15-05-2015, 12:52 PM
|
#13
|
عضـو مُـبـدع
و ما كان ربك نسيا
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 50505
|
تاريخ التسجيل : 04 2015
|
أخر زيارة : 22-05-2017 (01:13 AM)
|
المشاركات :
380 [
+
] |
التقييم : 18
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Chocolate
|
|
أم حنين أسعدتني كلماتك .. و أنا كنت مصدقة أنه احساس و لكنه طال فعذابي مستمر منذ قرابة 5 أشهر و من قبل على فترات متقطعة ..
في آخر فترة أثر على حياتي و صارت لحظات عمري تضيع مني و ما خشيته ألا أموت حقا و يكون عمري طويلا و لكني أقضيه كالمجانين ..
لا أنفع نفسي و لا غيري .. أهلي يتعذبون معي و الناس تشمت في خاصة لأني كنت متميزة و ناجحة جدا فسعد الكثيرون بوجعي !
هنا قررت النهوض .. لابد من حل .. و أفضل حل هو المنطق ..
صرت أخضع أفكاري للمنطق و أفعل ما يمليه علي ..
لا أنكر أني مازلت أعاني خوفا و قلقا و مازالت الأفكار تتجدد و اختلال الآنية أكثر ما يعذبني و لكني قررت ألا أستسلم ..
هذه حياتي و سأعيشها و لن أسمح لعدو لعين أن يسرقها مني ..
توكلت على الله و استودعته نفسي و أثق أنه سبحانه لن يخيبني ..
و سبحانه يبشرني بأحلام تفسيرها الفرج و طول العمر و حسن الخاتمة بإذن المولى عز و جل ..
دعاءء أختي الفكرة مسيطرة على عقلك لذا تظنينه احساسا ..
حاولي تجاهله و لو ليوم واحد و ستعود الألوان لحياتك ..
كم مرة قال ستموتين أثناء نومك ؟ ستموتين في اليوم الفلاني ؟ لن تري هذا الشخص ثانية ؟
كم مرة قال عند أي ألم هذه نوبة قلبية هذه نوبة ربو لا سرطان لا بل تجلط دم !!
و هل حدث شيء من هذا .. لا و لله الحمد فلم مازلت تصدقين هذا الكذاااااب !!
أختي حتى من شعر بدنو أجله - رغم شكي في حقيقة القصص التي نسمعها فالناس يحبون ربط الأحداث و يزعمون التنبؤ بالغيب خاصة تحت الصدمة - المهم لم يتجاوز ذلك أياما معدودة و لم يشتكي و يخف و تتوقف حياته و لم يشعر بذلك الكل بل نسبة قليلة جدا و أغلبهم من الصالحين ..
و هناك الكثير ممن ماتوا و قد كانوا يخططون لمستقبل حياتهم و ما سينجزونه و يفعلونه لسنين قادمة و لم يكن الموت يخطر ببالهم أبدا !
ببساطة " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا " فليس بالضرورة أن تكون نهايتنا مشابهة لفلان أو علان و ليس من المعقول أن نمضي حياتنا نتخيل و نحاول توقع أمر غيبي !
ما نعانيه وسواس أخيه يريد منا التقوقع على أنفسنا و تعذيبنا ..
إن لم تقطعي عليه الطريق سيتمرد أكثر و سيحول حياتك إلى جحيييييييم و العياذ بالله ..
أختي و الله إننا نخاف الحياة و ليس الموت فهو قدر كل حي ..
نخاف مواجهة الحياة بكل تحدياتها و مخاطرها فقررنا الهرب منها و انتظار ضيف لا ندري متى سيأتي !
سنموت يوما ما لا محالة و في تلك اللحظة سنندم على حياتنا الضائعة !
خلقنا لنعمل .. لننجز و الشيطان عدونا يريد تثبيطنا .. ردعنا فلا تسمحي له بالقضاء على أحلامك ..
قومي و انفضي عنك غبار الوساوس .. ثقي بالله و استودعيه نفسك ..
توكلي عليه و اعملي فالأمة بحاجة لمن يخدمها و ينصرها ..
و في الأخير أذكر لك قصة امرأة من أهل إمام مسجد قصدته .. كانت كل يوم تبكي و تقول لأهلها سأموت و لم يبق من حياتي غير أيام معدودة .. حسب رأيك ماذا حدث .. تزوجت و أنجبت و زوجت ابنها و مازالت حية و مضى على هذه القصة 20 عاما ..
و آخر رأى رؤيا فسرها أنه سيموت في الحج فكلما كلمه أبناؤه عن الحج ارتعب و أخر الموضوع حتى بلغ السبعين عندها قرر أن يحج و ليحدث ما كتبه الله .. أبشرك حج و مضى على القصة تسع سنوات و مازال حيا ..
و إليك هذا الحديث (أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين، وأقلهم من يجوز ذلك) فثقي في الله و رسوله صلى الله عليه و سلم و لا تحزني :)
أسأل الله أن يفرج همنا و يشفينا شفاء لا يغادر سقما و يجمع لنا بين الأجر و العافية و يقينا من موت الفجأة في ساعة الغفلة و يجعلنا من أطول الناس أعمارا و أكثرهم برا و احسانا
|
|
|