رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني اليوم افتتاح عدداً من المشروعات المتمثلة في إنهاء المرحلة الأولى من إسكان أعضاء هيئة التدريس بالجامعة التي تجاوزت تكلفته 550 مليون ريال، كما وضع سموه الحجر الأساس للمرحلة الأولى للمدينة الجامعية للبنات بتكلفة 300 ريال والحجر الأساس لكليتي اللغات والترجمة والحاسب الآلي والمعلومات بالجامعة بكلفة تزيد عن 100 مليون ريال، تم ذلك من خلال آلية جديدة وهي افتتاح هذه المشروعات من داخل القاعة التي تم فيها افتتاح المؤتمر.
ونوه معالي مدير الجامعة الدكتور محمد بن سعد السالم بالدعم السخي الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر، مؤكداً أن هذا الدعم هو امتداد لاهتمام الملك المفدي – حفظه الله – بالجامعة ومنسوبيها لأداء رسالتها العلمية والبحثية وخدمة المجتمع.
وعدّ معاليه رعاية سمو ولي العهد – حفظه الله – للمؤتمر، وتدشين ووضع الحجر الأساس لمشروعات الجامعة بأنه تشريف للجامعة ومنسوبيها، ودعم لمناشطها العلمية.
وقال مدير عام المشروعات المهندس محمد الجريان إنه تم أعتماد إنشاء المرحلة الأولى من مشروع المنطقة التعليمية للطالبات، التي ينتظر إنشاؤها في الجزء الغربي من المدينة الجامعية على مساحة إجمالي تقدر ب 602.366 م2، يتميز هذا الموقع بالاستقلالية والخصوصية واتصال مباشر مع الطرق الداخلية والخارجية.
وأضاف الجريان أن عناصر المشروع تتكون من أربع فئات رئيسة، هي الوحدات التعليمية الأساسية والوحدات التعليمية المساعدة، والخدمات الحضرية، حيث بلغت المساحة الكلية التصميمية لمنطقة البناء حوالي 2.550417 م2.
وأشار الجريان إلى أن الوحدات التعليمية الأساسية تشتمل على أربع مباني تعليمية تستوعب مالا يقل عن 20 ألف طالبة، أما المبنى المركزي فيشتمل على الوحدات التعليمية المساعدة وهي الإدارة والمكتبة ومركز المحاضرات والمعارض، إضافة إلى مركز الأستوديوهات وبقية الخدمات، كما تشمل المباني على الخدمات الاجتماعية مثل الطعام والبريد و الهاتف و الخدمات المصرفية.
وبين الجريان أنه تمت مراعاة عدداً من النواحي التخطيطية عند إنشاء المشروع على النحو التالي: تسوية الموقع بما يلائم مناسيب الأراضي والشوارع وعمل مواقف للسيارات تتصل مع طريق عثمان بن عفان مباشرة، أستقلالية حركة المرور وراتباطها بالشوارع العامة، تجزية محاور حركة السيارات والمواقف لكل مبنى على حدة، فصل حركة المشاة عن السيارات بعمل بلاطة مشاة معزولة عن السيارات وذات خصوصية مع ربطها بجسور تتصل مع مواقف السيارات، عمل أفنية وفراغات داخليه مغلقة للمباني.
وأضاف أن المبنى التعليمي الواحد يستوعب 4500 طالبة جامعية و 500 طالبة للدراسات العليا، ويضم قاعات للتدريس بفئات مختلفة تم تصنيفها كالتالي حسب الاستيعاب من الطالبات ( 40، 75، 125) طالبة، إضافة لقاعة مدرجة بسعة 200 طالبة والمعامل، كما يشتمل المبنى على ست أقسام تعليمية، وتعتبر امتداد لبعض الأقسام الموجودة في كليات الطلاب، كما تم أيضاً تخصيص مكاتب لأعضاء هيئة التدريس من النساء لجميع المستويات، إضافة إلى توفير قاعات انتظار للطالبات وكافتريا كذلك رد قاعات التدريس في المباني التعليمية للطالبات بدائرة تلفزيونية مغلقة مع استديوهات خاصة لتمكين أعضاء هيئة التدريس في الجامعة من إلقاء المحاضرات على الطالبات،علاوة على ذلك فقد ربطت المباني التعليمية للطالبات مع المنطقة التعليمية للطلاب مما يوفر إمكانية نقل المحاضرات إليهم من أي موقع وفي أي وقت بكل يسر وسهولة، مشيراً إلى أن الأدوار المتكررة والطابق الأرضي يشتمل على مكاتب أعضاء هيئة التدريس من النساء وقاعات التدريس والتي تتطل على فراغات داخليى مغلقة لتحقيق الناحية الجمالية، كما يقع القسم الإداري للكلية في وسط المبنى على البهو الرئيس للمبنى.
وقال الجريان إن المنطقة التعليمية للطالبات تشتمل على البنية الأساسية، كلية الشريعة، كلية اللغة العربية واللغات،كلية علوم الحاسب والمعلومات.
