01-05-2015, 05:24 PM
|
#5
|
عضو فعال
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 50105
|
تاريخ التسجيل : 03 2015
|
أخر زيارة : 30-10-2015 (12:55 AM)
|
المشاركات :
26 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
تنفس الصعداء المرضي (الفسن المرضي)
الفسن المرضي (الفُسان): هو تنفس الصعداء المرضي، حيث يختلف من حيث قوته، فتارة خفيف، وتارة وسط، وتارة حاد.
الحاد يجعل الصدر يرتفع كثيرًا، ويَشْعُر المصاب بـ"تنفس الصعداء المرضي" كما لو أنَّ نَفَسَه سينقطع، وهو يَحْدُث في المواطن الوسطى من الجسم، فإنْ كان في الظهر – مثلًا – فيمكن أنْ يشعُرَ المريضُ أنَّ الـ"أسباب التي تؤدي إلى تنفس الصعداء المرضي" التي في الظهر؛ تحاول توقيف عملية تنفسه، حيث يتجلى هذا في قول المريض: "أشعر أنني أتنفس من ظهري!"، فالمقصود بهذه العبارة هو: هناك شيء في ظهري يعيق تنفسي، بحيث يتوجه تفكيري إلى موطن الظهر أثناء التنفس، بدلًا من أنْ يتوجه إلى موطن الصدر – ما تحت الرقبة أقول هذا ﻷنَّ حتى الرأس في موطن الصدر، وقولنا ما تحت الرقبة هو تحديد -، وهو (التفكير) إذ يتوجه إلى موطن الصدر؛ فكثيرًا ما يكون توجهه هذا لا شعوري، وأحيانًا قليلة يكون شعوريًا، أما في حالة شعور المريض أنَّه يتنفس من ظهره؛ فالأكثر أنْ يكون توجه تفكيره إلى موطن الظهر شعوري – هذا في حالة اليقظة لا النوم -، وأحيانًا قليلة غير شعوري، وذلك ﻷنَّ شعور المريض أنَّه يتنفس من ظهره؛ يجعله يَشْعُر بألم، وأرجو أنَّ لا يُفْهَم من هذا أنَّ المريضَ يعتقدُ أنَّ عمليةَ التنفسِ علميًا تتمُّ من الظهر، وأنها (عملية التنفس) متنقلة، فتارة تكون من موطن الصدر، الرئة تحديدًا، وتارة تكون من الظهر، فالمريض يشعر أنَّ الذي في ظهره شيء يعيق تنفسه – أو في أي موطن آخر -، وقد سَمَّيْنا هذا الشيء في نظريتنا هذه بـ"الروت المرضي (هرمونات مرضية في اﻷعصاب) الذي يؤدي إلى تصعيب عملية التنفس"، هذا في حالة المرض، وفي حالة الروت غير المرضي، فيوجد هذا الشيء ولكن لا يمكث هناك كثيرًا، إلَّا إذا انتقل صاحبها إلى فئة من فئات المرضى.. هناك شيء – وهو أحد تشكلات الروت (هرمونات في اﻷعصاب) المرضي - يمكن أن يحصل داخل "تنفس الصعداء المرضي"، قادر على توقيف التنفس لثوان قليلة، وقد سميته الـ"فنغ المرضي (الفناغ)”.
لمزيد من التوضيع، إليكم ما يلي:
مَفْسَنَة – وتعني أسباب تؤدي إلى تنفس الصعداء المرضي – وهذه اﻷسباب "توترية مرضية خارجية خفيفة ملزومة”: هي أسباب توترية خارجية، تحدث في شخص يعاني من الـ"تنفس الصعداء المرضي"، وهي رغم أنَّها تحدث في مريض إلا أنَّ انعكاسها عليه يكون خفيفًا.
مثال عليها:
لِنَعُد إلى قصة "المريض عندما يُرى كما لو أنه خائف وهو على التحقيق ليس بخائف (التذخاوي)" والعامل الآخر.. بعد أنْ توقف "هذا المريض (التذخاوي)” عن العمل لعدة شهور، طلبه الذي كان يعمل معه، أنْ يعمل معه، فلم يرضَ؛ وذلك لأنَّ المرض قد زاد فيه وبلغ حدًا بعيدًا، ولكنَّه أصر، فما كان من "هذا المريض" إلا أنْ استجاب لطلبه.
في اليوم الأول من العمل إلى جانب العامل الآخر، يمكن القول أنَّه مر على خير، ولكن كان كل يوم إضافي يُخْرِج الكثير من الـ"الهرمونات المرضية في اﻷعصاب (روت المرضي)" من كمونها، وتزداد أيضًا، وبعد إسبوعين بدأ العامل الآخر يشتكي آلاما في جسمه، ولكن الـ"مريض (التذخاوي)” لم يكترث كثيرًا، فهو منشغل بعمله، إلى جانب أنَّه ملَّ من سَمَاع: يدي تؤلمني، وأنفي يوجعني، وصدري يضيقني، إلخ. ولكن بعد إسبوعين آخرين، ظهرت الآلام التي يشتكي منها كثيرًا، بحيث كان من الممكن سماع "تنفس صعداء مرضي" ولكن خفيف، الذي يحدث كل مدة قصيرة، بحيث صارت الفترات بين "تنفس صعداء مرضي (فَسَنَة مرضية (فُسانة))" و"تنفس صعداء مرضي (فَسَنَة مرضية (فُسانة))" آخر؛ هي فترات قليلة، إلى جانب آلام أخرى لا مجال لذكرها هنا.
