الكوابيس الشيطانية واثرها على الانسان في احلامه المنامية



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

احبتي في الله

نتابع معكم في هذا البحث الواسع في علم الاحلام والرؤى وما يراه الانسان المصاب بالاعتداء والايذاء الشيطاني من الكوابيس


اولا – هل الكوابيس هى احلام تقع تحت قول –تخويف من الشيطان – وهل لها هدف معين
ثانيا – هل هناك فرق بين الكوابيس التى يتعرض لها انسان سليم روحيا وغير مصاب وغيره من من ابتلو بسحر او مس او غيره !؟
ثالثا – هل هناك تاويل للكوابيس !!
رابعا – هل الاحلام التى تكون من الجن والشياطين لها تاويلات وتفسيرات وان لم تكن كوابيس
وهل تحتوى على رموز كما فى الرؤى الربانيه !؟
خمسا – اذا صدق ما نقل لنا بان الرؤى الربانيه تكون بفعل ملك كريم خصصه الله لتلك الرؤى كرسائل وبشائر
او تنبيهات ربانيه فهو يقوم بتلك الرؤى بطريقه رمزيه الله اعلم بها وهى حق وبشرى بدون ادنى شك ...
اذن ماذا نقول عن الاحلام الاخرى التى يكون بها المخرج والحوار والسيناريو من الجن او الشياطين !!!؟؟؟
كيف يقوم هذا الجنى بما يقوم به الملك .... وما الفرق بين تلك الاحلام وتلك الاخرى من حيث الاخراج ؟؟؟
سادسا – كيف تميز ايها الراقى او المعبر بين الحلم الشيطانى والرؤى الربانيه التى بها رموز وتعبر ...
ان كانت الثانيه هى بشرى او تنبيه او تثبيت من الله عز وجل .... فلم تكون الاولى .....
سابعا – هل هناك نماذج وطرق واساليب تتكرر فى الاحلام للاشخاص المصابين بالسحر او المس
وهل يمكن لهذا التكرار ان يكون نقطه انطلاق للبحث للباحثين عن العلاج وفضح نوايا الجن وغاياتهم ؟؟
ثامنا - هل استطيع تجنب وايقاف الاحلام التى يكون الجن والشياطين لهم دور بها وهل كل انسان يستطيع ذلك
وهل هناك اليه لمواجهه هذا الخبيث وتخطيطه بالحلم نفسه !!!! ؟؟؟

تسئل اختى الكريمه سؤال فى غايه الاهميه
ولا اخفيكم بان هذا الموضوع بالتحديد اخذ من عقلى كثير من المساحه والتفكير اوقاتا طويله .....
ولن اقول باننى حققت اكتشافا لا والله ولكننى بصفتى باحثا بالامراض الروحيه والاعيب الجن ركزت منذ فتره على الاحلام الخاصه بالامراض الروحيه
ولاننى لدى قليل من الخبره بالاحلام عموما وتاويلها وكنت من المحبين لهذا العلم كان سهلا على ان اقوم اول ما اقوم بالفصل بين الرموز التى تقع للرؤيه العاديه
والرموز التى تقع لاطغاث الاحلام والاهم وهو ما كان تركيزى عليه ...تلك الرموز التى تقع باخراج وانتاج وسيناريو وحوار من الجن !!! وخاصه عند الاشخاص
الذين لديهم اصابه روحيه سواء كانت من قريب او من بعيد .......
وباذن الله وعونه سيكون هذا الموضوع المتفرد والذى لا اعتقد اننى اطلعت من خلال تجوالى بالشبكه العنكبوتيه على هكذا تفصيل ولهذا سيكون هذا الموضوع حصريا ومتفردا لموقنا هذا ان شاء الله
راجيا وداعيا الله ان يلهمنا الحق والصواب وان يكتب لنا اجرا فى نشر الوعى والعلم بين عامه الناس وخاصتهم .....
فكل من تعرض للموضوع هم ينقسمون الى قسمين من خلال بحثى .....
القسم الاول وهم الاخوه الذين حللو الامر من ناحيه شرعيه ومؤصله .....بما ورد من ايات او احاديث على نوعيه الاحلام ولكن للاسف لم ارى احدا منهم تعمق فى هذا الامر
ليطلعنا اكثر على تفصيل لتلك التقسيمات التى وردت بالاحاديث الشريفه او ليدلنا على ما قد نستطيع به التفريق بين الرؤيا من الله وبين الحلم الشيطانى المفبرك .....