وحول كلية علوم الحاسب والمعلومات وكلية اللغات والترجمة للطلاب،أوضح المهندس الجريان أن هاتين الكليتين ستنضمان إلى النسيج العمراني بالمنطقة التعليمية للطلاب لتكون من ضمن عناصر هذه المنطقة حيث روعي في المخطط العام إضافة مباني للتوسع المستقبلي، والتي ستربط بجميع الخدمات والشبكات الموجودة بالمنطقة.
وقال إن كل كلية تحتوي على العناصر الأساسية الموجودة في الكليات الحالية، وتشمل القاعات مختلف السعات لتدريس الطلاب علاوة على القاعات المدرجة، والقاعة الرئيسية للكلية، كما تشمل على مكتب لأعضاء هيئة التدريس والمحاضرين والمعيدين، والمعامل الخاصة بكل كلية سواء للحاسب الآلي أم لمعامل اللغات مشيراً إلى أن المساحة المبنية لكل كلية تبلغ حوالي 20.000 متر مربع مكونة من ثلاثة طوابق إضافة إلى مواقف السيارات المظللة أسفل المباني.
ويذكر أن مشروع المدينة الجامعية قد أنشىء على أرض تبلغ مساحتها 3800.000 متر مربع في شمال مدينة الرياض، ويحيط أربعة طرق رئيسية ويعتمد المخطط العام للمدينة الجامعية على تكوين عدة مناطق بحسب وظائفها وأهدافها حيث تم توزيعها بحسب أهمية علاقتها مع بعضها، وتربطها شبكة من الطرق الداخلية وتتميز كل منطقة بتوزيع مبانيها بشكل يتفق مع طبيعتها ووظائفها، وإضافة إلى عمل عدة مداخل لتوفير الاتصال المباشر للمناطق.
وقد اعتمدت جميع المناطف على توفير مواقف كافية للسيارات مفصولة عن حركة المشاة، ومن ثم ربط المناطق بجسور للمشاة فوق المحاور الرئيسية لحركة السيارات ومن أهم الأسس التخطيطية التي في المخطط العام ما يلي:
تكامل المدينة الجامعية وتوفير مطالب الحياة فيها مراعاة البيئة في المملكة، اختيار الطراز المعماري المميز وتوفير الخصوصية وعمل الأفنية الداخلية، مراعاة الظروف المناخية المحلية، احتمال التوسع المستقبلي، الاستفادة من التكوين الطبيعي للأرض، تحقيق سهولة الاتصال بين المنطقة التعليمية وبقية المناطق بممرات وجسور وفصل حركة المشاة عن حركة السيارات، قرب منطقة الطلاب في المنطقة التعليمية، تكوين فراغات مناسبة للمسطحات الخضراء.
ويشتمل المخطط العام على مجموعة من المناطق منها ما تم تنفيذه سابقاً ومنها ما اكتمل مؤخراً ومنها، ما سيبدأ تنفيذه قريباً وتشتمل المنطقة التعلمية للطلاب على جامع خادم الحرمين الشريفين والوحدات الطبية والوحدات التعليمية (الكليات والمعاهد الجامعية)، بإدارة الجامعة والعمادات، المكتبة المركوية، مبنى المؤتمرات والتعليم المستمر، معرض الكتاب، القبة الفلكية، صالة المناسبات، صالة الطعام للطلاب.
وقد تم الانتهاء من تنفيذ هذه المنطقة عام 1410هـ أما منطقة إسكان للطلاب فتضم مجموعة من العمارات والشقق السكنية المختلفة التي تستوعب مايزيد على 6000 طالب تحتوي على غرف للطلاب وشقق صغيرة لطلاب الدراسات العليا، ويتوسط المنطقة مسجداً ونادي للطلاب وصالة طعام، اضافة إلى الحدائق والممرات المغطاة ومواقف السيارات المضللة المفصولة عن حركة المشاة، وقد تم الانتهاء من تنفيذ هذه المرحلة في 1407هـ، أما المنطقة الرياضية فتضم الأستاد الرياضي والصالة المعلقة، اضافة إلة الملاعب الرياضية المكشوفة ومعسكر الجوالة، كما تم توفير مواقف السيارات الكافية لهذه المنطقة.
أما منقطة الخدمات والمرافق الأساسية فتشمل برجا للمياه الذي يحتوي في أعلاه على صالة استقبال وصالة طعام لضيوف الجامعة، كما تحتوي المنطقة على جميع المرافق ومنشآت الشبكات مثل: محطة التكييف المركزي ومحطة إطفاء الحريق ومحطة توليد الطاقة الكهربائية للطوارىء إلى غير ذلك من المرافق والخدمات.
وقد تم اكتمال تنفيذ معظم مباني الخدمات والمرافق عام 1407هـ، كما تم تنفيذ مبنى المركز الطبي الذي يقدم خرماته لجميع طلاب ومنسوبي الجامعة رجال ونساء عام 1408هـ، وكذلك تم الانتهاء من تنفيذ مبى مطابع الجامعة عام 1420هـ.