عرض مشاركة واحدة
قديم 21-04-2004, 11:57 PM   #2
العاصف
عضو نشط


الصورة الرمزية العاصف
العاصف غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3612
 تاريخ التسجيل :  02 2003
 أخر زيارة : 06-03-2005 (03:20 PM)
 المشاركات : 118 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


2- الإساءة العاطفية: يمكن تعريف الإساءة العاطفية بوصفها النمط السلوكي الذي يهاجم النمو العاطفي للطفل وصحته النفسية وإحساسه بقيمته الذاتية، وهو يشمل الشتم والتحبيط والترهيب والعزل والإذلال والرفض والتدليل المفرط والسخرية والنقد اللاذع والتجاهل، والإساءة العاطفية تتجاوز مجرد التطاول اللفظي وتعتبر هجوماً كاسحاً على النمو العاطفي والاجتماعي للطفل وهو تهديد خطر للصحة النفسية للشخص، إذن الإساءة اللفظية تندرج تحت الإساءة العاطفية للطفل والإساءة اللفظية سلوك يؤدي إلى رؤية الطفل لنفسه في الصورة المنحطّة التي ترسمها ألفاظ ذويه مما يحد من طاقة الطفل ويعطّل إحساسه الذاتي بإمكاناته وطاقاته، إطلاق أسماء على الطفل مثل "غبي"، "أنت غلطة"، "أنت عالة" أو أي اسم آخر يؤثر في إحساسه بقيمته وثقته بنفسه خاصة وإذا كانت تلك الأسماء تطلق على الطفل بصورة مكررة.

3-الإساءة الجنسية للطفل: "هي استخدام الطفل لإشباع الرغبات الجنسية لبالغ أو مراهق، وهو تشمل تعريض الطفل لأي نشاط أو سلوك جنسي ويتضمن غالباً التحرش الجنسي بالطفل من قبيل ملامسته أو حمله على ملامسة المتحرش جنسياً، ومن الأشكال الأخرى للاعتداء الجنسي على الطفل المجامعة وبغاء الأطفال والاستغلال الجنسي للطفل عبر الصور الخلاعية والمواقع الإباحية، وللاعتداء الجنسي آثار عاطفية مدمّرة بحد ذاته، ناهيك عما يصحبها غالباً من أشكال سوء المعاملة، وهي تنطوي أيضاً على خذلان البالغ للطفل وخيانة ثقته واستغلاله لسلطته عليه."

** أسباب العنف

1-العوامل الديموغرافية

-إجتماعية: التمييز، الخلافات، عدد أفراد الأسرة.

-إقتصادية: الفقر، البطالة.

-قانونية: القوانين التمييزية، القصور القانوني، الأمية القانونية.

-سياسية: انخفاض المشاركة، ضعف التنظيمات.

-نفسية: الإحباط، الضغط النفسي، العدوانية، اضطراب الشخصية.

وسائل الأعلام - سلاح ذو حدين، العنف في التلفزيون، الكومبيوتر الألعاب الإلكترونية.

2 -عوامل كامنة تزيد من احتمالية العنف

-المرتبطة بالمسيء: الصفات الشخصية (مُساء إليه سابقاً).

-المرتبطة بالمُساء إليه.

-المرتبطة بالعائلة: النزاعات – الضغوطات.

-المرتبطة بالمحيط: مفهوم العقاب – القيم.

ولكن أياً ما يكون السبب في هذا، فالعنف مرفوض حضارياً وأخلاقيا وسلوكياً واجتماعياً.

** آثار الإساءة اللفظية ومؤشراتها

تشير الإساءة اللفظية إلى النمط اللفظي الذي يؤذي الطفل ويعيق نموه العاطفي ويفقده إحساسه بأهميته واعتداده بنفسه.. ومن أشكالها المدمّرة والشائعة الانتقاد اللاذع المتكرر والتحقير والشتم والإهانة والرفض والاستخفاف بالطفل أو السخرية منه.

** المؤشرات السلوكية لدى الطفل

هذه بعض السلوكيات التي قد تنم عن تعرض الطفل الإساءة العاطفية:

-السلوكيات الطفولية كالهز والمص والعض.

-العدوانية المفرطة.

-السلوك المخرب والهجومي مع الآخرين.

-مشاكل النوم والكلام.

-عدم الاندماج في نشاطات اللعب وصعوبة التفاعل مع الأطفال الآخرين.

