عندما تبتلى بالاكتئاب وتجد من حولك لايصدقونك هنا يزيد اثر المرض اضعافا مضاعفه وخاصة اذا رافق عدم التصديق شده وقسوه في التعامل,وهذا تماما حصل معي حيث كان والدي قاس جدا معي ويطلب مني امور لايسمح لي المرض بالقيام بها كحضور المناسبات الاجتماعيه والبقاء لساعات في المجلس عندما ياتون الضيوف,غير اصراره على اني ما في شيء وانها خيالات,وانا اعتقد ان صبري وتجلدي ومقاومتي الشديده للاكتئاب وظهوري بمظهر الصحيح امام الناس كان السبب في عدم تصديقه لي وتعامله معي بهذه الطريقه,وكثيرا كنت اوضح له واحكي له اني تعبان ولا اتحمل الضغوط ومع ذلك يصر على الفكره السائده عنده اني صحيح معافى لا اشكو من شيء وانها تهيئات وخيالات ,استمر وضعي هكذا مع والدي لسنين المرض كلها ووصل بي الحال ان صرت بين نارين نار والدي ونار المرض اكتوي بهما بالليل والنهار,اما امي فلا حول لها ولاقوه وتخاف كثيرا من والدي وتتحاشا الكلام معه وهذا جعلني في وضع اسوأ وايضا اعمامي كانوا يكتفون بالكلمات العابره التي لاتسمن ولا تغني من جوع,واني اقولها مدويه انه لو رجع بي الزمن لما جلست في بيت ابي دقيقة واحده ولذهبت اينما اذهب المهم ان اكتفي بنار واحده لا اثنتين,ولكن قدر المولى وما شاء فعل,وقتها لم اكن اخذ ادويه اطلاقا ولا اعرف عنها شيأ وليتني اخذت وعرفت عنها كل شيء لكانت حالتي اهون بكثير مما كانت عليه,لذا يا اخوتي اياكم ان تجمعوا بين نارين حاولوا قدر ما تستطيعون ان تصلوا الى حل ان كان مع الوالد او الوالده او الاخ او ايا كان,لا تسكتوا مثل سكوتي الذي دمرني بالنهايه,نعم تحملوا اصبروا تجلدوا كل هذا مطلوب ولكن بحدود القدره والامكانيه الموجوده اما ان تتجاوز قدرتك وتتسبب بالدمار لنفسك فهذا بنظري مرفوض.. اقسم بالله العظيم ان لو رجعت بي الايام لما جلست في بيت والدي ولذهبت ولو الى اقاصي الدنيا لكي انجوا بما تبقى مني بما تبقى من نفسيتي وعقلي ولا اغامر بهما مثل مغامرتي التي تسببت على بالكثير والكثير,فالضغط الذي مارسه والدي علي زاد من الاكتئاب وهذه الزباده كان لها ضريبه قاسيه ادت في النهايه الى البقاء خلف القضبان السجن 12 سنه