الموضوع: ضاق الزمانُ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-03-2015, 07:42 PM   #1
ازهرى وراقى
مشرف ملتقى الرقية الشرعية


الصورة الرمزية ازهرى وراقى
ازهرى وراقى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 36778
 تاريخ التسجيل :  12 2011
 أخر زيارة : 23-02-2022 (04:21 PM)
 المشاركات : 6,240 [ + ]
 التقييم :  66
لوني المفضل : Cadetblue
ضاق الزمانُ...



ضاق الزمانُ...

قصيدة جديد للشاعر سليم النفار

الزمانُ... 9998557861.jpg

ضاق الزمانُ ...

هنا سليمُ

لم تُشْفني من دائها بلدٌ ,

ولا انفضّتْ هنا من حولنا

حربٌ سمومُ

هو هكذا العمرُ انقضى

وتلبدت ْ في العقل أوهام ٌ ,

وشابَ القلبُ من حزنٍ مُقيمُ

لا رغبة ُ الماضي ,

تواسي جُرحها

في حاضر ٍ مهدورُ

لا حاضر ٌيأتيْ بأحلام الفتى :

وطناً ... وأحباباً ,

على خُسر ٍ , وفي خُسر ٍ تدورُ

وخرافة ٌ ...

تبني على أحلامنا :

ألقاً ... تُعاضدهُ الجسورُ







هل ْ نامَ حارسنا , تُرى ؟

أم ْ أنه ُ في السكرِ مخمورُ ؟؟

والأرضُ يجرفُها خريف ٌ ,

أنتَ فيهِ الآنَ ,

أشتات ٌ , بلا نورٍ تروم ُ

أزهارُنا ذبُلتْ ,

وأحلام ٌ بلا صبحٍ تعوم ُ

والأمُّ ثاكلة ٌ ,

ولا وجدٌ يؤازرها ...

ولا نجم ٌ تراءى ,

من ظلام ٍ اذ ْ يدوم ُ

يا طاقة َ الصوفيِّ دُليني ...

على درب ٍ , تُجافيه ِ الهموم ُ

فأنا على نار ٍ , يُحاصرُها الجنون ُ

في مضجعي

في مسمعي

في معبري

والقولُ متروك ٌ , تُناوشهُ الظنونُ









وطني يُعذبني ... ,

فكم ْ عذَّبتَ أحلاما ً بنا ...؟

وهنا بيارقها ,

على أصداءِ موجٍ ,لا يهونُ

ضاق الزمانُ...

هنا سليمُ

لكنني :

قد قلتُ صبراً , يا معللتي ...

لنا في قادم الأيام تعليلُ :

رومٌ تُحاصرنا ,

وكفّارٌ وأعراب ٌوتضليلُ

وأقولُ يا وحديْ ,

هنا وحديْ ... فهل ْ في القول تأويلُ ؟

وأقولُ يا ... تلكَ التي

لم تصطبرْ في الشرح مشروحا ً

ضاقَ الهواءُ بصدر ها

وتبخّرَ الصمتُ الجليلُ

فتفجّرتْ قولاً , يُعاندني ...

هنا يا سيدي :





الكذبُ غايتنا ,

لنا في بحرهِ ... علمٌ وتهليلُ

وكأنهُ ...

وقعُ الخيول ِ على الخيول ,

ولو مالت ْ...

فانَّ الميلَ تجميلُ

يا ربُّ : حورسُكَ ...

فكم ْ نحتاجُ تدليكاً وتدليلا ؟!

هذا نعيمُ المولى للوالي ,

لكيْ يستأنسَ الكرسيَّ ,

لو طالت ْ مراسيمُ

والناسُ في خبلٍ ,

على خبلٍ , لوالي الأمر تطبيلُ

ضاق الزمانُ ...

هنا سليمُ

وجعي يُعاتبني ,

على وقتٍ , تناثر في المدى

وعلى حنين ٍ ... قد تلاشى ,

في المسافاتِ الطويلةِ واحترقْ







وجعي يُعاتبني ,

على زمن ٍ يُخاتلهُ ...

ويخذلني ,

وكم ْ ناديتهُ ...

في ظلمة ٍ ... طافت ْ على أملي ْ ,

فلمْ يسمعْ , ولمْ يقُمِ

وأنا أحاولُ كظمَ غيظٍ ,

لا يُضاهيهِ الحنقْ

للَّهِ يا وجعي تدابيرٌ بنا

قد خانني تفصيلها

في وردة ٍ

قد غادرتْ صبح الندى

أو نحلة ٍ ...

حطّتْ رحيقها وانتحتْ

والكلُّ مشغول ٌ , بما قال الصدى

والفعلُ ...,

أشغالُ العجائز , في المناحاتِ السُّدى

يا أمَّ أيامي ... ,

و يا رجع المُنى

ضاق الفضاءُ , على هنيهاتي هنا







فلترشدي قلب العليلِ ,

الى اتساعٍ في الرؤى

فأنا الأسيرُ

وأنا القتيلُ

وأنا العليلُ

وأنا الذي صدّقتُ أحلاميْ ,

يُنازعني الصهيلُ

فلتفركي قلبي بحنّاءٍ ,

لها في السحرِ تعجيلُ

ضاق الزمانُ بنا ...,

فهلْ في الوقتِ ترحيلُ ؟؟!

للَّهِ شأن ٌ ... ,

ها هنا فيما اختلقْ

في كلِّ فاصلة ٍ ,

تموجُ على سفح الهوا

أو بين أضلاعِ الورقْ

فهو الذي أعطى البهاءَ لخلقهِ ...

وهو الذي زرعَ السكينةَ ,

في تفاصيل الأرقْ





يا صانع الكون , الكبيرِ بكلّهِ :

قلْ :

كيفَ ننجو من غرقْ ؟

هذي مراكبُ سعينا

من عهد قابيلَ النزقْ

نسعى الى نهرٍ هنا ...

كيْ ترتويْ نفسٌ ,

وينداحُ الحبقْ

لكنها الدنيا ... ,

بأيديهمْ ... وأيدينا ,

تُعاندُ سعينا

في كلِّ تفصيل ٍ ,

ويشتعلُ الغسقْ

ضاق الزمانُ ...

هنا سليمُ

واستعبدَ الثوّارُ ثوّارا ً ,

وحارَ العقلُ ,

وانفجرَ الحليمُ

لكنّها : روحيْ ...,

تُباعدُني عن الموتِ ,

الذي يأتي غلافاً للقدرْ



وتقولُ يا رجلُ : انتبهْ

في سلّةِ الغيماتِ حبّاتُ المطرْ

ستدقُّ قلبك ,لو تباعد موجهُ

ستضيئُ في اظلامهِ

مهما تمادى واستترْ

في دفتر التسجيل أُغنية ٌ ,

به ِ لم تكتملْ

في حائط المرآة عاشقة ٌ ,

هنا تركتْ جديلتها وأثوابَ الخفرْ

فادخلْ عوالمها ,

نسيما ً للأغانيْ,

من أقاصيْ السّحرْ

وامسحْ مواجعها , مواجعكم ...,

وأعلنها حياة ً,

لا تُساومُ ...كالشجرْ

الأرضُ واسعة ٌ,

فما ضاقتْ , وحاديها البشرْ

فعلى رصيف الحلم ِ ,

أرصفة ٌ بها نُزليْ

وضّاءةٌ بالحبِّ لم تزلِ
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس