عرض مشاركة واحدة
قديم 24-04-2004, 02:40 AM   #11
مريام
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية مريام
مريام غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5552
 تاريخ التسجيل :  01 2004
 أخر زيارة : 16-12-2015 (07:08 AM)
 المشاركات : 3,376 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


نتابع (اكمال لباقي الموضوع)

***********************
طريق الحل:
· في الفترة من 1964 إلى 1988 هبط عدد المدخنين بالولايات المتحدة 30 مليوناً...
· في بريطانيا...10 ملايين مدخن أقلعوا عن التدخين في العشرين سنة الأخيرة..
· يحاول 71% من الشعب البريطاني أن يقلع عن التدخين...

سؤال قاس..وقد يكون جارحاً لكرامتنا....
هل يملك الأمريكان والبريطانيين إرادة أقوى منا....هل يملكوا عزيمة أحسن منا نحن...؟؟؟!!!!!!

عندما وجدت شركات السجائر أن نسب المدخنين في الغرب بدأت تقل...وجهوا اهتمامهم بالوطن العربي...
فصار كل مدخن في الغرب يقلع عن التدخين... يحل محله 3 من العرب القصّر....
لأن حوالي 52% من نسب مبيعات شركات السجائر موجودة في العالم الثالث...أي في بلادنا...
ومستهدفهم هو الأطفال الأقل من 18 عاماً...لعدم وجود الرادع...وعدم وجود المسؤلية..
فالمحلات تبيع للأطفال...
والآباء يدخنوا أمام أطفالهم...
وفي المدرسة يدخن المدرس أمام طلابه...
وكل القدوات في المجتمع تدخن...كالطبيب..والممثل... هذه هي خلاصة المشكلة بأكملها....
فماذا يقول علماء الدين بالنسبة للتدخين...؟

فتاوى الدين:
1. فتوى من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء بالمملكة العربية السعودية للشيخ عبدالعزيز بن باز... شرب الدخان حرام، والاتجار به حرام، لما فيه من الضرر وقد روي في الحديث "لا ضرر ولا ضرار"... لأنه من الخبائث، وقد قال تعالى في صفة النبي صلى الله عليه وسلم "ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث"..الأعراف: (157).. وبالله التوفيق...

2. فتوى صادرة برقم 1407 بتاريخ 9 ذو القعدة 1396 هجرية عن اللجنة الدائمة للبحوث....لا تحل التجارة في الدخان وسائر المحرمات المماثلة (كالشيشة) لأنه من الخبائث ولما فيه من ضرر بدني وروحي ومالي.. وإذا أراد الشخص ان يتصدق أو يحج أو ينفق في وجوه البر فينبغي أن يتحرى الطيب من ماله ليتصدق به أو يحج به أو ينفقه في وجوه البر لعموم قوله تعالى:" يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ"... وقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً" الحديث. وبالله التوفيق

3. فتوى مفتي الديار المصرية السابق نصر فريد واصل...التدخين حرام شرعاً...أصدرت دار الإفتاء المصرية حكماً شرعياً بالحرمة القطعية للتدخين..جاء فيها أن العلم قد قطع في عصرنا الحالي بأضرار استخدامات التبغ على النفس..لما في التدخين من أضرار تصيب المدخن وغيره ممن يخالطونه..ولما فيه من إسراف وتبذير نهى الله عنهما...والله تعالى يقول "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً" و يقول تعالى"ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين" وعليه فإن التدخين حرام بكل المقاييس الشرعية..

هذا هو قول العلم وقول الدين....

فما هو قولنا....؟؟؟
قولنا هو مشروع كبير نقوم به...
وهو تقليل أثر التدخين في وطننا العربي....
وستكون مسئوليتنا جميعاً....

فما هي تفاصيل المشروع؟
تجارب الغرب في تقليل عدد المدخنين:
قمت بدراسة التجارب الغربية في الولايات المتحدة وبريطانيا..والتي أدت في النهاية إلى انخفاض عدد المدخنين في بريطانيا 10 مليون وفي الولايات المتحدة 30 مليون...فكانت كالتالي:

1. منعوا إعلانات السجائر في التليفيزيونات..وجربت هذه الطريقة في بعض الدول العربية...فوجدوا أن النتيجة لم تكن كما يجب..

2. يكتب على 40% من مساحة علبة السجائر...التدخين قاتل..أو وضع صورة لطفل مشوه...فلم تقل نسبة المدخنين بالرغم من ذلك...

3. رفع الجمارك على السجائر...فلم تقل نسب المدخنين أيضاً..

وجدوا أن الموضوع أساسه نفسي وسيكولوجي في المرتبة الأولى..لأن شركات السجائر عندما بدأت في الترويج للسجائر..روجت لها من ناحية أن التدخين يجعل المدخن أكثر وسامة وجاذبية للنساء...وجاءوا للسيدات وقالوا لها أنت أكثر حرية وجمالاً وجاذبية...وهذا هو سبب انتشار التدخين الآن...

بالإضافة لذلك..الإدعاء الكاذب بأن السجائر تساعد على التركيز...وصفاء الذهن...والعكس هو الصحيح..
فقام الغرب بعمل حملة مضادة....وناجحة...
فقال للمدخن...إذا أردت أن تدخن فهذا حق شخصي لك...ولكن...بدون أن تؤذي غيرك بدخانك...
وبالتالي أخذ يغير تدريجياً...من المفهوم الذي بنته شركات السجائر في نفوس المدخنين من أنهم جذابون...وأصبحوا يشعروا بأنهم منبوذون من الجميع...

وأخذ الغرب في وضع القوانين التي تحد من التدخين والكثير منها موجود في بلادنا العربية...

