اختي الكريمة (( babygirl_d )) .
بداية أسأل الله تعالى أن يثبتك على الحق، وأن يهديك صراطه المستقيم، وأن يأخذ بيدك لمواجهة هذه المشكلة، وأن يعينك في التغلب عليها، وأن يمنَّ على زوجك بترك تلك الأمور المحرمة، وأن يجعلك وإياه وابنتك من عباده الصالحين السعداء في الدنيا والآخرة.
الأخت الكريمة إن مشكلة زوجك من وجهة نظري ليست جديدة، بل لعله عاش منها منذ سنوات خاصة العادة السرية، وهذا يحتاج منك إلى نوع من الصبر غير العادي؛ لان المرض كلما كان قديما احتاج إلى فترة طويلة لعلاجه، وقد يواعدك بعدم التكرار ولكن الشيطان شاطر و يحب ان يتصف الإنسان بأرذل الصفات نسأل الله العافية و ارجو منك اختي الكريمة اتباع التالي أتباع التالي ::
1-عدم فقدك لأعصابك أمام تلك التجاوزات، وأهملي الموضوع، واعتبريه كأن لم يكن، وحاولي أن تعودي نفسك على ذلك؛ لأن الإنسان الثائر لا يستطيع أن يعالج أي مشكلة، بل يفسدها أكثر، وهذه النقطة ضرورية ومهمة جدا؛ لأنك أنت التي ستتولين العلاج .
2- أكثري من الاهتمام بزوجك، وأظهري أنوثتك إلى أبعد حد، واهتمي بمظهرك ورائحتك ومكياجك وكل وسائل الإثارة الممكنة .
3- حاولي مداعبته والجلوس معه ومحادثته أطول فترة ممكنة بلطف وحب وحنان، كأنه ما زال عريسا في أيامه الأولى .
4-اطلبي منه الخروج في فسح من المنزل أكثر من الأول على قدر الاستطاعة .
5- بين الحين والآخر اسأليه عن حكم ممارسة هذه الأشياء ، وما هو الداعي إليها ، وهل هناك تقصير من جانبك في حقه دعاه لذلك .
6- اقبلي كلامه مهما كان، وحاولي الاستفادة منه لتكوني له كما يحب .
7- ذكريه بالله والوقوف بين يديه وحكم هذه الأشياء، ولكن برفق.
وذكريه بهذه الآية قوله تعالى ( والذين هم لفروجهم حافظون ألا علي أزواجهم او ما ملكت أيمانهم فأنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ).
8- لا مانع من الاستعانة ببعض المواد الدعوية الشرعية التي تبين حكم هذه التجاوزات وأقرئيها معه، وأظهري له أنك تريدين مساعدته وتخافين عليه من عذاب الله؛ لأن هذه الأشياء من المحرمات .
9- استعيني ببعض الأخوات الصالحات من صديقاتك ليتعرف على أزواجهن وتنشا علاقات طيبة مع الصالحين، وحث الأخوات أزواجهن على بيان حكم هذه المحرمات بين الحين والآخر .
10- عليك بأهم وأخطر وأعظم سلاح وهو: الدعاء له بالهداية والاستقامة، وأن يعينه الله على التخلص من تلك العادات المحرمة، وأن يزيد في إيمانه، وأن يجنبه المعاصي ما ظهر منها وما بطن .
هذه بعض التوجيهات التي أتمنى أن تفيد في علاج هذه المشكلة، مع ضرورة التركيز على أهم الأمور وهي: أن تكون أعصابك هادئة مهما كان التجاوز، وأن تهتمي بنفسك ، وأناقتك إلى أبعد حد مهما كان انصرافه عنك، وأن تكثري من الدعاء له بالهداية وصلاح الحال.
مع دعواتي لك بالتوفيق في مهمتك ولزوجك بالإقلاع عن هذه المحرمات والعودة إلى قافلة الصالحين . اللهم امين .