اختي الكريمة (( المشتاقة للجنان ))
لا تعلمي كم كان حديثك مؤثر علي و كم هي معاناة نسأل الله الله لكي الأجر و الثواب .
وبخصوص ما ورد برسالتك: فكما لا يخفى عليك أن مقام الأبوة عظيمٌ في دين الله وأن الله قرن حق الوالدين بحقه سبحانه وتعالى جل جلاله في أكثر من موضع في القرآن ومن ذلك قوله تعالى: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً) وهذا يستلزم الصبر على أذاهم إلى أبعد الحدود، وتحمل زلاتهم، والعفو عن سيئاتهم، والتماس الأعذار لهم، وعدم الرد عليهم حتى وإن كانوا مخطئين، وإنما المصاحبة بالمعروف، وعدم التأفف أو التبرم أو الضجر أو إظهار عدم الرضا، إلى غير ذلك.
وبناءً على ما سبق أقول لك: اصبر اختي الكريمة الصبر و احتسبي الأجر عند الله سبحانه وتعالي و لا تغنطي من رحمة الله ان الله قادر علي تبديل حالك من حال الي حال و قول الله عز وجل ( ان الله مع الصابرين ) .
ولا تعلمي اختي الكريمة قد يكون ما تعانين منه هو اختبار لكي من الله تعالي و الله سبحانه وتعالي اذا احب العبد يختبره في الدنيا كي يغنيه في الآخرة و يدخله فسيح جناته ولا تعلمين اختي الكريمة قد يبدل الله حالك الي الافضل عند زواجك فقد يرزقك الله رجل صالح يعينك علي عبادة الله و يعينك علي مصاعب هذا الدنيا فا أوصيك اختي الكريمة بدعاء الي الله والتضرع له بجميع الأمور .
و اسأل الله لكي التوفيق و اسأل الله ان يعينك علي ما تعانين منه و ان يسهل لك امورك وان يحفظك بحفظه ونسأله جل جلاله أن يبارك فيك، وأن يرزقك البر بوالديك، وأن يصرف عنكم كيد شياطين الإنس والجن ، وأن يهديكم ويصلح بالكم وحالكم.