عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-2015, 04:47 PM   #1
سعيد سعيد
سعيد سعيد سابقا


الصورة الرمزية سعيد سعيد
سعيد سعيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 43345
 تاريخ التسجيل :  05 2013
 أخر زيارة : 28-02-2018 (11:01 PM)
 المشاركات : 1,141 [ + ]
 التقييم :  42
لوني المفضل : Blue
والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين










قوله تعالى : والذين جاهدوا فينا أي جاهدوا الكفار فينا . أي في طلب مرضاتنا


. وقال السدي وغيره : إن هذه الآية نزلت قبل فرض القتال .


قال ابن عطية : فهي قبل الجهاد العرفي وإنما هو جهاد عام في دين الله وطلب مرضاته .


قال الحسن بن أبي الحسن : الآية في العباد .


وقال ابن عباس وإبراهيم بن أدهم : هي في الذين يعملون بما يعلمون


وقد قال صلى الله عليه وسلم : من عمل بما علم علمه الله ما لم يعلم ونزع بعض العلماء إلى قول : واتقوا الله ويعلمكم الله .


وقال عمر بن عبد العزيز : إنما قصر بنا عن علم ما جهلنا تقصيرنا في العمل بما علمنا ولو عملنا ببعض ما علمنا لأورثنا علما لا تقوم به أبداننا ;


قال الله تعالى : واتقوا الله ويعلمكم الله


. وقال أبو سليمان الداراني : ليس الجهاد في الآية قتال الكفار فقط بل هو نصر الدين والرد على المبطلين وقمع الظالمين ، وعظمه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومنه مجاهدة النفوس في طاعة الله وهو الجهاد الأكبر.


وقال سفيان بن عيينة لابن المبارك : إذا رأيت الناس قد اختلفوا فعليك بالمجاهدين وأهل الثغور فإن الله تعالى يقول : لنهدينهم .


وقال الضحاك : معنى الآية ; والذين جاهدوا في الهجرة لنهدينهم سبل الثبات على الإيمان .


ثم قال : مثل السنة في الدنيا كمثل الجنة في العقبى من دخل الجنة في العقبى [ ص: 337 ] سلم كذلك من لزم السنة في الدنيا سلم .


وقال عبد الله بن عباس : والذين جاهدوا في طاعتنا لنهدينهم سبل ثوابنا . وهذا يتناول بعموم الطاعة جميع الأقوال .


ونحوه قول عبد الله بن الزبير ; قال : تقول الحكمة : من طلبني فلم يجدني فليطلبني في موضعين : أن يعمل بأحسن ما يعلمه ويجتنب أسوأ ما يعلمه .


وقال الحسن بن الفضل : فيه تقديم وتأخير أي الذين هديناهم هم الذين جاهدوا فينا . لنهدينهم سبلنا أي طريق الجنة ;


قاله السدي و النقاش : يوفقهم لدين الحق .


وقال يوسف بن أسباط : المعنى : لنخلصن نياتهم وصدقاتهم وصلواتهم وصيامهم وإن الله لمع المحسنين لام تأكيد


ودخلت في ( مع ) على أحد وجهين : أن يكون اسما ولام التوكيد إنما تدخل على الأسماء ،


أو حرفا فتدخل عليها ; لأن فيها معنى الاستقرار ;


كما تقول إن زيدا لفي الدار .


و ( مع ) إذا سكنت فهي حرف لا غير وإذا فتحت جاز أن تكون اسما وأن تكون حرفا .


والأكثر أن تكون حرفا جاء لمعنى وتقدم معنى الإحسان والمحسنين في ( البقرة ) وغيرها وهو سبحانه معهم بالنصرة والمعونة ، والحفظ والهداية ، ومع الجميع بالإحاطة .


والقدرة فبين المعيتين بون .

المصدر: نفساني



 
التعديل الأخير تم بواسطة ازهرى وراقى ; 12-01-2015 الساعة 03:26 AM

رد مع اقتباس