أم أنس

أخي وأستاذي الكريم / أبو مــروان


عفواً أيها الزوج ..
فما عادت الذاكرة تستطيع التمييز بين الرجولة والفحولة..
التحم طرفي البداية والنهاية ..
أصبح الحلم أشباح ذكرى ماضية ..
وغدا حديث الذكريات سيفاً مسلطاً على عنق الآتي ..
عفواً أيها الزوج ..
فملامحك ليست جديدة على أعين أنوثتنا .
.فقد لمسنا الألم المنتظر في أجنحة تلك الوجوه الأنثوية البريئة والمنكسرة..
وشاخت الأماني في كبد الواقع المر ..
وتسللت أعقاب الأيام متخطية رؤسنا الموغلة في سبات الأحلام الرجولية .. وهاهو قد مرّ عام كامل والزوجة لم تشعر بسعادتها مع المدعو / زوجهاوهاهي تقول :
.. عشنا أيامه سنين .. وشهوره لحظات .. وحين تسرب الحلم .. نسينا أننا عشناه..
وتطلعنا لعام قادم ربما يحمل في أكفه بذور أمل منسيه ..
أو ربما تفرخ فيه أحزاننا طيور فرح محلقة ..
أو ربما نودعك ميتا ، ونستقبل الأمسً حزنا وعزاءا فيك أيها الزوج الغائب ( عاطفيا) ..
لأننا ما عدنا نستطيع الأمل برجوعك لأحضان زوجتك التي طالما ماحلمت أن تعيش أصول الحب ..
ولا مكابدة ألم فقدان العاطفة والحنان ..
فكلاهما شرخ في جبين الإحساس الأنثوي..
ومواقعه مظلمة داخل كل إنسان يدّعي الرجولة..
وبينهما يستيقض الانتظاربين شركة الزواج ..
وينتصب الترقبالمنتظر ..
لك أيها الزوج القادم العابر لمحيط زماننا العاطفي والجنسي ..
يامن يلتحف بشئ من الخصوصية ليست لغيره .. أتدري ما هي ؟؟ إنها الغموض الذي يلفك ..
والسحب التي تحجبك عن إدراكنا وعقولنا ..
فأنت الزمن الأبيض والعاطفي الوردي الذي أنتظرته والذي لم يأتِ ..
وفي كونك منتظر ..
_________
تبقى يا كاتب هذا الموضوع لغزاً يستثير عقولنا لحل طلاسمه .. دون أن ندرك أن مفتاح هذه الطلاسم .. ربما يكون نحن النساء ( الزوجات ) سببه ،،،،،،،،

أم أنس