-الإنحرافات النفسية كالانفعالات والوساوس والمخاوف والهستيريا.

-وصف الطفل ذاته بعبارات سلبية.

-الخجل والسلبية والخنوع.

-سلوكيات التدمير الذاتي.

-التطلب الشديد.

- تعطيل طاقات الإبداع والابتكار لدى الطفل.

-عدم القدرة على تحمل المسؤولية و الشعور بالضعف.

** الإطار العملي نتائج البحث مقترحات مقدمة للأب والطفل ( الناشئ)

* مقترحات مقدمة للوالد

-فكّر قبل أن تعاقب: لا تتعامل مع طفلك أبداً وأنت غاضب. تمهّل حتى تسكن مشاعرك.

-تذكر: أن العقاب يعني تعليم وتهذيب طفلك وليس الانتقام منه.

-تفحّص سلوكك: الاعتداء ليس جسدياً فقط. فالألفاظ كالأفعال تخلّف جروحاً عميقة لا تندمل.

-كن والداً حنوناً: استخدم أفعالك لتبرهن للأطفال والكبار كيف يمكن حل النزاعات دون الحاجة إلى الصراخ وإن الفرق كل الفرق يكمن في التحاور والإنصات الإيجابيين.

-ثقّف نفسك والآخرين: ساعد في تثقيف الآخرين من حولك وتوعيتهم بشؤون الإهمال والاعتداء على الأطفال.

-استوعب الأسباب: معظم الأبوة لا يتعمدون إيذاء أو إهمال أطفالهم، وكثيرون من الأبوة المعتدين كانوا أطفالاً معتدى عليهم، والوالدان الصغيران في السن أو المفتقران للخبرة قد لا يجيدان الاعتناء بأطفالهم ولا يعون احتياجاتهم في مراحل نموهم المختلفة، ومثل ذلك الظروف التي تشكل ضغوطاً إضافية على الأسرة شأن الفقر والطلاق والمرض والإعاقة والتي قد يفرغ أثناءها الأبوان شحنات إحباطهم أو غضبهم على الأطفال ويسيئون معاملتهم، وكذلك الآباء الذي يتعاطون الكحول أو المخدرات فهم أقرب من غيرهم للاعتداء على أطفالهم وإهمالهم.

إن التفريق بين الذكر والأنثى في الإساءة سواء اللفظية أو الجسدية له انعكاسات سيئة على نفسية الطفل الناشئ خصوصاً إذا كانت لديه أخوات إناث فهو لا يعي تماماً ما سبب هذا التفريق في المعاملة وبالتالي يتولد لديه مزيج من مشاعر الغضب والكره والانتقام من أخواته اللاتي لا ذنب لهن في هذا التفريق، وأحياناً يسعى لتقليد تصرفاتهن حتى تتم معاملته كما يعاملن وبالتالي يضطرب لديه فهمه لهويته الجنسية.

* مقترحات مقدمة للناشئ

-حاول أن تعرف ما هو سبب هذه الإساءة الموجهة إليك.

-إذا كنت أنت المخطئ حاول تلافي بعض الأخطاء التي يمكن أن تقوم بها، أو بعض الأعمال التي تشك أنها ستغضب الآخرين، وإذا أخطأت اعتذر عن الخطأ الذي بدر منك.

-إذا أساء والدك إليك دون أن تقترف ذنباً حاول أن تشرح رأيك بوضوح حول عدم رضاك وسعادتك عن الأمر، استخدم في ذلك لهجة مؤدبة.

-إذا كانت توجه إليك ألفاظ تحمل صفات تعتقد أنها سيئة عنك ( سمين ، غبي ... ) عزز ثقتك بنفسك عن طريق إثبات قدرتك على التفوق في أمور مختلفة ولا تعر اهتماماً لما يقولون.

-أحياناً لا تكون هذه الإساءة من الوالد أو الوالدة متعمدة فهما قد يكونان واقعين تحت ضغوط معينة في العمل أو ضغوط مادية مما يجعلهما عصبيين وغاضبين، لذا تذكر أن والديك يحبانك ويهتمان لأمرك وأن هذه الضغوط هي التي تجعلهما يقسوان عليك دون قصد أحياناً.

-أطلب المساعدة من المرشد المدرسي عندما يتعذر عليك حل المشكلة بنفسك.


وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه تسليماً كثيراً الى يوم الدين والحمد لله رب العالمين


 

رد مع اقتباس