فورا في عقلي فكره شيطانيه .......كان زوجي بجانبي ورآني أبتسم
سألني : خير يا أم مروان ؟
قلت : جت في بالي فكره ونفسي أنفذها
ودي أغير إسم الطفل وألعب على أختي وش رايك ؟

قال : :)
قلت" بس وشلون أطلع الورقه ؟( قصدت الورقه التي في داخل الاسوره)
قال: هاتيه أطلعها لك

طلعنا الورقه وقمت بقطع الجزء المحتوي على إسم فيصل وأبقيت جزء فاضي وكتبت عليه بالانجليزي طبعا إسم آخر وأخترت إسم علي :)
علي مين ما أذكر للاسف

المهم وأعدت فيصل إلى أمه بكل وداعة وبراءة الذئب ::12


في أثناء وجود زوجة عمي وحين طال الوقت ( طبعا القرايب عندنا زيارتهم ما تنتهي إلا بعشوه ) ...:)
يقولون زر غبا تزدد حبا لكننا كعرب لنثبت للآخرين مدى محبتنا ما نطلع من بيتهم إلا وعشاهم ببطوننا :)

نكمل :
عندما طال الوقت وأخذ الطفل بالتأفف والتململ قلت لأختي :
يا بنت غيري لولدك من الظهر وهو بها الحاله ..
قالت زوجة عمي : أيه بدليله والا هاتيه أبدل له
طبعا أم مروان ماقالت هاتوه ابدل له حتى لا تثبت الجرم على نفسها

وبينما هي تبدل له ملابسه قلت لها :
وذلك عندما ظهرت الاسوره على معصمه امام الجميع : الله يهديك إنتِ ما شلتيها إلى الآن ؟
ردت باابتسامه : لا والله
قلت : طيب شيليها والله شاكه أن الولد مو ولدك ؟

قالت : تصدقين حتى ما قرأت وش عليها ؟
قلت : يمديك أقرئي وشوفي ؟ a::3
أخذت المسكينه تقراء ثم صمتت قليلا
قلت لها : يا بنيه وش فيك؟
قالت : شوفي أم مروان وش مكتوب ؟ أخذت منها الاسوره وكل وداعة الذيب :)
فنظرت فيها بدهشه : قلت لها مكتوب علي يا أم فيصل ؟
قالت : ::5

قلت لها تبين الصراحه عاد : ولدك اللي يشوفه يقول عليه أفغاني
فيصل ماشاء الله حليو وابيضاني كنه فلقة القمر

قالت: أصلا كنت شاكه إني بجيب بنيه وما جا ببالي الولد
قلت لها بس أكيد واحده عجبتها بنتك وأخذتها

المسكينه أتصلت على زوجها وقلبت الدنيا فوق تحت وطلبت من زوجها يروح المستشفى ويتأكد ويأخذ الاسوره معاه
وشوي زوجها كلم زوجي يستشيره في الموضوع
وأم مروان جالسه بوداعه مع الناس بريئه لم تفعل شيئا

ما أطول عليك عند ما حسيت خلاص أنني أكتفيت قلت لها مبتسمه أنها كانت في كاندد كاميرا وبرنامج صادوه

فسمعت منها التالي :%%%%**