30-12-2014, 01:00 AM
|
#1
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 48967
|
تاريخ التسجيل : 10 2014
|
أخر زيارة : 16-02-2019 (12:54 AM)
|
المشاركات :
254 [
+
] |
التقييم : 10
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Black
|
|
تقنيات السيطرة على المخ "سيلفا"
منتدى نفسانى الطيب بإدارته المرحة المتفاهمة وأعضائه الكرام
سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته
انا على يقين ان علاج أى مرض نفسى يتعلق بطريقة تفكير خاطئة
وافكار سلبية مختزنة فى العقل الباطن هو عمل عكس هذا وتغير طريقة
التفكير والنظر للاشياء والاحداث وتقيمها تقيم صحيح وعدم تكبير حجمها
والتخلص من كل هذه الافكار السلبية وبالطبع فى اى امر يصيب الانسان
بسوء عليه التوبة النصوحة والإستعانة بالله عز وجل ولا نقلل من شأن
الأدوية او حتى الاعشاب ولكن بتأمل بسيط فالادوية اذا نجحت فالتغير
سيكون فى طريقة التفكير وجميع ما سبق ذكره ولا احد يختلف على هذا
فلماذا لا نضع هذا فى المقام الاول ونفعله بأنفسنا ونأخذ الدواء كمساعد
ومحفز ولا ننتظر نتيجته بل نقفز نحن إليها
عن تجربة بعض ما ساكتبه وبدون مبالغة أرى الامر رائع حقاً يعتمد على
الاسترخاء والتأمل والتخيل ليهدأ العقل الواعى فندخل الى العقل الباطن
لتصحيح الافكار والصور وهذا لا يجعل احد يتخلى عن اى طريقة طيبة
كان يفعلها للشفاء فقط ازيدوا عليها هذه المعلومات والتمارين الهامة
ما سأنقله لكم من كتاب الذهن واسرار الطاقة لـ يوسيه سيلفا
تمت ترجمته بواسطة : كمال سعدون
من موقع الحوار المتمدن " خذلهم الله"
تم ترجمة بعض اجزاء الكتاب وفى انتظار الباقى
وكاتبه امريكى غير مسلم انه يرسل كلماته لجميع الخلق بإختلاف ديانتهم
وهناك قصة حياة الرجل وتجارب من تبعوه ولكنى سأنقل لكم المختصر المفيد
لا تتناقلوا بين السطور كثيراً فهى مرتبة لكى ننجح فى العملية
ولا يشترط ان تقوم بالتمارين اليوم فقط اعلم اولاً كيف يعمل
هذا العقل حتى تستطيع التعامل معه
اصحاب الوسواس مثلى اذا استطاع احد أن ينتقل الى موجة جيدة كما ستقرأوا
فأرجو ان يصب تركيزه على ان عقله بدأ يرتقى لمستوى ارقى ولا بأس اذا بدأت
توسوس لنفسك المهم انك استطعت الرقى بعقلك فلا تكترث لوجود الوسواس
دعه يوسوس كما شاء ومن رأيى الافضل ممارس التمارين أثناء مفعول الدواء
تخيل أن تتمكن يوماً من التواصل مع منابع الذكاء والتفوق والجمال الكامنة في لبّ العقل الباطن
أو في جوهر الروح عبر تواصلها مع الأرواح الأخرى ومع الجوهر الكوني العظيم الخلاق ،
الذي يمكن تسميته ( الله ) أو أي أسمٍ تختاره .
ما الذي يمكنك نيله عبر هذا التواصل ؟
تنال ضوءٍ ساطعٍ يضيء المساحات الخبيئة المجهولة في داخلك ، فتتمكن عبر ذلك من نيل
الصفاء الروحي والنفسي الخالص ، والقدرة على حسم متاعب حياتك والارتقاء بوجودك
إلى مستويات أرقى وأجمل .
تقنيات ( السيلفا ) ، وكأي تقنيات حديثةٍ أخرى ، تعتمد بالمقام الأول على التأمل (( Meditation ،
لأنه في ظل تلك الحالة الذهنية فقط بمقدورك السيطرة على عقلك وأفكارك ، وأن تأمر مخّك
بالعمل بالطريقة التي تريد .
فما هو التأمل يا ترى …؟
التأمل هو نقل الذهن من مستوى معين من الوعي إلى مستوى أرقى ، عبر تغيير آلية عمل
المخ وإخراجه من آلية الاجترار السخيف الكئيب لذات الصور وذات الكلمات وذات الأحداث
، إلى حالة أخرى تختفي فيها تلك الصور والكلمات والأحداث ، ليحلّ محلها السلام الداخلي
وبالتالي القدرة على إنتاج نوع جديد من الرؤى والأفكار والحلول ، تنبع من جوهر العقل
الباطن وهو في حالة تعاون وتآلف وانسجام مع العقل الواعي .
