اختي الكريمة (( حاله خاصة ))
يجب أن تعلمي أن الحزن هو أحد صور العاطفة والمشاعر الإنسانية الفطرية، قال الله تعالى: ((وأنه هو اضحك وابكا )) والحزن شيءٌ فطري ينتاب كل البشر عندما تقابلهم متاعب ومصائب في هذه الدنيا، يقول عكرمة رحمه الله تعالى: ( ليس أحد إلا وهو يفرح ويحزن ولكن اجعلوا الفرح شكراً والحزن صبراً) وهو قضية وقتية.
واعلمي يا أختي أن عقيدتنا نحن المسلمين تمنعنا السخط ، ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (واعلم أن ما أخطئك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك)
اطمئني إلى قضاء الله وقدره، فكلما زاد الإيمان زاد الابتلاء، قال النبي صلى الله عليه سلم: (ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه) ويقول تعالى: (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)
فما عليك يا أختي إلا الصبر والاحتساب ، وتذكري من هو أكثر منك مصيبة، حتى تهون عليك مصيبتك، واتركي باب الأمل مفتوحا، وهذا يبعد عنك الحزن والضيق والاكتئاب، وتذكري أن مع العسر يسرا ((إن مع العسر يسرا) وتصوري سرعة زوال هذا الحزن الشديد، فإنها لولا كرب الشدة ما رجيت ساعات الراحة .
اما بخصوص يحظنني أحد ويقبلني ويجعلني بين أحضانه ...
اسأل الله ان يوفقك بزوج الصالح ، فلا تعيري اهتمام بالغ بهذا الموضوع فا باب الشيطان مفتوح دائماً فلا تجعلي نفسك فريسة للشياطين .
و اسأل الله لكي ان يشرح لك صدرك وينير لك دربك اللهم امين .