نفساني - عرض مشاركة واحدة

01-05-2004, 05:55 PM

مرحباً

أعتذر منك لهذا الخلط
فأنا أخت لك، لا أخ

الملف لا يفتح لكن لا تشغل بالك بهذا الآن يا تائب أرجوك اصغي إلي..

الحل موجود يا تائب لمشاكلك النفسية بإذن الله لكن ليس بالطريقة التي حددتها أنت، فالتواصل مهم جداً بينك و بين الأخصائي، لابد أن يقرأك جيداً قبل أن يتمكن من مساعدتك..
ليس من المرة الأولى يأتيك الحل، فما تكتبه مهما استفضت، يظل قراءة أولية مرهونة برؤية معينة، و أحياناً تكون المشكلة في هذه الرؤية..

العلاج يحتاج حوار بينك و بين الأخصائي حتى يعرف السبب الحقيقي لما تعانيه فالتشخيص ليس بتلك البساطة، هو أصعب خطوة في طريق العلاج، إن هانت هذه الخطوة هان ما بعدها بإذن الله..

كيف يمكن أن يكتب لك العلاج و هو بعد لم يشخص حالتك؟؟

ـــــــــــــــ

لا يجب يا تائب ان تنشغل عن المذاكرة، أخشى أن تكون كتابتك هنا حيلة تلجأ إليها - دون قصد - للتهرب من المذاكرة..

لأنّ القلق يؤثر عليك سلبياً فيعوقك عن بذل الجهد يجب هنا أن تذكّر نفسك باستمرار بأولوياتك في الحياة و التي قد تكون تغيب عن بالك لأنك لم تفقدها و الإنسان لا يشعر بقيمة الشيء إلا بعد فقدانه..
تأمل كل النعم التي تنعم بها و غيرك محروم منها و تخيل حياتك بدونها كيف ستكون، هون عليك و تذكر الخالق دائماً فهو من خلقك و رزقك و لا تيأس أبداً فهو معك استشعر وجوده،ارفع يديك إليه و دع قلبك يهتف، اشكو همك إليه و سلم أمرك إليه، هو يعلم الخير لك، إن كان في نجاحك هذه السنة خيراً فسوف تنجح..

كل الأمور بيد الله سبحانه، استشعر هذا، قوي قلبك و اعمل ما باستطاعتك و دع الباقي على الله، ابدأ المذاكرة الآن، رتب المواد، كتبك مذكراتك و أوراقك كل ما له علاقة بالاستذكار، رتبه من الآن على مكتبك أو على الأرض، كما يحلو لك، تصفح المواد تصفحاً أولياً حتى تحدد أيها ستبدأ مذاكرته قبل الآخر، هل ستذاكر المواد الصعبة عليك أولاً أم السهلة؟ و هكذا..
قلتَ إنها تراكمت عليك و هذا متعب لكن لا مفر الآن من المواجهة، لا تستبق الأحداث، لا تفكر في نتيجة الامتحان، ابدأ و ذاكر ابذل جهدك، ذاكر ما تستطيعه، حتى لو دخلتَ الامتحان و لم تختم المادة فلا بأس، قد تأتيك الأسئلة مركزة على الجزء الذي ذاكرته و قد لا، المهم أنك فعلت ما باستطاعتك

لا تسرف التفكير في المستقبل و في لوم نفسك على تقصيرك في الماضي

ذكّر نفسك دائماً أنك حتى لو ذاكرت جيداً و لم يرد الله لك النجاح فلن تنجح

ذكّر نفسك دائما أن تفعل ما باستطاعتك و تدع الباقي على الله فهكذا تطمئن و تدخل قاعة الامتحان و تجيب الأسئلة بارتياح..

و مع الاستذكار روّح عن نفسك حتى لا تمل

ذاكر ما تستطيعه و الله يطرح لك البركة فيه

ــــــــــــــــــــــ

لا بد أن تمر بالألم قبل أن تتنفس الشفاء، فمواجهة الألم سبيلٌ للنضج.

لولا هذا القلق ما فكرتَ في تغيير نفسك و تطويرها، أنتَ تشعر بالحاجة الملحة لإثباتِ ذاتك و تأكيدِ وجودك، و بإذن الله يا تائب سوف تحقق ذاتك. لتكن ثقتك بالله و أملك به كبير، توكل عليه و اطلب العون منه

وفقك الله يا تائب
أصدق تحياتي لك