حسناً …ليس ما نقول بالجديد ، فالناس تمارس التأمل منذ آلاف السنين ، وقد مارس التأمل
أنبياء وروحانيون وسحرة وشعراء وعلماء وفلاسفة بل وحتى مشعوذون ، وفيهم من نال
من وراء التأمل بغيته ، وآخرون أخفقوا أو تلكئوا …!!
الجديد في تقنية ( السيلفا ) هو إنها تكشف الحقيقة العلمية القابلة للقياس والرصد المختبري
، لآلية عمل المخ وتخرجها بالتالي من الخرافة إلى نور العلم .
كيف …؟
هناك عزيزي القارئ أربعة أنواع من الموجات الإلكترونية الصادرة من المخ سواءٍ في النوم
أو اليقظة ، ولكل نوعٍ من تلك الأنواع انعكاسات ذهنية ونفسية وجسمانية ، من توتر ،
قلق ، خجل ، تردد ، خوف …الخ .
أنواع الترددات المخية هي :
الفا ( ALPHA) ، بيتا ( BETA ) دلتا (DELTA) و ثيتا ( THETA ) .
لكل نوع من أنواع الأمواج الإلكترونية المخية هذه ، تردد (عدد مرات تذبذب )
تقاس بالهيرتز(HERTS) على الثانية .
الترددات التي تتراوح بين أربعة عشرة هيرتز في الثانية فما فوق ، هي لموجات ال( بيتا ) ،
أما تلك التي تتراوح بين السبعة إلى الأربعة عشرة هيرتز هي أمواج ال ( الفا ) ( ALPHA ) ،
الثالثة وهي الأقل تردداً من الاثنتين والتي تتراوح بين أربعة إلى ست ترددات بالثانية ،
فهي ال( دلتا ) DELTA ) ( ، الأخيرة من أمواجنا المخية وهي الأوطأ والأكثر ثراءٍ
لجهة قدرتها على الإنتاج الباراسيكولوجي أو الإبداعي ، فهي ال( ثيتا )
(( THETA وفيها يكون التردد الموجي أقل من أربعة بالثانية ….!
هذا ما أكتشفه ( يوسيه سيلفا ) عبر قياس الأمواج الإلكترونية بجهاز رسم الموجات المسمى :
ENCEFALOGRAF- ELECTRO، والذي يكتب اختصارا ب EEG .
طيب ما علاقة هذه الأنواع من الموجات المخية الإلكترونية بالتأمل وتقنيات
السيطرة على المخ ( السيلفا ) …؟
العلاقة خطيرةٌ جداً بين تلك الأمواج والسيطرة على المخ ، لأن لكل نوع من تلك الأنواع من
الأمواج انعكاساتها الشعورية والسلوكية و…وبالتالي فإن فيها من يكون المخ فيه في
أفضل حالاته ، وبالتالي يكون قادراً على إنتاج ما نريد أو ما نطمح أليه في أعمق أعماقنا
من قوى وقدرات ورغبات ، وفيها… من لا يرجى منه شيء إلا تعكير صفو حياتنا .
عبر تقنيات السيلفا ، نتمكن من الوصول إلى ذلك النوع أو تلك الأنواع من الأمواج
الإلكترونية متى نريد ، ولأي زمنٍ نريد ، عبر التأمل ( MEDITATION ) كسبيل
ناجعٍ مجربٍ منذ فجر التاريخ .
الذي أكتشفه ( يوسيه سيلفا ) لاحقاً بعد أن ميز بين أنواع الأمواج على أساس
التردد بالثانية ، هو أن الموجات المنخفضة التردد ك( الألفا- ALPHA )
وال ( دلتا – DELTA ) ، يكون المخ فيها ، في حالة نشاط للخيال وقدرة على إنتاج
أحلام يقظة ، وبالتالي يكون في حالة أستقبالية عالية للتواصل مع العقل الباطن بشكلٍ
منظم بل وللتواصل مع الأرواح الأخرى ومع الجوهر الكوني الروحي الأوحد .
