الموضوع: تعبت
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-2015, 07:05 AM   #2
أسطورة
عضو نشط


الصورة الرمزية أسطورة
أسطورة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 50067
 تاريخ التسجيل :  02 2015
 أخر زيارة : 14-03-2015 (02:42 AM)
 المشاركات : 79 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


شكراً لك على الكتابة إلينا، وأحمد الله على أن منحك الصحة الطيبة، حيث من الواضح أنك غير مصابٍ بالإيدز!
ما وصفته في سؤالك بدأ بحالةٍ من الخوف أو الرهاب، إلا أنها تطورت إلى الوسواس القهري، حيث تأتيك أفكار الإيدز، والخوف من المرض، وهي أفكارٌ وسواسيةٌ قهريةٌ تتعلق بهذه المواضيع السابقة، ولا شك أنك تحاولُ دفعها بعيداً عنك، إلا أنها تستمرُ وتعودُ مجدداً، بالرغم من أنها مزعجة ومؤلمة، بما فيها من أفكارٍ غير مقبولة بالنسبة لك، كونك تعلم بعدم صحتها،وكل هذا يدخل في تعريف الأفكار الوسواسية القهرية، ويفيدُ أن تذكر أن هذه الأفكار الوسواسية ليستْ من صنعك، ولست مسؤولاً عنها، فهي أفكارٌ قهرية، وربما وصل الأمر إلى قيامك ببعض الأعمال القهرية، كغسل اليدين المتكرر، واتخاذ الاحتياطات الكثيرة.
ويفيدُ كذلك أن نذكر أن هذه الأفكار المتعلقة بالإيدز لا تسبب الإيدز، وأحياناً قد لا يفيدً كثيراً محاولة مقاومة هذه الأفكار، وربما الأفضل هو ترك هذه الأفكار تأخذ "دورتها" حتى تخفّ من نفسها رويداً رويدا.
والوسواس إنما هو مرضٌ نفسيّ، أو صعوبةٌ نفسية قد تصيبُ الإنسان لسببٍ أو آخر، كما تصيبُ أمراضٌ أخرى أعضاءً أخرى من الجسم، كالصدر، والكبد، والكلية، وكما أن لهذه الأمراض علاجات، فللوسواس وغيره من الأمراض النفسية علاجاتٍ متعددة: دوائية، ونفسية وسلوكية.
أرجو أن تطمئن فهذا يعني أنك سليمٌ منهما، ولله الحمد والمنة.
ومن الطبيعي أن تبقى عندك بعض الآثار الخفيفة من الوسواس، والتي يمكن أن تظهر للسطح بين الحين والآخر، فعليك أن تعيش معها، وهي مفيدةٌ؛ حيث تذكرك بنعمة العافية من الله تعالى، فتشكره على أن عافاك مما ابتلي به كثيرٌ من الناس، ومن ثم تعود لحياتك الطبيعية.
ومثل هذه الخواطر لا أسميها وسواساً طالما هي بهذه الشدة، والمفروض أن لا تمنعك من أعمالك الاعتيادية.
عافاك الله، ويسّر لك الخير.


 

رد مع اقتباس