الموضوع: من دون عنوان
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-02-2015, 02:22 PM   #148
تباشير فجر
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية تباشير فجر
تباشير فجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 43463
 تاريخ التسجيل :  05 2013
 أخر زيارة : 31-03-2020 (11:45 AM)
 المشاركات : 2,838 [ + ]
 التقييم :  146
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : White


أين السلوى مما أنا فيه .. هذا الكابوس متى ينتهي .. متى أشعر بأنني كبقية الناس أجاهد الحياة فيها .. لا أجاهد نفسي ..
هم يجاهدون الحياة .. و أنا أجاهد نفسي في هذه الحياة .. لذا .. أنا لا أصل إلى أين مكان ..
إختناق ينتابني و بكاء يراودني .. و إحساس بالحسرة يعايشني ..
أشعر أنني أدفن حية في هذا المكان .. هذه الحياة ليست لي .. ليست لي .. هل أطالب بما هو لي أحق لي .. ؟ ماذا عن الآخرين ..
أنا لا أستطيع تقديم ما يردون ! فهل من الأفضل الرحيل ..
أنا متعبه حقا أم آن الوقت لي كي أستريح .. ؟!!
عندما قال لي أنت لم تنكسري ..
شعرت أن جبالا أزيحت من كاهلي .. كأني به يقول أنت قوية يا سهى لم تكسرك الظروف و إلا لواجهتي مصيرا أو حالا غير هذا الحال ..
يبعث في داخلي أمل أنني في الأصل قوية .. بنيتي النفسية هكذا و أن ليس علي إيجادها بل هي موجودة .. كما أرتاح جدا للحديث معه و أود أن أتحدث إليه بالساعات أود معه أن أبوح بكل شيء حتى الأشياء التي لا تنطق
الأشياء التي يصعب الحديث عنها لكنها معه تصبح أقل صعوبة ..
لما لا أصادف أشخاص أكثر كمثله في حياتي ..
أجمل شعور أشعر به معه .. هو التفهم ..
أحيانا حتى أحبابنا لا يفهمون لا يتفهمون .. مهما بلغ حبهم لنا .. و ذلك يخلق جفوة و ربما قسوة و جدار طويل عازل يفصل بيننا ..
أود لأحدهم أن يحضنني لساعات .. أخجل من طلبي ..
فأنا أشعر بظمأ مخيف .. أشعر و كأن في داخلي هوه يصعب ردمها .. ربما لأنها تنامت و إزدادت عمقا مع الوقت .. و مع شح العواطف .. كبرت ..
ديننا أجمل دين و ألطف دين و أرحم دين .. لكن لما نجد الجفاء في التعامل
لما هناك أسوار كثيرة نضعها مع من نعيش معهم .. لما العواطف في نظري الجميع ضعف و عيب و قد أودعها الله فينا .. فهي إحتياج طبيعي لجميع بني البشر .. كم من إبنه تنتظر حضنا دافأ من أمها أو حتى والدها ..
و عندما نبلغ من العمر سنا معينا تصبح أجسادنا و كأنها مصابة بمرض معدي
لا يجب لأحد أن يقترب منها حتى والدينا ..
لا نعبر عما في خواطرنا يكتنفنا الغموض و الكتمان .. لما .. أليس هؤلاء أحبابي أليس هؤلاء أهلي و ناسي .. فلما العيش المنعزل .. موجدون و لكن غائبين ..
لما من العيب أن أحضن فيها والدي .. أو أخي الكبير ..
البعض من الغرابة بمكان يقول أنني أصافح أخواتي الكبار مصافحة فقط دون تقبيلا على الخد ..
ماهذا الهاجس الغريب ..
أجسدانا تموت خواءا من قلة الإرتواء ..
كنت مثلهم .. لكنني غيرت ذلك شيئا فيشئا ..


 

رد مع اقتباس