مَفْسَنَة – وتعني أسباب تؤدي إلى تنفس صعداء مرضي – وهذه اﻷسباب هي "توترية مرضية داخلية خفيفة ملزومة”: هي هرمونات مرضية في جسم المريض، وهي "هرمونات في الدم واﻷعصاب تؤدي إلى تنفس الصعداء مرضي"، ولكن ممكن أنْ تصير فكرية، إنْ كان السبب قُبْح في الشكل – مثلًا -؛ وذلك عبر دخولها في "سلم المثيرات"، بحيث إذا كانت وسطية، فإنَّها تصير حادة، وهي كافية على حالها هذا، لنقل المريض من هذا الفرع، إلى فرع آخر أشد، ولكننا هنا نتكلم عن الخفيفة.
مثال على هذه الـ"أسباب التي تؤدي إلى تنفس الصعداء المرضي": مريض يُعاني من "روت مرضي – وهي هرمونات في اﻷعصاب وتسبب شدًا في اﻷعصاب -" منذ عدة شهور، أو سنين، ذهب إلى أحد أصدقائه القدماء، ولكن أُصيب بصداع شديد عنده، فاحتج بحجة لكي يذهب.. ولما كان بالطريق إلى بيته؛ بدأ "يصاب بتنفس الصعداء المرضي (يُفَسِّن مرضيًا)"، ويقول ألا يكفي أيها المرض إقامتك فيَّ، فاسكن على الأقل عندما أخرج من البيت، وعندما أعود تَهَيَّج كما تريد.
مَفْسَنَة – وتعني أسباب تؤدي إلى تنفس صعداء مرضي (فُسان) – وهي أسباب "توترية مرضية فكرية – بمعنى سببها الفكر - وهي خفيفة ملزومة”: هي "كلام ينشط في النفس (سَمَف)” يُؤدي إلى "تنفس الصعداء المرضي" ولكنه خفيف. إذا كان صاحب هذه الـ"أسباب التي تؤدي إلى تنفس صعداء مرضي" مبتدئ فيها، ولم يُصَب بها من قبل، ولم يُعَلِّمه أحد عن اﻷسباب التي تؤدي إليها، أو عَلَّمه شخص ما، ولكن لم يعمل باﻷسباب التي تقضي عليها؛ فإنَّه مُعَرَّض بشدة لمزيد من الأعراض، ولكن هذه الأعراض التي يمكن أنْ يتَعَرَّض لها، تظهر بتفاوت بين الناس، فالغني يمكن أنْ تَظهر فيه ببطء، بل يمكن أنْ يتخَلص منها، لأنَّ ماله يوفر له رفاهية، ما لم يُشْغِل نفسه بالمرض، أما الفقير الذي لم يكن مُزَوَّدًا بالعلم عن هذا المرض، فإنَّ المرض يمكن أنْ يكتسحه كسحًا، ولكن إنْ كان الفقير مزودًا بالعلم عن المرض، ولم يعمل بمقتضى عدم زيادته (المرض)، أو لم يعمل بما يؤدي إلى إيقافه إنْ بدأ – المرض - فيه؛ فإنَّه (المرض) يمكن أنْ يكتسحه ما لم ينتبه إلى لا مبالاته.
هذه الـ"أسباب التي تؤدي إلى تنفس صعداء مرضي" إذا حَدَثت مرة أخرى، وعلم صاحبها سلوكها، أو عُلِّم دون أنْ يَخُوض تجربة بنفسه، فيمكن أنْ لا تُؤدي إلى "تنفس صعداء مرضي (فُسان)"، وذلك لاكتساب صاحبه مناعة علمية.
مَفْسَنَة – وتعني أسباب تؤدي إلى تنفس صعداء مرضي - وهي أسباب "توترية مرضية" نوعها "خفيفة لازمة": هي إفرازات توتر مرضي، تكون في الدم والأعصاب، بمعنى أنَّ المصاب بها متوتر، وتوتره مرئي.
بشأن الهرمونات التوترية في الدم، فإنَّها تلعب مهمة تؤدي إلى التحريك أولًا، ثم مهمة تؤدي إلى اﻹمداد ثانيًا، بمعنى أنَّها سبب في تحريك الـ"روت (هرمونات في اﻷعصاب) المرضي الخفيف" أولًا، وسبب في أمداد الـ"الهرمونات (روت) المرضية الخفيفة" ثانيًا؛ ولكن هذا اﻹمداد، لا يؤدي إلى خروج المصاب بالـ"الهرمونات – في اﻷعصاب - المرضية الخفيفة" إلى فرع أشد، فالذي يخرجه من هذا الفرع (الخفيف)، هو حدوث "أسباب تؤدي إلى تنفس صعداء مرضي وسط وملزوم" أو " أسباب تؤدي إلى تنفس صعداء مرضي حاد وملزوم"، حيث تؤدي الأولى إلى " أسباب تؤدي إلى تنفس صعداء مرضي وسط لازم"، أمَّا الثانية فإلى " أسباب تؤدي إلى تنفس صعداء مرضي وسط لازم”..، ولكن هذا لا يعني البقاء في الـ"مفسنة المستجدة (اﻷسباب التي تؤدي إلى تنفس الصعداء المرضي الوسط أو الحاد)"، فصاحبها يمكن أنْ يمر منها مرًا سريعًا، ويعود إلى الـ"أسباب التي تؤدي إلى تنفس الصعداء المرضي المستحكمة فيه"، فما لم تستحكم الـ"أسباب التي تؤدي إلى تنفس الصعداء المرضي" الجديدة، فإنَّ صاحبها يَخْرُج منها بسرعة، وتتفاوت سرعة الخروج من "أسباب تؤدي إلى تنفس الصعداء المرضي" إلى أخرى، فالـ"أسباب التي تؤدي إلى تنفس الصعداء المرضي" – اﻷسباب - الجديدة إنْ كانت ناتجة عن "روت (هرمونات في اﻷعصاب) متلاش"، بمعنى روت يتفرغ بعد مدة قصيرة؛ فإنَّ صاحبها يَخْرُج منها، ولكن إنْ كانت ناتجة عن روت – وهو هرمونات في اﻷعصاب - يسبب شدًا في اﻷعصاب؛ فإنَّ بقاء صاحبها فيها يتوقف على نسبة الشد.