إن الحالة المخية التي نعيش فيها في أغلب أوقاتنا ، هي حالة أمواج ال( بيتا )
( BETA ) ، وهذه الحالة يكون المخ فيها في حالة يقظة تامة ، كالجندي في ساحة
المعركة ، يشتغل بسرعة رهيبة ، يتداول الصور والأفكار وانعكاسات الحواس بسرعة ،
يطحن الأفكار طحناً سريعاً ، يهضمها ، تنعكس على نفسياتنا بالحال ، بصورة قلق
أو ألم أو حزن أو فرح أو تمني …الخ …الخ .
في حالة النوم ، ينتج المخ كافة أنواع الموجات ( الفا ، بيتا ، ثيتا ، دلتا ) ،
دون أي سيطرة من جانبنا عليه .
طيب… النوع الذي نريده ونتمناه ونسعى له هو نوع الأمواج الإلكترونية المخية
المنخفضة التردد من فئة ( ألفا وثيتا ) ، وهنا في هذا الفصل يمكن أن نكتفي ب( ألفا )
لتحسين كفاءة حياتنا دون الحاجة للقفز إلى ( الثيتا ) .
في الحقيقة أن حالة ال(ألفا ) تمكن من الحفاظ على الحواس في حالة فعالية ،
أي دون الحاجة إلى الاستغراق في الداخل بحيث يخمد الوعي اليقظ بشكلٍ تام ،
وهذا مأمونٌ للغاية للمبتدئين بالعلوم ال فوق سيكولوجية ، إذ حيث أن الحواس حيةٍ ،
يشعر المرء بالأمان النفسي وبأنه لا زال بعد في عالم الناس العاديين .
كيف تتأمل …؟
على ضوء ما نعرفه عن المخ من فعالية وعمل خرافي رهيبٍ ينجزه ليل نهار وبلا انقطاع
، ولمعرفتنا أن المخ قابل لأن يكون أداة مساعدة في الوصول إلى حياةٍ سعيدةٍ جميلةٍ
نافعةٍ لنا ذواتنا وللآخرين من حولنا ، كما وإنه الأداة التي يمكن أن تبعث بنا إلى حتفنا
أو إتلاف حياتنا وحضورنا الإنساني سريعاً ، عبر انعكاساته السيكولوجية أو الجسمية
من اضطرابات عقلية أو عصبية أو قرحةٍ في المعدة أو ارتفاع في ضغط الدم أو السكر ،
فإذن نحن بمسيس الحاجة لامتلاك آليات للسيطرة على المخ ، وحيث أن تلك الآليات
يمكن إتقانها عبر تعلم التأمل وممارسته لأنه السبيل الأوحد المأمون والذي لا أضرار
جانبية له على الصحة ( مثل الخمر أو المخدرات أو غيرها من الوسائل التي تمنح
ارتقاء زائفاً ووقتياً للوعي ، مع انعكاسات صحية خطيرة ) .
حسناً …تلك الأحوال النفسية المسببة للأمراض والإخفاقات الحياتية المختلفة
والاضطرابات الشعورية والعاطفية والآلام وغيرها ، تكون حيث يكون المخ في
حالة ال( بيتا ) وحيث ينتج ذبذبات من هذه الفئة ، في التأمل وعبر التمرين الذي
قد يطول أو يقصر حسب الإرادة والصبر والإيمان العميق بأهمية وخطورة التأمل ،
فيه يمكن للمخ أن ينتقل من ال( بيتا ) إلى ال (ألفا ) وهناك لا مجال لعودة القلق
والكآبة والحزن والإحساس بالخيبة والعار و…و…و…الخ .
طيب ، ماذا لو عاد القلق أو أي واحد من أشقائه ، لينتابني ؟
هنا ، تكون قد أخفقت وعاد المخ لإنتاج أمواج ال (بيتا ) ، فما العمل ؟
العمل هو أن تتزين بالصبر وتتتابع التأمل من البداية ، ولو لعدة مرّات ، بالنهاية
ستنجح في السيطرة على مخك وطرد ال ( بيتا ) وانعكاساتها غير المستحبة .
لقد أمكن للكثير من مرضى الإيدز والسرطان وغيرها أن ينتصروا على أمراضهم
عبر اعتماد التأمل للوصول إلى ال (ألفا ) وال (لثيتا ) حتى ، بل , أمكن للكثير
ممن أصيبوا بعاهات أن يحولوا إحباطاتهم النفسية المنعكسة من العوق الجسدي
إلى انتصارات عظيمة عبر التأمل والانتقال من ال( بيتا ) إلى ال ( الفا والثيتا )…!
