عرض مشاركة واحدة
قديم 21-05-2004, 05:00 PM   #1
هلين
إداري سابق


الصورة الرمزية هلين
هلين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3703
 تاريخ التسجيل :  03 2003
 أخر زيارة : 18-11-2007 (04:18 PM)
 المشاركات : 664 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
لا يهمني غيرك "لا تصدقهم إشاعة" تفرق بين جسم وروح"



من المؤكد أننا كبشر لسنا نشبه الآلات في شيء،
لنا طبيعة خاصة، لا نعمل بضغط على زر،
بل إن البشر ـ كل البشرـ ما هم إلا مجموعة من الأحاسيس والمشاعر،
والحياة لابد أن ترتبط بتلك المشاعر.
لذلك كنت أنت ذلك الإنسان
الذي كان يسعى ولا ينظر خلفه
يعطي ولا يأخذ
معتقد بأن الكل حوله
عندما أضناه مشواره
وبدء التطلع إلي مواقف من هم حوله
وجد نفسه وحيد بجانب الطريق
تحيط به الإشاعات
في زمن توقف الجميع بجانب الطريق
يأخذون ولا يعطون
لا يعرفون إلا الإشاعات وللغة الإشاعات
توجعت في أعماقك من هذا الزمان
أحاسيسك مجروحة من هذا الزمان
فكرة في التخلي عن بعض عاداتك
ستجدني أهمس لك لا تتخلي عن قيمك
التي أصبحت جزاء من طبعك
ومنهجك في الحياة لأن ذلك حالة استسلام
ممقوتة للإشاعات
لأنها ضد ما تعود عليه
وتشبع به عقلك الواعي المدرك
أدرك متأخر أنه مضحوك عليه
بدأ يهذي بنمنمة لا يفهمها سواه
إلي أن وصل إلي حقيقة أن الإشاعات قاسية
التي لا تبلع ماءها
ولكنها تقذف بك
نعم لقد وجد ما ينعت به هذا الزمان "زمن الإشاعات"
أفاق في دهشة الاستنتاج وقلة الحيلة
يلوم زمن الإشاعات
الصدق لا يصلح لزمن اليوم "زمن الإشاعات"
أستل نفسه من قهره
برز شامخاًً مرفوع الرأس
يسير بين جموع الناس وهو يردد في صمت
نعم كم هو قاسي "زمن الإشاعات"

الإشـاعـة بضاعة شيطانية
تعريف الإشاعة
:
إذاً فالإشاعة هي نقل الكلام من غير تثبّت وبثّـه وتفريقه دون ضابط أو قيد
والإرجاف نوع من أنواع الإشاعات : قال عز وجل : ( لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ
وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلا قَلِيلاً )
الإشاعة ستارا لا خفاء الحقيقة
وهو عن طريق إطلاق الإشاعات التي تحمل أخبار
كاذبة وأخرى حقيقة مما يؤدي إلى تشابك المعلومات وصعوبة التفريق بين الحقيقي والملفق
وتمتاز الإشاعات بالا هميه والغموض
دوافع الإشاعة : وتغيير الحقائق ,تنفير الناس، التساوي في السقوط في الرذيلة !
إزجاء المجالس بالأحاديث الغريبة التي لم يسمع بها أحد !
تاريخ الإشاعة :
يُعدّ أول من روّج الإشاعات الكاذبة تحت مُسميات برّاقة ،
وتغطيتها بستار شفافة ، وبتغيير المُسمّيَات لتحسين القبيح
يُعد أول من فعل ذلك – إبليس !
تأمل كيف دخل إبليس على آدم وزوجه ؟
كيف يتم التصدي للإشاعة بأسلوب حكيم :
توضيح الحقائق وتجليتها للناس .
عدم ترك مجال لإثارة الإشاعة
الابتعاد عن مواطن التّهم .
إحسان الظن بالمسلمين ، والتماس الأعذار لهم .
زيادة الوعي والتحذير من الخوض في أعراض عباد الله .
عدم الالتفات إلى الشائعات ،
وهذا يدلّ على أن الإشاعة بضاعة شيطانية ، منه بدأت وإليه تعود !