وبناء عليه: إذا حدثت مَفْسَنَة – وتعني أسباب تؤدي إلى تنفس صعداء مرضي – وهذه اﻷسباب "توترية مرضية حادة لازمة" في شخص يعاني من "تنفس صعداء مرضي" بسبب "هرمونات في اﻷعصاب تسبب شدًا خفيفًا (روت مرضي خفيف)"؛ فلا شك من انتقاله إلى "تنفس صعداء مرضي وسط" من نوع أشد، بسبب "روت مرضي وسط" أو "تنفس صعداء مرضي" سببه "هرمونات في اﻷعصاب، تسبب شدًا حادًا في اﻷعصاب (روت مرضي حاد)"، وراجع ما أسلفنا.
بشأن "تنفس الصعداء المرضي" الذي سببه "توتر مرضي خفيف”: فهو تنفس صعداء خفيف، يحدث في مريض يعاني من "توتر يؤدي إلى تنفس صعداء مرضي"، ولكن هذا لا يعني أنَّه يعاني من عرضًا آخر، فصاحبه ربما يعاني من عرضا آخر، وربما لا، ولكن إنْ لم يكن صاحبه يعاني من عرض آخر، فإنَّه معرَّض لظهور عرض آخر، ومن ثم يرتفع احتمال ظهور عرض ثالث، وهذا الثالث يزيد احتمال ظهور عرض رابع، وهكذا دواليك.
بشأن مَفْسَنَة – وتعني أسباب تؤدي إلى تنفس صعداء مرضي – وهذه اﻷسباب "روتية مرضية خفيفة لازمة”: فهي الـ" الهرمونات المرضية (روت المرضي)" التي في أعصاب غلاف المواطن الوسطى في الجسم، عندما يسبب "تنفس صعداء مرضي"، ، ولكنه خفيف، حيث يشبه – لا يطابق - "تنفس الصعداء (الفسن)” الذي سببه "هرمونات في غير مرضية في اﻷعصاب (روت غير المرضي)" من النوع الـ"خفيف"، ولكن هذا به فترات – بمعنى مُدَد بلا تنفس صعداء -، وما بين فترة وفترة أُخرى؛ يوجد "تنفس صعداء مرضي (فَسَنَة مرضية)"، ما دامت اﻷسباب التي تؤدي إلى الـ"تنفس الصعداء المرضي (فسن المرضي)" موجودة.
هذه الـ"أسباب التي تؤدي إلى تنفس صعداء مرضي" يَشْعَر بها المريض في هذا الفرع على أنَّها "مغصًا مرضيًا" إذا كانت في اﻷعصاب التي تحت جلدة البطن، ولكن هذا لا يعني أنَّ كل "سبب يؤدي إلى مغص مرضي" هو أيضًا "سبب يؤدي إلى تنفس صعداء مرضي"، ولا حتى كل "سبب يؤدي إلى تنفس صعداء مرضي" هو "سبب يؤدي إلى مغص مرضي".. ولكن إنْ كانت هذه الـ"أسباب التي تؤدي إلى تنفس صعداء مرضي" في الصدر، فأحيانًا يمكن الشعور بها على أنَّها تسبب "ضيقًا مرضيًا”.. أما إنْ كانت في الظهر فيشْعَر بها المريض على أنَّها تسبب ثقلًا بعض الأحيان.. ولكن ماذا بشأن إنْ كانت في العنق من الأمام؟ سيشْعَر بها المريض على أنَّها "تسبب خنقًا (مخنقة)”.. ولكن ماذا بشأن إنْ كانت الـ"الهرمونات المرضية – في اﻷعصاب - (الروت المرضي)" المتعلق بالـ"أسباب التي تؤدي إلى تنفس صعداء مرضي" في الرأس؟ سيفقد صفته التي هي "أسباب تؤدي إلى تنفس صعداء مرضي"، وتستبدل هذه الصفة بصفة أخرى، وهي "أسباب تؤدي إلى صُداع"، أو "أسباب تؤدي إلى شقيقة"، في حالة مُخَفَّفَة، و"أسباب تؤدي إلى دُوار" عند الحدة، إلخ.. وفي العين يَشْعَر به المريض على أنَّه (الروت المرضي) سبب يؤدي إلى اتساع حدقة العين، وأحيانًا اتساع الجفون أيضًا، بحيث إنْ نظر أحد ما إلى المريض وهو في حالة اتساع حدقة العين؛ فسيشعر بالخوف منه، وقد يعتقد أنَّ جنيًا قد ركبه.
كما ترون، فاختلاف موقع الـ"روت المرضي (الهرمونات المرضية في اﻷعصاب)" يغير صفته!.
