الإنسان بطبيعة الحال يلوم نفسه ويحاسبها دائما
بغض النظر عن المواقف وطبيعتها..
دائماً الإنسان في حالة تفكّر ومحاسبة مع النفس خاصة وقت الفراغ والوحدة
تجتمع عليه المواقف ويقول في نفسه هل اخطأت؟..هل أصبت؟.. وهكذا
شيء جميل محاسبة النفس ومعاتبتها..
ولكن بحدود المعقول ولبرهة من الوقت
وبشرط ان يذهب كل شيء بحال سبيله
أقصد ان لا يَعلق الأمر بالذهن لاحقاً ويعكر صفو الحياة
ويصبح كنوع من الوسواس يراود الفكر في كل حين
تأكد أيها الإنسان بما انك واثق من نفسك
ومدرك لما تقول وتفعل
وتوازن كلامك وافكارك
فانت في الإتجاه السليم..
وحتى لو كنتَ يوماً من الأيام على خطأ وأدركت نفسك لاحقاً
لا تلوم نفسك لأنك في ذاك الوقت تصرفت بما يليق ويناسب الموقف
فالحياة مستمرة والإنسان ينضج اكثر كل ما تقدم به العمر
ولا شيء يبقى على حاله..
ومن البديهيات أن نتغير ونواكب الزمن بكل تغييراته ومساراته
فكل وقت وله آذانه مثلما يقولون...
فلا تعاتب نفسك على ما مضى
بل افتخر بما كنت عليه يوماً طالما لم تتضرر انت ولم تضر أحد..
ولتعلم أن الماضي هو الذي صقل شخصيتك
وأن الأخطاء التي مررت بها هي التي قادتك الى الصواب
وهي التي جعلتك بتلك القوة وتلك الإرادة التي تنعم بها
لوم نفسك..حاسبها..ولكن لا تَقسى عليها وتعاقبها
ولا تتقوقع في دائرة الوهم والشك ..لكي لا يهتز عرش الثقة وتنهار حياتك...
مع أمنياتي لكم بحياة هانئة وهادئة ومريحة
تصالحوا مع أنفسكم..تجدونها ..
أختكم" ظل امرأة"
ESWVG