السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا عضوة جديدة هنا، شدّني مدى الاهتمام الذي يُبديه هذا الموقع تجاه النواحي العاطفية والإنسانية في المرء لذا شعرت برغبة في طرح مشكلتي عسى أجِد مُعينًا يخلّصني من مشكلتي.

مشكلتي أنّي انعزالية. لم ألقي لهذا بالاً وكانت بمثابة نعمة بالنسبة إليّ.

لكن بتعرفي على بضعه أشخاص على النت بدأت أنغمس في متعة إحاطة نفسي بالناس على الدوام.

وابتعادي عنهم كان يسبب لي شعورًا لم أعد أحبذه من الوِحدة.

لكن ثمة بينهم من قال أنه سيصبح لي خيّر صديق وكان يهتم لأمري في البداية فبادلتُه الإحترام والإهتمام.

مع مضيّ الوقت صار يبتعد تدريجيًا إثر انشغاله بأموره الشخصية، ورغم مدى الألم الذي خلفه في نفسي كنت أحاول الاطمئنان عليه بين الفينه والأخرى؛ وإلاّ فما فائدة الأصدقاء صحيح؟

كثرة الإبتعاد وقلة الإهتمام بسبب الأشغال ولّد في نفسي شعورًا بالإهمال، وخلّف ذلك في نفسي فراغًا يؤلمني لذا قررت السيّر وفق ما يُقال، "ما لا يسّرك ويؤذيك ابتعد عنه"، وهذا ما فعلتُه.

قررتُ أنّ لا أضع نفسي في موقِف يُشعرني بالإذلال وقلّة الإهتمام، لكن في الوقت ذاته كان من الصعب عليّ العودة إلى عزلتي بعد ذلك.

ماذا عليّ أن أفعل الآن؟ تنتابني مشاعر الوِحدة المؤلمة كُل ما جلستُ وحدي، وصرت أبكي لا إراديًا إثر هذا.

إليكم مشكلتي وقد طرحتها علّني أجِد مُعينًا يدلني على مسارٌ يريح قلبي.

أرجو المعذرة إن لم يكن الموضوع في قسمه الصحيح.

بحفظ الرحمن