بشأن "تنفس صعداء مرضي" سببه "روت مرضي خفيف”: هو تنفس الصعداء دون أنْ يرتفع الصدر كثيرًا، حيث يشبه إلى حد ما، تنفس الصعداء الذي سببه "هرمونات مرضية (روت مرضي) خفيفة في اﻷعصاب"، ولكنَّها تحدث كثيرًا أفقيًا لا عموديًا، فالذي يحصل في الذي "يتنفس الصعداء" بسبب "روت غير مرضي خفيف (هرمونات في اﻷعصاب ولكن غير مرضية)"، يزول بزوال التوتر - من جسم - الذي سبَّب – التوتر - فيه "تنفس الصعداء"، حيث أنَّ هرمونات الدم واﻷعصاب المسؤولة عن التوتر مجرد تابعة للأسباب التي تؤدي إلى وجودها (الهرمونات) في الدم واﻷعصاب، أمَّا الهرمونات التي نتكلم عنها في اﻷحوال المرضية؛ فإنَّها مستوطنة في كل محيط المواطن الوسطى، أو بعضها؛ ولهذا فهي تحصل كثيرًا، ثم أنَّ الـ"هرمونات المرضية في اﻷعصاب (روت مرضي) حتى إنْ كانت - الهرمونات - خفيفة"؛ تصاب – أي الهرمونات المرضية (الروت المرضي) الخفيفة - بهيجان بسرعة؛ بسبب كثرة أسباب التوتر، فربما جلي صحن متعب، يؤدي إلى هيجانها (الهرمونات المرضية في اﻷعصاب (الروت المرضي))، وقد تتهيج هذه الهرمونات بسبب شكل قبيح "رآه، أو يراه المصاب بهذا الروت المرضي"، فأحيانًا يمر المريض من جانب بيت كان يراه جميلًا، وبعد حرب حدثت هناك، قد أثرت على بعض أجزاءه، فإنَّه يصاب بـ"تنفس الصعداء المرضي (فُسان)" عندما يراه.
وعلى العموم فإنَّ أي سبب يؤدي إلى توتر يمكن أنْ يهيج هذه الهرمونات في اﻷعصاب، خاصة إذا كانت الهرمونات في اﻷعصاب متحركة بعض الحركة، حيث تكون الحركة تحت شعور المريض بها (الحركة).
مثال على: مَفْسَنَة – وتعني أسباب تؤدي إلى تنفس صعداء مرضي – وهذه اﻷسباب "توترية مرضية خارجية وسطية ملزومة”:
لِنَعُد ألى الـ"مريض عندما يُرى كما لو أنه خائف وهو على التحقيق ليس بخائف (التذخاوي)” والعامل الآخر.. قلنا سابقا أنْ الفترات (من فتر وهو الانقطاع، فلا استخدم هذه الكلمة بمعنى مدة زمنية، رغم أنَّ هذا المعنى يكون مُطْوَى بالضرورة، ولكن أقصد المعنى الذي فوق المُطْوَى؛ وعليه فليس كل مدة فترة، ولكن كل فترة مدة) التي بين "تَنَفُّسات الصعداء المرضية (الفسنات المرضية)" من العامل الآخر قد صارت قليلة، ولكنها كانت خفيفة، لا تُؤدي إلى الشعور بمرض لدى من تَحْدُث فيه - على الأقل لمن ليس عالما بعلم التوتر -، ولكن هذا الحال لم يبقَ على حاله، حيث أنَّ التفاعل مع الـ"مريض عندما يُرى كما لو أنه خائف وهو على التحقيق ليس بخائف"، وهو (المريض) أيضًا مصاب بـ"فرط اللحس"، و"فرط تنفس الصعداء"، لا يعود – التفاعل معه - إلا بمرض عضال، وهذا ما حدث في العامل الآخر، فقد زادت شدة "تنفسه الصعداء المرضي"، فالذي مع "العامل الآخر" يستطيع أنْ يشعر بقوتها، حيث بَدَأ صدره يرتفع، وهذا يشير إلى وجود هرمونات مرضية كثيرة في اﻷعصاب في محيط المواطن الوسطى في جسمه؛ تؤدي إلى تنفس الصعداء المرضي.
بعد أنْ استمر الـ"مريض عندما يُرى كما لو أنه خائف وهو على التحقيق ليس بخائف (التذخاوي)" أسبوعًا معه في العمل، بعد المدة المذكورة، كان "تنفسه المرضي" يزداد؛ وقد قال العامل الآخر يبدو أنني سأتوقف عن العمل لمدة معينة، فأنا لا أشعر كما يجب! – وعلى افتراض أنَّ التذخاوي لم يَعُد يعمل مع العامل اﻵخر، فلا شك من إمكانية زوال المرض منه بعد مدة ليست طويلة -.