وترك الامر للمعبرين وكانه علم خاص لا يستطيعه او يقدر عليه احد غيرهم .........
بل قد يرى المعبر رؤيا تدل بوضوع على تدخل الجن والشياطين ولكن كل ما يقوله للرائى !!! لا تهتم اخى فهذا تخويف وترهيب من الشيطان ....
ومع انها كذلك الا انها لها تفسير وتحليل ...... وتكشف غالبا عن نوع الاصابه وتعقيداتها ...ويكون بتحليلها عونا كبيرا وخيرا كبيرا للرائى ..... ولكن لن يضيع المعبر طبعا وقته بتلك التحليلات !!
بل حتى اننى اطلعت على كثيرا من التعبيرات التى عبرت على انها رؤى ..... لكبار المعبيرين ....مع ان التدخل الشيطانى بها واضحا للاسف الشديد....
نعم انا لست خبيرا فى التعبير ولست كفئا لهؤلاء المعبرين الاكفاء ولكننى بمجال تخصصى بالالعيب الشيطانيه وحربها ....اتضحت لى كثير من الامور .... وسافصل ان شاء الله ...
النوع الثانى - هم الاخوه الذين قفزو من التحليل الموضوعى للاهداف والغايات من الرؤيا او الحلم وخاصو فى اعماق ميكانيكيات الحلم نفسه وطرق تكوينه من النواحى العلميه
وللاسف الشديد اغلب مرجعياتهم غربيه ويدخل بها ان لم يكن اكثرها هى فرضيات علميه تتعلق بالغدد والاعصاب والعين والعقل الباطن وغيره من الامور
واعتقد بانهم سيبقون يبحثون بتلك الاليات الى ما لا نهايه .....لان هذا الامر غيبى والله اعلم
وكل ما وردنا عن سلف وعلماء الامه لا يتعدى انه غيبى يقوم به الملك الموكل بالاحلام باذن الله على الاقل فى الرؤى .....
وكان اجتهادهم وعلومهم تتركز فى تحليل تلك الرموز على مر الزمان ...... وهذا هو الانفع من الدخول بالغيبيات .....
اذن اختى واخواتى .....نحن بهذا البحث الموضوعى ان شاء الله سنقوم بالتركيز على الاحلام الشيطانيه والتى ليس لها علاقه بالرؤى الربانيه الملائكيه الغيبيه
ونحاول ان نجيب عن اسئله قد يحتار بها الكثير فى التمييز بين تلك الاحلام ....وبين الرؤى ان شاء الله ....
الموضوع سيكون طويلا .....راجيا ان تعطونى الوقت الكافى فى تفصيل هذا الموضوع ان شاء الله راجيا عدم المداخله او الاسئله الا بعد انتهائى من طرح الموضوع كاملا انشاء الله
وقبل ان نخوض و نفصل به .....تعالو نستعرض ما لدينا باختصار شديد لما وردنا بما يختص بالاحلام والرؤى وتفصيلاتها ......
ولعل هذا النقل يكفى ان شاء الله .............(الاسلام سؤال وجواب )
الحمد لله
اعلم أن ما يراه النائم في المنام ينقسم إلى قسمين :
1- الرؤى .
2- أضغاث الأحلام .
وأضغاث الأحلام تنقسم بدورها إلى قسمين كذلك :
1- تخويف الشيطان .
2- أحاديث النفس .
ويمكن أن يقال أن ما يراه النائم ينقسم إلى أقسام ثلاثة :
1- الرؤيا من الله .
2- تخويف الشيطان .
3- أحاديث النفس .
يدل على هذا التقسيم ما ثبت في صحيح مسلم برقم 2263 من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الْمُسْلِمِ تَكْذِبُ وَأَصْدَقُكُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُكُمْ حَدِيثًا وَرُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ وَالرُّؤْيَا ثَلاثَةٌ :
فَالرُؤْيَا الصَّالِحَةِ بُشْرَى مِنَ اللَّهِ
وَرُؤْيَا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطَانِ
وَرُؤْيَا مِمَّا يُحَدِّثُ الْمَرْءُ نَفْسَهُ ، فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ وَلا يُحَدِّثْ بِهَا النَّاسَ ...) .
وعَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ الرُّؤْيَا ثَلاثٌ :
مِنْهَا أَهَاوِيلُ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ بِهَا ابْنَ آدَمَ ، وَمِنْهَا مَا يَهُمُّ بِهِ الرَّجُلُ فِي يَقَظَتِهِ فَيَرَاهُ فِي مَنَامِهِ ، وَمِنْهَا جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ ) صحيح سنن ابن ماجه 3155 .
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال: (الرُّؤْيَا ثَلاثٌ : فَبُشْرَى مِنَ اللَّهِ ، وَحَدِيثُ النَّفْسِ ، وَتَخْوِيفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ رُؤْيَا تُعْجِبُهُ فَلْيَقُصَّ إِنْ شَاءَ وَإِنْ رَأَى شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلا يَقُصَّهُ عَلَى أَحَدٍ وَلْيَقُمْ يُصَلِّي ) صحيح سنن ابن ماجه 3154 .
وإليك جملة من الأحاديث الصحيحة التي فيها إرشاد إلى أدب الرائي تجاه ما يراه في منامه :
1- عن أبي قتادة قال : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( فَإِذَا حَلَمَ أَحَدُكُمْ حُلُمًا يَخَافُهُ فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ وَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا فَإِنَّهَا لا تَضُرُّهُ ) رواه البخاري 3292 .
2- عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ كُنْتُ أَرَى الرُّؤْيَا أُعْرَى مِنْهَا غَيْرَ أَنِّي لا أُزَمَّلُ حَتَّى لَقِيتُ أَبَا قَتَادَةَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( الرُّؤْيَا مِنَ اللَّهِ وَالْحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ فَإِذَا حَلَمَ أَحَدُكُمْ حُلْمًا يَكْرَهُهُ فَلْيَنْفُثْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلاثًا وَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ ) رواه مسلم 2261.
3- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ رُؤْيَا يَكْرَهُهَا فَلْيَتَحَوَّلْ وَلْيَتْفُلْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثًا وَلْيَسْأَلِ اللَّهَ مِنْ خَيْرِهَا وَلْيَتَعَوَّذْ مِنْ شَرِّهَا ) . صحيح سنن ابن ماجه .
4- عَنْ جَابِرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : ( إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا يَكْرَهُهَا فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثًا وَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ثَلَاثًا وَلْيَتَحَوَّلْ عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ) رواه مسلم 2262.
5- وقد بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم الفرق بين الرؤيا وبين الحلم فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا يُحِبُّهَا فَإِنَّهَا مِنَ اللَّهِ فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عَلَيْهَا وَلْيُحَدِّثْ بِهَا وَإِذَا رَأَى غَيْرَ ذَلِكَ مِمَّا يَكْرَهُ فَإِنَّمَا هِيَ مِنَ الشَّيْطَانِ فَلْيَسْتَعِذْ مِنْ شَرِّهَا وَلا يَذْكُرْهَا لِأَحَدٍ فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ ) رواه البخاري 7045 . فتبين أن الرؤيا الطيبة السارة من الله وأن الرؤيا السيئة التي يكرها الإنسان فإنها حلم من الشيطان فعليه أن يستعيذ من شرها .
6- عن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (... فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ وَلا يُحَدِّثْ بِهَا النَّاسَ ) رواه مسلم 2263 .
7- عَنْ جَابِرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لأَعْرَابِيٍّ جَاءَهُ فَقَالَ : إِنِّي حَلَمْتُ أَنَّ رَأْسِي قُطِعَ فَأَنَا أَتَّبِعُهُ ، فَزَجَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ : ( لا تُخْبِرْ بِتَلَعُّبِ الشَّيْطَانِ بِكَ فِي الْمَنَامِ ) رواه مسلم 2268 .
ويمكن أن يستخلص الإنسان أهم الآداب المتعلقة لمن رأى ما يكره في منامه من هذه الأحاديث فأهم الآداب :
1- أن يعلم أن هذا الحلم إنما هو من الشيطان يريد إحزانه فليرغم الشيطان ولا يلتفت إليه.