1. منع التدخين في الأماكن العامة وسط الناس....فوجد الموظف نفسه في الشركة مضطراً لأن يخرج ليدخن في الجو شديد البرودة...لأنه ممنوع من التدخين بداخل الشركة...

2. التدخين بالمصالح الحكومية يكون في دورات المياة...

3. في المطارات..جعلوا الغرفة المخصصة للتدخين زجاجية...حتى ينظر الناس إليهم..وتجعلهم يحسوا بالمهانة...وأنهم كالمحبوسون في القفص...

4. منع التدخين بالطائرات حتى لو كانت الرحلة تصل إلى 12 ساعة..

5. في المطاعم...جعلوا أماكن المدخنين بجوار المطبخ ودورات المياة..

لقد تحرك الغرب وقضى على المشكلة..وكانت إرادتهم قوية...
فسبحان الله...نحن من نملك الإسلام والقرآن..إرادتنا أضعف منهم.!!!!
لقد منخنا الله شهراً في العام لتدريب المسلمين على الإرادة...وهو شهر رمضان..
ذات مرة..كنت أجلس مع رجل غربي..فقال لي...إنكم تملكون ديناً عظيماً...له القدرة على تدريبكم وتقوية إرادتكم..وتملكون كتاباً..به كل الوسائل التي تدربكم على الإرادة وتحمل المسؤلية ولكنكم...لا تنفذوا ما به....

فأخذت شركات السجائر في حملة جديدة مضادة..واستخدمت فيها مشاهير المجتمع من أطباء..وممثلين....وأساتذة في الجامعات...
ولكن هذه المحاولات استقبلت بالاستهجان...وأخذ الناس يرسلون لهم آلاف الرسائل...بأن يكفوا عن هذا لأنه يؤذيهم....فهم قدوة..ولا يجب أن يفعلوا هذا...
وأخذ الأبناء يتعلموا في المدارس أن يطلبوا من آبائهم أن يكفوا عن التدخين أمامهم...فاضطر الآباء إلى التدخين على سلم المنزل أو في الحمام...احترماً لأبنائهم...
ونجحوا في ذلك...

وبهذا نصل إلى مشروعتا وشعاره:
لا للتدخين الذي يؤذي الآخرين...
يعني,,,
آن الأوان أيها المدخن السلبي أن تتحرك....
فهذا حقك....
وليس هذا فقط..بل هو قانون...
فلقد قامت بعض الدول العربية بوضع قوانين تمنع التدخين في الأماكن العامة...مثل..مصر..السعودية...قطر...
في مصر..

· القانون رقم 52 لسنة 1981 يمنع التدخين في الأماكن العامة ووسائل المواصلات...

· القانون 137 لسنة 1981 يقضي بمعاقبة المدخنين في الأماكن العامة...

· القانون رقم 4 لسنة 1994 منع التدخين في الأماكن العامة وتغريم المدخن في وسائل المواصلات بمبالغ تصل إلى 50 جنيهاً..ومن 1000 إلى 20000 إلى مدير المنشأة التي تسمح بالتدخين فيها..

إذا مهمتنا هي....
أننا نرفض أن نكون سلبيين في التدخين....
نطالب بحقنا في استنشاق هواء نقي...
نرفض أن نكون غير حاملين للمسئولية...
إذا فمشروعنا الذي سنسير عليه هو كالتالي:
· لا للتدخين في الأماكن العامة...
· نتجه لكل مدخن...ونخبره بحقنا في استنشاق الهواء النقي...
· لا لتدخين الأب أمام أبناءه...
فناذا تفعل...نكتب ورقة بها عبارة: لا تؤذني بدخانك...
علينا نشر هذه الورقة في أماكن العمل...في البيت...في مدرسة...في الجامعة....في الأوتوبيسات....في مداخل العمارات...في الأفراح... فمثلاً إذا وجدت سائق الحافلة يدخن..اطلب منه أن يتوقف عن التدخين لأن هذا ممنوع بحسب القانون...وإذا رفض...فقل له إن هذا حقك ..وسوف تشتكيه...

ولكن في الأماكن الخاصة...كل ما تستطيعه هو النصيحة...
الحكومات الغربية...وضعت القوانين.....
ولكن...الذي نفذ القانون هو الشعوب التي تملك إحساساً بالمسؤلية...
وحكوماتنا العربية وضعت القوانين....
فما بقي سوى أن نتحرك...
ويجب أن نتحرك...بأدب...وبقوة...
والقوة لا تعني العنف....
بل القوة هو أنك تملك الحق...والقانون....وفتوى العلماء...
إذاً.....

· نعلق الورقة وشعارنا..لا تؤذيني بدخانك...
· تكلم مع من تسطيع وحاول إقناعه بالإقلاع عن التدخين...
· إلى أصحاب الشركات..حاول أن تخصص غرفة للمدخنين في شركتك...فإذا لم تستطع...فيمنع التدخين داخل الشركة..و يدخنوا خارج الشركة...

فتخيل..أن الأطفال عندما يروا المدخن وهو منبوذ..ومضطر لتدخين السيجارة في أماكن لا تليق ...تتغير تماماً النظرة إلى المدخن...
فيشبوا وهم مؤمنين بأن التدخين هو عادة سيئة وضارة...ومنبوذة...

وأنا أحس أن كلمة منبوذة هي شديدة القسوة....
وأفضل بدلاً منها...أن يشعروا برغبتنا في أن يحمونا من آثار التدخين...

لماذا تتعالى صيحات الناس في الرغبة في تقليد الغرب...؟
لماذا نقلد الغرب في الأشياء السيئة فقط...ولا نقلدهم في الأشياء المفيدة...؟
**********************


 

رد مع اقتباس