بشأن مَفْسَنَة – وتعني أسباب تؤدي إلى تنفس صعداء مرضي (فُسان) – وهذه اﻷسباب "توترية مرضية وسطية لازمة": هي إفرازات توترية مرضيه، بين الخفة والحدة، تحصل في الدم، والأعصاب معًا.. لنسأل "التذخاوي" عنها، أقصد لنسأل الـ"مريض عندما يُرى كما لو أنه خائف وهو على التحقيق ليس بخائف":
ما الذي تشعر به أيها الـ"مريض الذي يراك الآخرون كما لو أنك خائف رغم أنك على التحقيق لست بخائف" عندما تحصل فيك هذه الـ"هرمونات المرضية في اﻷعصاب، التي تسبب فيك تنفس صعداء مرضي وسط"؟
التذخاوي: الـ"أسباب التي تؤدي إلى تنفس صعداء مرضي وسط" هي أسباب "توترية مرضية وسطية لازمة"؛ فهي لا تسمى بهذا الاسم إلا عندما يكون المريض متوترًا، أقصد أنَّ الذي يعاني من "تنفس صعداء مرضي" بسبب "روت مرضي وسط"، لا يسمى شخص يعاني من "تنفسن صعداء مرضي" بسبب "توتر وسط ومرضي"، إلا إذا كان يعاني من "أسباب تؤدي إلى تنفس الصعداء"، بحيث تكون هذه اﻷسباب "روتية مرضية وسطية لازمة"، وفي نفس الوقت أصيب بتوتر من مصدر معين.
التوتر الذي أصبب به التذخاوي، يحرك فيه الـ"أسباب (الهرمونات) التي تؤدي إلى تنفس صعداء مرضي" وهي "روتية مرضية وسطية لازمة"، وذلك عبر سريان هرمونات التوتر في الدم، ومن ثم فالتوتر يؤدي إلى زيادة الـ"هرمونات المرضية في اﻷعصاب (الروت المرضي)" في الأعصاب، فهذه هرمونات تؤدي إلى شد اﻷعصاب بنسبة وسطية - بين الخفيفة والحادة - في حالتنا هذه.
ازدياد الـ"هرمونات التي تؤدي إلى شد اﻷعصاب (الروت المرضي)" في الأعصاب، يكون إما بِبُطْء، أو بسرعة:
إنْ كان ببطء، فهذا يعني أنَّ قوة الـ"أسباب – الملزومة وهي إما خارجية أو داخلية أو فكرية - التي تؤدي إلى تنفس الصعداء" تكون بنفس قوة الـ"أسباب – اللازمة - التي تؤدي إلى تنفس صعداء" أو أنَّ قوتها تكون أكثر قليلًا، فإنْ تجاوزتها؛ فهذا يعني أنَّ ازدياد الـ"هرمونات التي تؤدي إلى شد اﻷعصاب (الروت المرضي)" يكون بسرعة، بمعنى أنَّ قوة الـ"أسباب التي تؤدي إلى حصول تنفس الصعداء - وهذه اﻷسباب إما أنْ تكون خارجية أو داخلية أو فكرية -" تكون قد تجاوز كونها "أسباب محركة، وأسباب تؤدي إلى تنفس الصعداء" وروتهما متلاش (يتفرغ)، إلى كونها "أسباب محركة، وأيضًا أسباب تؤدي إلى تنفس الصعداء" و"هرموناتها (روتها) تشد اﻷعصاب (لا يتفرغ)"، وهذا الهرمونات تكتسب صفة جديدة وهي الـ"الهرمونات العصبية المرضية (الروت المرضي)"؛ لأنَّها صارت جزءًا من الـ"الهرمونات المرضية في اﻷعصاب (الروت المرضي)" الذي في الجسم، فاتصافه بالهرمونات التي تشد الأعصاب؛ يحصل بسرعة، بعكس الهرمونات المتلاشية، فهي تتلاشى بعد أنْ توجد في الجسم، حيث لا يصير جزء من الـ"روت المرضي (الهرمونات المرضية في اﻷعصاب)" الموجود، وإلا فسيكسب صفة الـ"روت المتلاشي (الهرمونات التي تتفرغ بعد أنْ توجد في الجسم)” لمدة معينة، ثم سيكون ضمن الـ"روت المرضي" الذي سيكون في فرع آخر بسبب شدته.
بشأن "تنفس الصعداء المرضي" الذي سببه "توتر مرضي وسط": فهو تنفس صعداء، يُرى بوضوح، فالصدر يرتفع غير قليل وغير كثير، بل يرتفع ارتفاعًا وسطيًا، ويحصل في شخص يعاني من "أسباب تؤدي إلى تنفس صعداء مرضي" وهذه اﻷسباب هي "هرمونات مرضية حادة (روت مرضي حاد ولازم)"؛ ولهذا فإنَّ أي "شيء يؤدي إلى توتر"، يمكن أنْ يُحَرِّكها؛ ولذلك فـ"تنفس الصعداء المرضي" هذا؛ لا يحصل إلا في حال توتر هذا المريض.
يجب التفريق، فليس كل "شخص يعاني من هرمونات مرضية في اﻷعصاب (رواتي)"، ويتنفس الصعداء، يعاني من "تنفس صعداء مرضي"، فإنْ لم يكون للأسباب التي تؤدي إلى "تنفس صعداء مرضي" وجودًا (فرق بين الـ"روت المرضي" والـ"أسباب التي تؤدي إلى تنفس الصعداء المرضي")؛ فإنَّ تنفسه هذا يسمى "تنفس صعداء (فسن)"، وليس "تنفس صعداء مرضي (فُسان)"، وهذا قانون عام، فالمصاب بـ"هرمونات مرضية في اﻷعصاب (روت مرضي)" قد يعاني من عرض واحد، وبقية أحواله تنتمي إلى الفئة غير المرضية.
مَفْسَنَة – وتعني أسباب تؤدي إلى فسن – وهذه اﻷسباب "روتية مرضية وسطية لازمة": فهي روت (هرمونات في اﻷعصاب) مرضي، يحدث في المواطن الوسطى – الأكتاف من ضمنها -، يؤدي إلى "تنفس صعداء مرضي (فُسان)" بين الخفة والحدة.