طيب …وكيف نتأمل ( HOW TO MEDITATE ) :
حين تستيقظ صباحاً ، وبعد مشوار الحمام طبعاً ،
عد إلى سريرك ، ضع منبه الساعة على وضع التشغيل ( مخافة أن تستغرق
في النوم ) ونظمها على ربع أو نصف ساعة حسب الوقت الذي تريده للتأمل
، أغمض عينيك ودع بؤبؤ العينين يرتفع بإيعازٍ منك إلى الأعلى .
( لسبب لم يتعرف عليه الباحثون بعد ، لوحظ أن المخ
ينتقل بسرعة من ال( بيتا) إلى ال (الفا ) في حالة رفع البؤبؤ إلى الخلف )
المهم ، بعد ذلك أبدأ بالعد التنازلي من مائة إلى الصفر
مع وقفة استراحة لثانية واحدة بين كل عددين تلفظهما (في داخلك وبلا
تحريك شفة ولا صوت ) ، لو نجحت في العد بلا تدخل من أفكار أو صور
ذهنية تعكر العد ، ولو إنك حافظت على بؤبؤ العينين مرتفعاً ، فإنك ستصل إلى
الموجات الألفية بسرعة مع أول مرّة تمارس فيها هذا التمرين ،
لو أنك فشلت أبدأ العد من جديد ، لو فشلت في يومك هذا تابع
في اليوم التالي ، أو حتى العاشر ، بالنهاية ستنتصر على عقلك
وتتمكن من التحكم بمخك …! بعد بضع أسابيع أو أيام من ممارسة
التأمل بهذه الطريقة ، ستنتفي حاجتك للعد إلى مائة ،تحول عندها
إلى العد من خمسون إلى صفر ،وبعد أيام أو أسابيع أخرى تحول
إلى العد من خمسة إلى صفر ، وهكذا ، حتى تتمكن من التحول
بانسيابية من ال( بيتا ) إلى ال (ألفا ) مع أول لحظة تغمض فيها عيناك
وترفع فيها البؤبؤان إلى الأعلى …!
التأمل الديناميكي
تمرينٌ بسيط للرؤية :
منذ البدء بتعلم تقنيات ( السيلفا ) ، ستجد أن تنشيط الخيال هو الثيمة الأساسية ( Theme )
في هذا العلم ، إذ كلما أتقنت التخيل ( خلق صور داخلية في الذهن ) ، كلما أمكن لك أن تنجح
في ممارسة تقنيات ال( سيلفا ) .
بدءاً على المبتدئ أن يكون أو يبدع أدوات عدته التخيلية وبالذات شاشته الداخلية لعرض الصور
والتي ينبغي أن تبدو لعينك الداخلية ، تماماً مثل شاشة العرض السينمائية الكبيرة ، لكن لا ينبغي
أن تملأ كل مجال الرؤية عندك .
تخيل أنها تبعد مسافة مترين أمامك ، وليس مباشرةٍ خلف جفونك . على هذه الشاشة المتخيلة ،
عليك أن تعرض ما ينتجه ذهنك من صورٍ لأشياء تقوم عامداً بالتركيز عليها في هذه اللحظة .
في البدء عليك أن تمرن نفسك على تقبل هذه الشاشة الشخصية بكل تفاصيلها ، بحيث تغدو دوماً
شاشتك الخاصة التي تعتمدها لعرض الصور في اختبارات تطوير ملكة التخيل ، ثم أعمد إلى تخيل
أشياء بسيطة من قبيل تفاحة مثلاً .
حاول أن تطور رؤيتك الداخلية للتفاحة ، من صورة مسطحة بلا حرارة ولا لون ولا نكهة إلى صورة
ثلاثية الأبعاد وبألوان أكثر حقيقية وحيوية ، طور الصورة أكثر ، أدخل في التفاصيل الأدق التي تراها
على سطح التفاحة ، حاول أن تستنشق رائحة التفاحة ، تخيل مذاقها ، زجّ بكل حواسك في هذا
النشاط التصوري …!
قطعاً في البدايات ، يعاني المبتدئون من الشرود الذهني وتداخل الصور وبالتالي اختفاء الصورة
الحقيقية الأولى التي أردنا التركيز عليها ، لا بأس ، عُد إلى التمرين بمنتهى الصبر والشجاعة
والثقة والإيمان بما تفعل ، لا تتردد ولا تتوهم أنك فشلت ، بل بالعكس مجرد عودتك مرات ومرات
إلى ذات التمرين دليل على نجاحك في أن تتعلم شيء جديد ومفيد ومهم للغاية .
