الحمدلله شفاني الله من سرطان الأمراض النفسية ( الذهان الاكتئابي )
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني أخواتي
أزف لكم من هذا المنبر بشرى تسر كل مريض يريد أن يقرأ ما يفرحه ويعطيه أمل عظيم بالله الذي خلقه ورزقه ولن يضيعه ( وإذا مرضت فهو يشفين ) ... فلا تيأسوا مهما كان نوع المرض .. فالله موجود إذاً أنا سأشفى وهو على كل شيء قدير ..
سأختصر لأن هذا الموضوع فتحته لأبشركم وحاليا كلما وجدت وقتا كتبت عندي ما مررت به وما خسرته بسبب المرض والمكتسبات وكيف شفاني الله من هذا السرطان النفسي ، وسأنشر القصة بعد اكتمالها لعل الله ينفع بها كل مريض ...
عانيت مع المرض 12 سنة ... بدأ بعد صدمة نفسية بوساوس انجررت خلفها تطور الأمر لاكتئاب حااااد انتهى بعقلي للذهان ...
أول علاج أخذته سوليان .. ثم ابليفاي .. ثم ابليفاي وساليباكس ...
مررت خلال هذه السنوات بانتكاسات فظيعة دمرت حياتي وصرت لاشيء ... خلال هذه السنوات لا أذكر أني أنجزت شيئا أو أتممت دراسة ولو حتى دورة بسيطة ... سوى مرة واحدة بعد الضغط الشديد على نفسي ... لاحظوا أني أتحدث عن 12 سنة !!
تعرفون المريض لا يذوق طعم السعادة ولا شيء يفرحه حتى العبادة يؤديها كاسقاط للواجب ولا يجد أي لذة - لاسيما لمن عرف لذة العبادة قبل المرض -
لم أقطع صلتي بالله لكن كنت جسدا بلااااا روح ... وقلبي مليء بالقنوط واليأس من الشفاء .. ومع هذا كنت أدعو الله في كل صلاة الفريضة والنافلة وبين الاذان والاقامة وووو .... الدعاااااء أعظم سلاح وأفضل ما تستنزل به الشفاء والخير من ربك ( فالدعاء يرفع به الله البلاء اذا نزل ويدفع مالم بنزل ) !!! علقوها أمامكم كي تجعلوا التضرع الى الله صفة ملازمة لم ..
للدعاء والمناجاة والتضرع والانكسار لله لذة عجيبة عجيبة لكني لم أذقها في سنوات مرضي بسبب المرض نفسه ... ومع هذا لم اترك الدعاء في اي يوم بل ولا في اي صلاة !!!
لمااااذا كنت اتضرع الى الله ؟؟
لكي أكون انا الفقيرة - وكلنا فقراااء - ممن وقف بباب الملك ! ومن وقف ببابه مستحيل يرده ولو بعد حين ...
وبالفعل جاء اليوم الذي أكرمني الله فيه بالتلذذ بالعبادة واليقين بالاجابة.. كان هذا في رمضان ... وايقنت بادراكي لليلة القدر واستجابة الله لي ...
كنت في شعبان اخذ الدوائين يوم ايه ويوم لا ... وانتهيت من العبوة في 28 رمضان .. ولم اخبر اهلي بانتهائه فمر شوال بدون علاج وفي بداية ذي القعدة بدأت معي بوادر انتكاسة .. تبدأ عادة بهجمات وسواسية ... تتطور الى اكتئاب تنتهي الى الذهان ...
في المرة هذه لما أراد لي الله الشفاء جعلني استخدم اسلوبا معينا مع هذه الافكار الوسواسية ( في كل مايخطر ببالكم ومالا يخطر في العقيدة والصلاة ووووو ) كل شيء ...
ماهو هذا الاسلوب ؟؟
اول مل تهجم فكرة وسواسية اتجااااهلها ..
التجاااهل
التجاااهل
التجااااهل
التحقير لهذا الوسواس .. واعتبار ما ورد شيء تافهة ..
كنت سابقا احاول مقاومتها وللاسف هذا خطأ فادح إذ يتولد عنها افكار اخرى وربما أخطر وهذا الغالب !!
والصواب والاسلوب الصحبح ان تدرك ان هذه مجرد فكرة فدعها تعبر دون ان تعيرها اهتماما ...
تخيل نفسك في بيتك وقريب منه قطار يمر مسرعا سيزعجك صوته لكن سينتهي هذا الضجيج !!
في اخر انتكاسة عشت 3 ايام الاولى منها في صداع شديد لكثرة الوساوس .. لكن ما نفعني الله به هو تجاهل كل فكرة ووأدها في مهدهااا .. عشت الايام الثلاثة في تعب شديد حتى لما أستيقظ من النوم كأن برأسي طوبة من الحديد ...
ولكن بعد اليوم الثالث بدأت ألأفكار تتلاشى ويخف ضجيجها شيئا فشيئا ... ورد الله كيد الشيطان في نحره ( ربِّ أني مسني الشيطان بنصب وعذاب ) اي وربي نصب وعذاااب ذقته في الـ 12 سنة ..
وها أنا اليوم بكامل صحتي وقدراتي العقلية عالية جدا بعد معاناة مع ضعف الذاكرة وصعوبة التركيز وتشتت الذهن ( هذا طبعا مع العلاج ) امت في الانتكاسة فأمور لا تخفاكم سأتمر بكم بإذن الله في تمام القصة ...
الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات ...
|