لنسأل الـ"أسباب التي تؤدي إلى تنفس الصعداء المرضي" وهي "هرمونات مرضية في اﻷعصاب (روت مرضي)" من نوع "وسطية لازمة" – لنسأل - عن حالها:
أيتها الـ"أسباب (روت مرضي) التي تؤدي إلى تنفس صعداء مرضي" من نوع "وسطية لازمة"، فقد مللنا من توجيه أسئلة إلى الـ"تذخاوي (المريض عندما يُرى كما لو أنه خائف وهو على التحقيق ليس بخائف)"، ونريد أنْ نسألك بدلا منه: مَنْ أنت؟
أنا "هرمونات مرضية في اﻷعصاب (روت مرضي)"، بين الخفة والحدة، أسكن في محيط المواطن الوسطى من الجسم، ولي تأثير على المواطن الوسطى من الداخل، فإذا انتقلت من هذه المواطن، تتبدل صفتي، فأصير "سببًا يؤدي إلى صداع (مَصْدَعَة)" إنْ انتقلت – أو كنت - في الرأس، و"سبب يؤدي إلى ثقل (مَثْقلة)” إنْ انتقلت – أو كنت - في الرِّجل، أو اليد، إلى جانب صفات أخرى كثيرة المذكورة في هذا الكتاب.
باختصار أنا مثل الحرباء أتَلَوَّنُ بلونِ المواطن التي أقيم فيها – أو أمُرُّ من عليها -، إلى جانب أنني متعددة الصفات حتى داخل الموطن الواحد، وهذا يتوقف على شِدَّتي.
أيتها الـ"أسباب (روت مرضي) التي تؤدي إلى تنفس صعداء مرضي" "الوسطية اللازمة" كيف تُهَاجين؟
أُهاجُ بحصول مشاكل في المركز المقابل، أقصد الدم، فعندما تسري الـ"هرمونات في الدم (الترو) كالأدرينالين مثلًا” وهو المركز المقابل؛ فإنَّني أُصاب بهيجان.
إذا كانت الـ"هرمونات في الدم (الترو)” بين القليل والكثير، وتحصل قليلًا، فإنَّه يُضَاف إلى حركتي هرمونات لا تبقى مدة طويلة (روت متلاش)"، أما إنْ كانت الـ"هرمونات التي في الدم (الترو) كاﻷدرينالين مثلًا" بين القليل والكثير، وتحصل هذه الهرمونات كثيرًا، ويُضَاف إلى حركتي "هرمونات تشد اﻷعصاب (روت مشددي)"؛ فأنتقل إلى فرع أشد ولكن ليس بسرعة، فإنْ انتقلت بسرعة؛ فهذا يعني أنَّ الـ"هرمونات في الدم (الترو)” تكون كثيرة جدًا، وتحصل كثيرًا - عافاكم الله مني -، فأنا أخاف أنْ أُسْتَخْدَم في الحروب، فأعداء الإنسان كُثُر، ألا ترى أنَّهم يجعلوني أحصل بالـ"أصوات المرتفعة جدًا"، فالأصوات المرتفعة تهيجني - بل وتحدثني إنْ لم أكن موجودة -، فكيف إنْ صنعوا نسخة مني بطريقة معينة، ونقلوني إلى الناس بحجة أنَّهم أعداء أناس آخرين.. صدقني لا عدو لهم إلا أنفسهم التي تسبب خرابًا في هذا العالم!.
بشأن "تنفس الصعداء المرضي" الذي سببه "روت مرضي وسط، والروت المرضي هذا هو الهرمونات التي تسبب شدًا مرضيًا في اﻷعصاب": فهو تنفس صعداء مرضي، حيث يرتفع الصدر وسطيًا، ويحصل هذا الارتفاع كثيرًا، ولكنه وسطي من حيث شدته، وليس حادًا، ولكن الفترات (من فتر لا مدة – فمعنى المدة هنا يحصل بالضرورة -) بين الرفع والآخر، ليست طويلة.
مثال على: الأسباب التي تؤدي إلى تنفس صعداء مرضي (المَفْسَنَة) وهذه اﻷسباب "توترية مرضية خارجية حادة ملزومة":
توقفنا سابقا عند قول العامل الآخر، وهو: يبدو أنني سأتوقف عن العمل لمدة معينة، فأنا لا أشعر كما يجب.
قال له التذخاوي (المريض عندما يُرى كما لو أنه خائف وهو على التحقيق ليس بخائف): سننهي العمل الذي نعمل فيه بعد أسبوع، فلنُنْههِ ثم اعمل ما تراه مناسبًا لك، ولكن الذي نعمل معه رفض، فقد قال: أنَّا اتفقت مع صاحب بيت لنضبط بيته، فقال العامل الآخر سأرى، ولم يَرُد الذي يعملان معه، لعلمه أنْ العامل الآخر مُطِيع فهو يعز الذي يعمل معه، وهذا ما حصل، حيث أنهيا العمل الذي كانا يعملان فيه، وانتقلا للعمل في البيت الذي يحتاج تضبيط، فَبَدَأ العامل الآخر يعمل ومعه "المريض عندما يُرى كما لو أنه خائف وهو على التحقيق ليس بخائف (التذخاوي)"، وكان العامل الآخر قد صارت "تنفساته المرضية" تقترب من قطع نَفَسِه، لا بل لم يلبث مع التذخاوي في البيت المذكور إلا ثلاثة أيام، إلا وقد بَدَأ يَشْعُر بـ"شيء يجعله يوقف تنفسه لثوان قليلة"، وهو "روت (هرمونات في اﻷعصاب) مرضي يؤدي إلى إيقاف التنفس تمامًا تقريبًا لثوان قليلة"، وقد تعجب " المريض عندما يُرى كما لو أنه خائف وهو على التحقيق ليس بخائف" أنْ يسير المرض في العامل الآخر بهذه السرعة.