المخ يا قارئي هو كالقرد الذي حقن بجرعة أفيون ، تجده يتنقل بين الأفكار بشكل سريع لا يضبطه
ضابطٌ أبدا ، رغم إنه يؤدي عملاً خيالياً معجزاً بكل المقاييس ، وبالتالي فإن الحاجة للسيطرة
عليه ضرورية للغاية لتوجيهه نحو وجهاتٍ محددة نافعة لنا وللآخرين من حولنا عوضاً عن تركه
يشتغل بآلياته الخاصة ويهدر أعمارنا وأوقاتنا وإمكاناتنا في الكثير من الأشغال العبثية التي يمكن
أن نتخلى عنها دون أن نخسر الكثير .
ولهذا أكرر أن عليك أن تكون صبوراً وعنيداً في العودة إلى صورتك الأولى وهجر هذا التدفق
الغير مفيد من الصور والأفكار .
إذا نجحت في استنبات صورة التفاحة وتطوير هذه الصورة أكثر وأكثر وجعلها حيةٍ ذات لون
وطعم ونكهة ووضوح ، فإنك ستغير دون درايةٍ منك ، الموجات الكهربية المخية من بيتا ( Beta )
إلى ألفا ( Alfa ) ، أو ربما ثيتا ( Theta ) إذا ما استمررت بالتمرين ، وهذا هو غرض التأمل
وغايته السامية …!
إنه السلام الداخلي والطمأنينة الشديدة التي ستنتابك فتملأ قلبك بالرضا والأمان والسعادة .
قريباً سيكون بمقدورك أن تواجه متاعبك وتحسمها بيسر وأنت في ظل حالة التأمل العميق ،
سيحصل الكثير بل الكثير جدا في حياتك ، سيتسنى لك أن تحقق ما تتمنى ، كل ما تتمنى .
فقط عليك أن تستمر ولا تستمع لأولئك المشككين الذين يحاولون إحباطك بالقول أن هذا لا
أكثر من صدفة أو كمٌّ من الصدف ، لا … وإن شئت أن تصدق ، توقف عن التمرين ، وستلحظ
أن المصادفات التي يقول عنها المشككون قد كفّت عن التكرار …!
لا …ليست صدف يا صاحبي ، وإنما هو العقل في أرقى حالاته وأنسب الظروف للعمل حسب
أرادتك لا إرادات الضرورة والحاجة …!!
هذا الشكل السلبي من التأمل ، من قبيل تخيل التفاحة أو أي
جسم مادي بسيط ، يمكن أن يُمارس بأساليب أخرى ، إذ يمكن أن تستعيض عن الصورة بالصوت
مثل كلمة ( آمين ) أو أي كلمة أخرى تحب أن تنطقها ( في داخلك أو بصوتٍ مسموع ) لتكون
الثيمة ( Theme ) الأساسية للتأمل لتسكين المخ وتغيير حالته الموجية من البيتا
إلى الألفا Alfa ) )
بعد هنيهةٍ من التكرار للكلمة ، يمكنك أن تنتقل إلى التركيز على تنفسك ومتابعة عملية الشهيق
والزفير والتركيز على إحساسك بالهواء الذي تستنشقه أو تزفره ، أو يمكنك أن تركز سمعك
على صوتٍ ما ، كصوت الساعة أو الموسيقى الهادئة المنبعثة من جهاز التسجيل ، هذه
وغيرها من أساليب تحييد الذهن عبر تركيزه على شيء ما لا يستحثه على التفكير بل يدفعه
إلى الاسترخاء ، تفضي بك لاحقاً إلى الطمأنينة والسلام الداخلي والشعور بالأمان والراحة .
التركيز هو كلمة السر ومفتاح التحول من حالة موجية مضطربة ومستهلكة للطاقة إلى حالة
أخرى هادئة ، بل ومنتجة للطاقة .
أنا شخصياً أفضل طريقة العد العكسي من مائة أو خمسون إلى الصفر ثم أعود للعد ثانية
حتى أجد نفسي وقد انتقلت إلى حالة الصفاء الذهني .
لا شك أن البداية صعبة ، أو بالأحرى تبدو مملة لمن تعود على أن لا يسيطر على مخه وأن
يتركه يعمل ليل نهار بلا تدخل ، ولكن مع الإصرار على نيل المكاسب التي يحققها الصفاء
الذهني هذا ، فإنك بمقدورك أن تروض مخك متى شئت ، وإذا نجحت مرة أو اثنتين أو ثلاثة ،
فإن العقل الباطن سيستذكر هذه الانتصار ويحرص على تكراره مرات ومرات . يتبع بأذن الله......
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة خفايا انسان ; 30-12-2014 الساعة 01:06 AM
|