2- ليستعذ بالله من الشيطان الرجيم .
3- ليستعذ بالله من شر هذه الرؤيا .
4- أن ينفث عن يساره ثلاثا ، والمتأمل في روايات هذا الأدب من الأحاديث يلحظ أنه قد ورد الأمر بالنفث والتفل والبصق فلعل المراد أن ينفخ العبد مع شيء يسير من الريق .
5- أن لا يحدث بها أحدا .
6- أن يتحول عن جنبه الذي كان عليه فإن كان على جنبه الأيسر تحول للأيمن والعكس بالعكس .
7- أن يقوم فيصلي .
فإن التزم العبد هذه الآداب فيُرجى له أن لا تضره هذه الرؤيا المكروهة كما ورد في النصوص والله أعلم

لا شك اننى اطلعت على اغلب ما قيل عن هذا الموضوع وكل ما يتعلق بموضوع الكابوس او ما هو معروف بالجاثوم سواء من وجهه النظر الطبيه او وجهه النظر الشرعيه
ولا اريد انى اتى بنسخ ولصق للاراء والمواضيع التى هى متوفره وبكثره عن هذا الموضوع على الشبكه ....
وسنحاول دائما بهذا المنتدى ان شاء الله ان لا نتطرق للمواضيع باشكال متكرره لما هو متعارف عليه وتكون الكلمات نسخه متكرره لا اكثر
وخاصه ان كان الامر يتعلق ببعض الامور التى لم يتم الفصل بها لا علميا ولا طبيا وانما كلها تحليلات اجتهاديه لا اكثر
وان قمت باعاده الكلام بالصق والنسخ هنا يتحول الموضوع من علمى الى تاريخى ...... يتكرر على مدى الايام والسنون .....
يبدو والعلم عند الله ان هذا الكابوس او الجاثوم هو على درجات ولا يكون بنفس الحده والعمق
فمن الناس من يقوم مفزوعا لما يراه من خوف قهرى وعنف تتوتر بها اعصابه وتتغير بها درجه حرارته وتتصلب شرايينه وتتضاعف دقات قلبه وكانه فى معركه حقيقيه يكاد فيها يختنق مما يراه من خوف لا ملامح له وحبكه عجيبه وكان روحه تكون فى زايه محشوره وتريد الهرب ....
والنوع الاخر هو نوع من الجاثوم الذى يؤدى الى نفس الاعراض السابقه ولكن اضافه لذلك يتعرض لشلل فى حركته بل حتى احيانا يفيق من النوم وهو لا يزال مشلول الحركه بل حتى الكلام احيانا ولا يستطيع ان يتخلص من هذا الامر الا بعد دقائق او لحضات عصيبه !!!
وبما ان ما جاء بالاحاديث الصحيحه قسمت الاحلام الى ثلاث انواع ومنها ما هو من الشيطان فحقيقه انا لا اميل الى ما يقوله الاطباء ولا علماء النفس
الا اذا اعتبرنا تلك الكوابيس والجاثوم ليس من الاحلام اصلا ....
وعليه فانا اعتقد والله اعلم ان هذا النوع من الاحلام هى من الايذاء الشيطانى لا محاله .... نعم قد يكون احدد مسبباته او جميعها اجتمعت بتلك اللحضه فى هذا الانسان لتؤدى به
الى تلك الكوابيس ....نعم قد يكون انواع معينه من الاكل لها تاثير ...طريقه النوم ....درجه حراره الغرفه ...مرض عضوى معين ......
فكل ما فى هذا الكون يسير تحت قانون الاسباب والمسببات ولا يتعداه قيد انمله باذن الله ....
ولكن حيره العلم بهذه المسئله هى عدم ضبط تلك الحالات لانها تكون مفاجئه ....من الناس من يتعرض لها بتواتر ومن الناس قد يتعرض لها مره فى حياته ومن الناس قد لا يتعرض لها طول عمره ....ولهذا كان صعوبه فى رصدها اضافه الى رصد الاسباب المؤديه لها وكل ما يكتب واطلعت عليه كما قلت لا يخرج من دائره التكهنات ....
اذن كما قلت انا اميل الى ان هذا الامر يعود الى الشيطان وجنوده ويندرج تحت الاحلام التى هى تخويف من الشيطان ...