وبعد أنْ أنهيا يوم عملهم، عادا إلى بيوتهم، وفي اليوم التالي قال العامل الآخر للتذخاوي، إنَّه أصيب بـ"إيقاف تنفسه بسبب أحد تشكلات الروت (هرمونات في اﻷعصاب) المرضي الذي يؤدي إيقاف تنفس الصعداء المرضي لا لكي يُشْفى من تنفس الصعداء المرضي" أمس في البيت عندما كان جاره عنده، فقال له جاره مازحًا : يبدو أنَّك تغرغر (تحتضر)، رغم أنَّ المقام ليس مقام مزاح، فسأله ما الذي تعاني منه؟
قال: فُناغ.
فسأله جاره: وما الفُناغ؟
قال: هو "روت (هرمونات في اﻷعصاب) يؤدي إلى إيقاف التنفس بنسبة كبيرة جدًا ولثوان قليلة"، فإذا استمررت في التنفس، فإنِّي أشعر بطقه في مكان الـ"روت (هرمونات في اﻷعصاب) الذي يؤدي إلى إيقاف التنفس لثوان قليلة (المفنغة)"، وقد تأتيك الـ"أسباب التي تؤدي إلى إيقاف التنفس تمامًا تقريبًا لثوان قليلة" في بداية "تنفس الصعداء المرضي"، بمعنى أنَّه قبل أنْ يُدْخِل المريض هواء كثيرًا تكون قد حَدَثت.
فقال جاره: هذا – حقا – شيء عجيب، أعذرني سأذهب لأنام.
فقال الـ"مريض عندما يُرى كما لو أنه خائف وهو على التحقيق ليس بخائف (التذخاوي)”: لقد أحسن جارك عملًا عندما ذهب لينام، فإنك امرئ عامل وتحتاج أنْ تنام، فجارك يسهر كثيرًا، وحاله لا يناسبك، فتكلم العامل الآخر بكلام يكاد لا يسمعه الـ"مريض عندما يُرى كما لو أنه خائف وهو على التحقيق ليس بخائف"، وهو: وأنت لا تناسبي، فقد ذقت الأمرين منك، قاتلك الله.
فقال التذخاوي (المريض عندما يُرى كما لو أنه خائف وهو على التحقيق ليس بخائف): ماذا تقول، مدعيًا أنه لم يسمع؟
فقال العامل الآخر: إنَّ المسؤول عن العمل ينادينا.
بعد يومين من "إيقافه التنفس لثوان قليلة بسبب الهرمونات (الروت) التي تؤدي إلى إيقاف التنفس"، كان يعمل على بعد مترين من مكان عمل "المريض عندما يُرى كما لو أنه خائف وهو على التحقيق ليس بخائف"، حيث سَمِعَ التذخاوي "تنفس صعداء مرضي" بسبب "هرمونات حادة ومرضية في اﻷعصاب (رُوات حاد)"، وربما "تنفس صعداء مرضي" بسبب "توتر مرضي حاد"؛ وذلك لأنَّ وجوده بجانب التذخاوي يجعله يتوتر مرضيًا، فقال الـ"مريض عندما يُرى كما لو أنه خائف وهو على التحقيق ليس بخائف (وهو التذخاوي)" له: ما الذي يجري لنفسك؟
فقال له: ولماذا لا تسأل نَفْسك، فأنت تعاني ممَّا أعاني؟
فقال الـ"مريض عندما يُرى كما لو أنه خائف وهو على التحقيق ليس بخائف (التذخاوي)" له: أنا أعلم بما يحصل في جسمي بنسبة ما، ولكن سألتك لأستفيد، فربما ما تملكه من المعلومات، من خبرتك، لا أملكها (المعلومات)، ويبدو أنَّ هذا الكلام قد أصابه بتوتر، فأصيب بـ"إيقاف تنفسه مرضيًا (فُناغ)"بسبب "أحد تشكلات الهرمونات المرضية الحادة في اﻷعصاب"، وقال: تبًا لهذه الحياة، ما الذي يحصل في جسمي، فالطبيب قال: إنَّ صحتك جيدة، ولم يظهر له ما يشير إلى أي مرض في جسمي، وها أنا أشعر أنَّني أتنفس من ظهري.
قال التذخاوي متعجبًا: تتنفس من ظهرك!، ماذا تعني بهذا الكلام؟ قال العامل الآخر: يا أخي "أحد تشكلات الروت (هرمونات في اﻷعصاب) المرضي الذي يتسبب في إيقاف تنفسي لثوان قليلة (المفغنة)” قد حصل في جسدي قبل قليل، فكان في ظهري تحديدًا، وحصل في جسدي قبل ساعة في غلاف بطني، وقبل ساعة ونصف حصل في صدري، أنَّه – حقًا – يوم فُنَاغي، أقصد يوم فيه تم إيقاف تنفسي بطريقة مرضية لثوان قليلة مرات كثيرة.