الإشاعات هي حرب نفسيه موجهة ضد الشخص أو ضد جماعة
وهي حرب تتميز بالشمول والامتداد زماناً ومكاناً وهي تهدف بشمول
تحطيم معنويات الشخص تحطيم الإرادة وتحطيم المعنويات وتدمير الشخص

أخذت تغرق في صمت مشوب بالقلق وامتلأت العيون وجلاً،
أمتزج الوجه بحيرة ،من "زمن الإشاعات "
وتعاني تلاطم كالأمواج.. في دنيا الإشاعات
هل كان الفراغ المجهول الأبعاد سبب في ظهور الإشاعات،
هل الإشاعات تجعلك تتوارى عن الأنظار دون أن تترك ورائك
من ينوب عنك هل هذا الزمان مفتقد لكلمات الصدق
وهل تتفكك هياكل الصدق ,
أبحرت نظراتك تائهة في صمت مطبق
تشكي من "زمن الإشاعات" وتستغرب وتستنكر وتتساءل
وتقول هل خانت الشجاعة ألسنتهم السليطة في قول الصدق
فتحاورت الإشاعات بدل كلمات الصدق
عندما يغيب الإنسان عن الشائعات ولا يوجهها
يصبح الإنسان أكثر حضوراً وأوسع نفوذاً بغيابه عن المواجهة
لا تبقي ساكناً أمام الإشاعات كأنك شخص ... فارقته الحياة
ولا أعلم هل أنت الشخص الذي فارقته الحياة؟
أم أنك مفتقد لصدق في هذا الزمان أنا أعلم أن للإشاعات لها
مخالبها الجارحة ولها أشخاص لا يغلقون أفواههم
عن القيل والقال الإشاعات هي الكلمات و الأقلام غير المشروعة
التي تبحث على مرور الوقت عن زلات اللسان،
فهل يصونوا هم ألسنتهم وأقلمهم عن الإشاعات
نحن في زمن غابت روح الصدق و عشعشت أصناف من الإشاعات
لقد أثقلت الإشاعات البلاد والعباد
وأحدهم يؤكد بأغلظ الأيمان أن الإشاعة صحيحة
وآخر يقسم أن الإشاعة لا صحة لها وتحتار العقول
ولكن!! مشاعرنا وأحلامنا ملكاً لنا لم تستبح بعد
وليست ملك للإشاعات والقيل والقال
"في زمن الإشاعات" صار الجميع لا يتفكهون الكلام إلا بالإشاعات
كم من تلك الأقاويل هي إشاعاتٌ؟ وكم منها حقيقة؟
هناك من يقول المتهم بريء إلى أن تثبت إدانته.
رحلة بعيد عن موطن الإشاعات
كي لا تصفّ الإشاعات أولادهم وتعلمهم لعبة الإشاعات
كأن لعبته ستستمر ـ بلا كرة ـ
أستل نفسه من قهره برز شامخاًً مرفوع الرأس
يسير بين جموع الناس وهو يردد في صمت
نعم كم هو قاسي "زمن الإشاعات"

الإشاعة تهدف أن تفرق بين الجسم والروح
وتعادي بين الجار والجار
ولكن أنا لا يهمني غيرك
وستجدني أقول "لا تصدقهم إشاعة"
سواء كانت الإشاعة صدق أو كذب أو وهم أو خيال
في النهاية "لا يصح إلا الصحيح"
مشاعرنا وأحلامنا ملكاً لنا لم تستبح بعد
وليست ملك للإشاعات والقيل والقال
ولو سرت خلف الإشاعات سوف ترحل إلي شرق وغرب ولن تجد ميناء
ترسي به أو تقف عنده

تحياتي للجميع هـلين

المصدر: نفساني



 
التعديل الأخير تم بواسطة هلين ; 21-05-2004 الساعة 06:24 PM

رد مع اقتباس