الان ...هناك فرق مع من تتكرر معه تلك الامور بشكل متواتر وقريب ...ومن تاتى له هذه الحاله مره او مرتين فى حياته ....
فاما الحاله الاولى فهنا يتولد لدينا شك قريب من التيقن بان هذا الانسان يتعرض الى اعتداء شيطانى قد يكون من اسبابه
- ان يكون مصاب بمرض روحى
- ان يكون هناك من حوله من هو مصاب
-ان يكون المكان الذى هو به به ما يدعو لانتقام الشيطان او اعتدائه كسحر مثلا او امور اخرى
- ان يكون هذا الانسان اقترب بصوره مباشره او غير مباشره مما هو محضور الاقتراب منه فى عالم الشيطان
-ان يملك شفافيه روحيه عاليه ولكنه ضعيف سواء فى ايمانه او فى علمه فتتحول تلك الميزه الى نقمه
- ان يكون اعتداء شيطانى مجرد بدون اى دوافع الا ان يقول ربنا الله وحسد لبنى ادم
اما فى الحالات التى لا تاتى اصلا الا مره بالعمر او مرتين وقد لا تاتى ابدا
قد تكون احدى الاسباب التى ذكرت سابقا هى السبب
ولكن الفرق هنا ....
ان الروح لهذا الانسان قويه ....فلا يستطيع الشيطان من السيطره عليها عما يفعل مع انسان اخر
وحين اقول الروح قويه فانا لا اقصد ان الايمان وحده هو السبب ...مع انه هو من اقوى الاسباب
وخاصه ان كان الجزيئات الايمانيه العقليه والقلبيه لهذا الانسان من المسلمات
وتتطور تلك الجزيئات والايمانيات بتجارب عديده مرت بحيات هذا الانسان فتزيد من اكتسابه لتلك القوه الروحيه
وتصل فى مرحله الوعى الى اليقين ...فتنعكس على نومه وعقله الباطن
فينهزم الشيطان من هذا الانسان ولا يستطيع ما يستطيعه مع الشخص الاول ....
كيف اتخلص من تلك الكوابيس !!!
لا شك اننى ارى ان افضل تلك الطرق هى دمج المعرفه مع الايمان مع الثقه بالله وتطوير الثقه بالنفس
حتى يستطيع الانسان ان يوصل نفسه الى حاله استقرار قناعى ..متوافق مع التجربه والعقل والقلب
ولا شك ايضا ان هذا يحتاج الى وقت وجهد كبير ...
وهناك من يشاء الله ان يتعلم ويكتسب كل تلك الاليات من خلال تجارب وابتلاءات
اصيب بها بحياته او اصيب بها من هو قريب منه .....
الا تلاحضون ان هناك من الاشخاص من يرى فى نومه انه هو يمسك عصا ويلحق بالشيطان او الجنى لضربه
ومنهم ما يرى العكس بان الجن هى من تطارده وقلبه ملىء بالخوف .....
ما الفرق بين الاثنين ....
الفرق هو قوه النفس والروح والحضور والبناء العقلى ....وطبعا التجربه ......
لو جئنا بشخص من اقصى الصحراء لينام على الدور الخمسين من اجمل ناطحه سحاب فى العالم بفندق 5 نجوم
سيمتلى قلبه بالخوف ولن يستطيع ان ينام وسيتعرض لاقوى كابوس فى حياته وينتظر لحضه نزوله من هذا الكابوس الى الارض ...
ولو جئنا بالعكس بمن هو مرفه ويسكن تلك الاماكن ..وجعلناه ينام يوما واحدا فى تلك الصحراء فى ظلمه اليل ...
اعتقد ان الشيطان هنا لن يتعب معه بل قد يتوقف قلبه من شده الخوف ويموت ......
ارجو ان اكون اوصلت ما اردت ايصاله .....
وليس لدى اى مانع بالتعمق اكثر ان كان هناك اى استفسار بهذه الجزئيه ....
هل لاحضتم ........ اذن الشيطان الخبيث يستغل كل تلك الثغرات لعمليه اختراقه ....وتنفيذ كرهه وحقده على بنى ادم ما استطاع
اما اليات تلك الاحلام سنتعرض لها ان شاء الله من خلال الاسئله المتبقيه .
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات ....
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما ...

يتبع ان شاء الله