عرض مشاركة واحدة
قديم 15-05-2004, 12:10 PM   #2
أ.عماد الدوسري
عضو مميز جدا وفـعال


الصورة الرمزية أ.عماد الدوسري
أ.عماد الدوسري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5348
 تاريخ التسجيل :  12 2003
 أخر زيارة : 07-11-2005 (09:30 AM)
 المشاركات : 1,599 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


الأخت الكريمة (( جروح تبتسم ))


انا لا اشك لحظه واحد بتربيتك للأطفال او جهلك فيهم بحكم قراءتي لك في المنتدى وثقافتك العالية .

وعلية اسأل الله جل جلاله أن يمن عليكم بالراحة وصلاح الحال، وأن يوفقكم لتربية أبنائكم تربيةً إسلاميةً مباركة ، وأن يهديهم لكم ، وأن يصلحهم ويجعلهم قرة أعين لكم في الدنيا والآخرة .

وبخصوص ما ورد باستشارتكم فإن الأمر يبدو طبيعياً جداً في هذه السن بالنسبة للأطفال ، ولكن يبدو أنكم لم تجربوا مثل هذه التصرفات من قبل ، مما يجعلكم في هذه الحالة من الانزعاج ، وحتى يمكن لنا معالجة هذه الظاهرة وتوضيح حقيقتها لا بد من الآتي:
أن تعلموا أنه ما من تصرف أو سلوك إلا وله دافع أدى إليه ، أن مجرد انزعاجكم ليس معناه أن كل التصرفات خطأً تربوياً

* سوف أتعرض للمشكلة ذاكراً الأسباب أولاً ، وثانياً : العلاج .

الأسباب :

1- الاستطلاع أو الحل والتركيب ( زيادة المعرفة ) .

2- عوامل انفعالية مكبوتة ( كالغيرة ، أو كراهية السلطة الضاغطة غير المعقولة ، أو الشعور بالنقص ، أو الانتقام ، أو سوء المعاملة التي يلقاها في المنزل ، أغيره ) (ثورة على البيئة ).

3- زيادة النشاط الجسدي للطفل وعدم تكافئه مع المستوى العقلي .

العلاج :

1- إزالة الأسباب التي تؤدي إلى ثورة الطفل وانتقامه وانفعاله ( إن كان هذا هو السبب).

2- توجيه ميل الطفل للمعرفة والفك والتركيب ( إن كان الميل للمعرفة هو السبب) وتوفير اللعب المناسبة لذلك .

3- إشغال الطفل بعمل يحتاج إلى جهد عضلي أكثر من كونه جهداً عقلياً ( إن كان السبب زيادة النشاط ) .

4- ألا يحول الآباء بين الأطفال وبين رغباتهم ؛ حتى لا يسلبوهم روح المعرفة والتعلم والثقة بالنفس .

5- خروج الطفل إلى الطبيعة التي تتمثل في الحدائق وغيرها تؤثر تـأثيراً كبيراً في بناء وتكوين جزء كبير من شخصيته .

و بخصوص الشذوذ الجنسي ، والأسئلة المرحجة :

فا هذا يدل علي إمكانية استيعاب الأطفال في هذه السن لمثل هذه الأمور، والواجب علينا تجاه هذه الظاهرة ما يلي:


1- أن نتقبل أسئلة الأطفال عن هذا الموضوع أو غيره بشكل طبيعي ودون أن تحمر الوجوه وترتفع أصوات الإنكار.
2- أن من واجب المربين أو الأسرة أن تتحدث إلى الطفل وكأنه شخص مهم جداً وأن تقول له بلباقة وذكاء إنني أريد أن أجيب عن سؤالك الهام في وقت آخر أي مناسب من هذا الوقت خاصة إذا كان السؤال أمام أحد من الأسرة أو الضيوف مثلاً.
وعندما تعامل الأم أو المربية طفلها بهذا القدر الهائل من التقدير فهو يتصرف طبقاً للإشارة العاطفية التي خرجت من قلب أمه وصاحبت لهجتها وهي تتكلم معه

3- أن يوضحا للطفل بهدوء وعدم عصبية أن هذه التصرفات غير مقبولة وأنكم تحبون ألا يفعل ذلك وتجعلونه دائماً تحت المراقبة الهادئة. وأن تمدحوا أمامه السلوك الفاضل وأنكم تحبون أن يكون كذلك.

4- الانتباه لأجهزة الإعلام خاصة الفضائيات التي قد تعرض صوراً عارية يتأثر بها الولد.

واسأل الله ان يوفكم لما فيه الخير .