السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
تحيه عطره و طيبه ..
احب ان اضع مشكلتي بينكم وافضفض لكم ما بداخلي .انا شاب عانيت من الاكتئاب المزمن من عشر سنوات راجعت اكثر الاطباء النفسيين المعروفين وجربت اغلب الادوية النفسية ولم استفيد وذهبت الى رقاة شرعيين كثيرا
وجربت الحجامه والعسل ولم اسمع بعلاج او دكتور نفسي يعالج الاكتئاب الا ذهبت اليه وشكوت له ولكن دون جدوى وما زاد الطين بله انه لا يوجد احد يهتم بي ابدا لاني بدون اسره واعيش تفكك اسري كلي واعيش حياتي لوحدي
بسبب ظروفي بدون صديق او رفيق ولا يوجد احد يعطيني اي اهتمام وهذا ما زاد شدة الاكتئاب لدي فمع الم الاكتئاب الذي تعلمونه جيدا لا يوجد من يهتم بي فقدت ثقتي بنفسي وبالاخرين واصبحت منطوي جدا اقضي جميع وقتي
لوحدي حيث لا يوجد من يشد من عضدي ولا احد يسأل عني وفوق ذلك الاكتئاب حتى العمل لم استطيع الاستمرار فيه لانني لم استطيع تحمل الضغط ولدي اضطراب بالنوم وتقلب في المواعيد واصبحت لا اهتم بشيء ومحبط
. كنت محافظ على الدين والصلاه و لكني بعد الاكتئاب تغيرت .فكرت ان اجد صاحب صالح ممكن ان يساندني ولكن من الصعب بل المستحيل ان اجد من يتفهم او يعرف وضع المكتئب وربما اغلب الناس في هذا الزمن يبحث عن
الصديق الذي يسليه لا من يجيب له الهم فقررت ان اضع شكواي في منتدى نفساني لعلي اجد من يقف بجانبي ويخفف من المي لأن الاحسان الى المسلم اجره عظيم كيف بمن يحسن الى انسان متعب نفسياً وفي امس الحاجه لمن
يواسيه ويخفف عنه .اتمنى ان تكون شكواي في المكان المناسب لها واتمنى ان اجد بينكم الصديق والاخ الذي يرغب بالاجر فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : من استطاع أن ينفع أخاه فلينفعه. وعن عبد الله بن عمر أن رجلاً جاء
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله ؟ فقال: أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم تكشف عنه كربة، أو تقضي له دينا، أو تطرد عنه جوعاً...
وعن ابن عمر رضي الله عنهما :أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : المُسلِمُ أَخُو المُسلِمِ لا يَظلِمُهُ وَلا يُسْلِمُه ، مَن كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ،وَمَن فَرَّجَ عَن مُسلِمٍ كُربَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنهُ بِهَا كُربَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ
. وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ .
فهنيئا لمن وفقه الله تعالى لتقديم يد العون إلى الضعيف والمريض والمحتاج ، وهنيئا لمن يبذل عمره ووقته وجهده في صنائع المعروف ، ونرجو أن يعامله الله بالرحمة والعفو والرضوان . وجـزاكـم الله خيـر الـجـزاء .