سأله الـ"مريض عندما يُرى كما لو أنه خائف وهو على التحقيق ليس بخائف": ما الفرق بين الـ"أسباب التي تؤدي إلى تنفس الصعداء المرضي" والـ"أسباب التي تؤدي إلى إيقاف التنفس تمامًا تقريبًا لثوان قليلة (المفنغات)"؟
قال: الـ"أسباب التي تؤدي إلى تنفس صعداء مرضي" تحدث في غلاف البطن والصدر والظهر، وكذلك الـ"أسباب التي تؤدي إلى إيقاف التنفس تمامًا تقريبًا لثوان قليلة (المفنغات)"، ولكن المفنغات تحصل داخل الـ"أسباب التي تؤدي إلى تنفس صعداء مرضي"،بمعنى أنَّ مكانها أضيق من مكان الـ"أسباب التي تؤدي إلى تنفس صعداء مرضي"، فالـ"أسباب التي تؤدي إلى تنفس صعداء مرضي" ممكن أنْ تكون في كل محيط المواطن الوسطى من الجسم، أما الـ"أسباب التي تؤدي إلى إيقاف التنفس تمامًا تقريبًا لثوان قليلة"، فلا تكون ألا في مكان صغير بالنسبة إلى الـ"أسباب التي تؤدي إلى تنفس صعداء مرضي (المفسنات – المرضية بالتأكيد، وذلك حسب السياق الذي نحن فيه -)”.
قال التذخاوي: والله معلوماتك جيدة، فكيف علمتها؟
قال العامل الآخر: التجربة يا سيدي، فقد قررت أنْ أفهم ما يحصل في جسمي، فصرت أقوم بتوتير جسدي لكي أصاب بـ"تنفس صعداء مرضي" أكثر، حتى أنني تمشكلت مع زوجتي، فذهبتُ إلى بيتها، وصرتُ عندما أريدها، لا أجدُ غير يدي، فهي زوجتي، حتى أنني عملت وليمة في يوم زواجي منها، ولكن العجيب يا تذخاوي، أنَّ الاستمناء يُزِيد الـ"أسباب التي تؤدي إلى تنفس الصعداء"، حتى أنني لا أفهم الـ"أسباب التي تؤدي إلى تنفس الصعداء" على الوجه الصحيح، إلا من خلاله (الاستمناء)، وخصوصا الاستمناء الذي يتزامن مع تجهم.
فقال الـ"مريض عندما يُرى كما لو أنه خائف وهو على التحقيق ليس بخائف (التذخاوي)": أسكت، فضحتنا أيها الـ"مصاب بفرط التجهم (تجهامي)"، ولم يبق زيادة في الفضيحة، فعندنا بعد ستة أمتار هناك عُمَّال، فربما سمعوا ترهاتك، وخزعبلاتك.
ولكن العامل اﻵخر اعترض:
فقال: ربما يكون الأمر كما تقول، ولكنَّني أرى أنَّ ما فعلتُه زادني علمًا بالمرض، خصوصًا وقد قطعت على نفسي عهدًا، بأنْ أجعل من جسدي مختبرًا متنقلًا للبحث العلمي في هذا الموضوع.
فقال التذخاوي معترضًا: لا تفعل، فلست بحاجة إلى مزيد من المرض، فأنا لم أرَ في حياتي من يريد تَكْثِير مرضه بنفسه، إلا أنت!.
رد العامل الآخر معترضًا: ليس الأمر كما تتوهم، فربما هناك من يزيد مرضه، بهدف الغوص في أسباب هذا المرض، وتحركاته، وتشكلاته.
فقال له الـ"مريض عندما يُرى كما لو أنه خائف وهو على التحقيق ليس بخائف": أتمنى لك النجاح، رغم أنني أفضل ألا تزيد مرضك.
فشكره العامل الآخر، على دعمه له، رغم أنَّه فضل ألا يكون باحثًا في المرض.
بشأن الـ"أسباب التي تؤدي إلى تنفس صعداء مرضي"، وهذه اﻷسباب هي "روت مرضي" من نوع "حاد ولازم": فهي هرمونات مرضية حادة تكون في اﻷعصاب، تكون في المواطن الوسطى في الجسم. إنْ داوم الذي يعاني من هذه الهرمونات، - إنْ داوم - الغضب، والحزن، والتفكير الذي يسبب آلامًا؛ فإنَّه سيصل إلى هرمونات حادة جدًا – ولازمة - في اﻷعصاب تؤدي إلى "تنفس صعداء حاد جدًا ومرضي"، ومن هذا الفرع المرضي الحاد جدًا ينتقل إلى فئة التوتر المستمر (الفومليين).
بشأن "تنفس الصعداء المرضي" الذي سببه "روت مرضي حاد": ففي هذا النوع من "تنفس الصعداء المرضي" يرتفع صدر صاحبه كثيرًا، ويحصل كثيرًا، فأحيانًا يمكن رؤية صاحب هذا الـ"تنفس المرضي (الفُسان)" يرفع صدره كثير جدًا سبب "تنفسه الصعداء المرضي"، بحيث يميل الرأس إلى الجانب والخلف، ويظهر جزء كبير من مقلته، وأحيانًا لا يميل ولكن يظهر جزء كبير من مقلته، فالذي يعاني من "تنفس الصعداء المرضي الحاد" يفتح عينيه كثيرًا أثناء هذا التنفس، ففتح العيون يبدو تعويضًا عن الميل، فهو في هذه الحالة يقدم رأسه إلى الأمام، ويكون تقديم الرأس إلى الأمام مقصودًا تارة، وغير مقصود تارة أخرى.
|
|
|