تعلم عن الاسترخـــــــاء.. معلومات قيمة لحياة افضل
اخوتي الافاضل ......... الاسترخاء اصبح ضرورة من ضروريات الحياة لابد تعلمه لمواجه الحياة والتغلب على مشاكلها وضغوطها
احب ان اقدم لكم هنا كل ما يتعلق بالاسترخاء من معلومات ومواضيع آملة تستفيدوا منها
الموضوع الاول:
التوتر .. والاسترخاء
عادة عندما يسيطر التوتر النفسي على شخص ما عندئد لا يستطيع المرء أن يفكر بشكل سليم وحينئذ تصبح ردود أفعاله مبالغ بها أو غير طبيعية.
ولهذا يمكن أن تنعكس بشكل سلبي على صحة الجسم الجسدية والنفسية. وللأسف ان وتيرة الحياة اليومية السريعة جدا وحياة المكاتب والزحام والضجيج وغير ذلك من العوامل التي تجعل من الضغوط النفسية تزداد اضطرادا سواء في المنزل أو في الشارع أو في العمل،
ومن جراء ذلك بات المرء يشعر بالوهن والتعب لدى قيامه بأدنى جهد ممكن وتضطرب شهيته للطعام ويزداد اقباله على تناول المنبهات والتدخين. ولهذا تزداد اصاباته بالأمراض المختلفة التي باتت تعرف بأمراض العصر كأمراض القلب والأوعية الدموية والأورام وغير ذلك من الأمراض التي تهدد حياة الشخص وتؤدي لوفاته المبكرة قبل الأوان.
مضاعفات التوتر
ان التعرض المتزايد للتوتر كل يوم يؤدي لزيادة افراز بعض الهرمونات التي ينجم عنها الارتفاع في الضغط الدموي والاصابة بنقص التروية الدموية للأعضاء النبيلة في الجسم كالقلب والدماغ وحدوث الجلطة. إضافة إلى ذلك يمكن أن يصاب الشخص بالاضطرابات الهضمية كأمراض القولون والمعدة، والاضطرابات النفسية المتعلقة بالنوم والاكتئاب وفقدان الرغبة بالعمل وبالحياة أيضا.
دراسة جديدة تشير الدراسات الحديثة إلى أن الضغوط النفسية، خصوصا الناجمة عن العمل تعتبر من أهم الأسباب التي تؤدي للاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إذ أن تلك الضغوط اليومية يرافقها أيضا اضطراب النوم وعدم أخذ قسط كاف من الراحة اليومية.
ونقص التغذية وقلة الحركة، وزيادة التدخين وتناول المنبهات وجميع هذه العوامل تساهم في الاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والبدانة ولهذا ينصح خبراء الصحة العامة بضرورة التغلب على التوتر والعوامل المؤهبة لحدوثه. إذ كما هو معروف بأن الشدة النفسية والحياة صنوان،
وبالرغم من أننا لا نستطيع أن نتجنب الأحداث التي تحدد اتجاه حياتنا، ولكننا نستطيع ازالة التوتر والتغلب عليه بالاسترخاء الذي يسمح بتعديل ردود الفعل ازاء العوامل الغذائية الخارجية وبالتخلص بشكل تدريجي من العوامل المؤهبة لحدوث التوتر. لهذا يجب علينا أن نتقن فن التأمل والاسترخاء الذي يعيد للجسم توازنه الجسدي النفسي المفقود،
والاسترخاء يمكن ممارسته في العمل في فترات الاستراحة القصيرة، فحين يشعر الموظف بالتوتر عليه أن يتوجه نحو الشرفة أو النافذة أو إلى مكان الاستراحة وأن يجلس بوضعية مريحة محاولا أن يتنفس بشكل جيد وعميق وألا يفكر بأي شيء على الاطلاق،
وبعد دقائق عدة يمكنه المعاودة إلى عمله بروح ايجابية. وفي البيت يمكن ممارسة رياضة اليوجا أو التأمل وممارسة التمارين الرياضية وأهمها رياضة المشي بشكل منتظم،
إضافة إلى الابتعاد عن كافة مصادر الضجيج والتوتر
واذا ما تعلمنا فن الاسترخاء استطعنا أن نحافظ على صحتنا بعيدا عن المرض مع ضرورة الاهتمام أيضا بنمط التغذية وتناول الأطعمة المتنوعة والتقليل من تناول المنبهات والامتناع عن التدخين وتنظيم ساعات العمل والنوم والراحة، من أجل تحقيق الصحة والسعادة.
د. بسام علي درويش
ولنواصـــــــــــــــــــل معــــــــــــــــا الابحار في عالم الاسترخــــــــــــــاء
الاسترخاء يعيد للجسم توازنه المفقود
يعتبر الاسترخاء واحدا من أهم الأساليب المضادة للتوتر والقلق.. وهناك عدد من أساليب الاسترخاء التي عرفتها معظم الشعوب منذ وقت طويل وتقوم أساليب الاسترخاء الحديثة على جملة من التمارين والتدريبات البسيطة التي تهدف إلى إراحة الجسم والنفس وذلك عن طريق التنفس العميق وتمرين الجسم كله على الارتخاء وزوال الشد العضلي.
والحقيقة أن هناك عدة طرق وأشكال مختلفة للوصول إلى الاسترخاء العضلي والنفسي ولكنها متشابهة في نتائجها وتأثيرها الإيجابي وهناك بعض الأجهزة الحديثة الأجهزة العاكسة للوظائف الحيوية والتي تعكس وظائف الجسم المختلفة
مثل: درجة الشد والتوتر العضلي في عضلات الجبهة والرأس أو الكتف او الظهر او الساعدين أو غيرها من العضلات ، وأيضاً درجة الحرارة المحيطية في أصابع اليدين او القدمين حيث تزداد برودة اليدين في حالة التوتر والقلق وتزداد حرارتها مع الراحة والاسترخاء ، إضافة لعدد من الوظائف الأخرى مثل دقات القلب والضغط والتعرق.
ويمكننا القول أن القلق والتوتر بمختلف الدرجات والأشكال يرتبط مباشرة بتغيرات في عدد من الوظائف الجسمية الحيوية التي سبق ذكرها والتدريب على الاسترخاء بكافة أشكاله بواسطة جلسات خاصة مع الأجهزة أو دونها يعطي الإنسان قدرة على التحكم بنفسه ومساعدته نفسه بنفسه بعد انتهاء التدريب إضافة إلى التأثير المباشر والفوري للاسترخاء في الراحة العامة وزوال التوتر.
وهناك عدد من الحالات التي تستفيد من مثل هذه التدريبات والتمرينات والجلسات ومنها حالات الشدة والضغط النفسي وحالات القلق والتوتر العام والمخاوف والآلام العضلية المتنوعة والحالات الوسواسية واضطرابات الوظيفة الجنسية وغيرها، وبالطبع فإن الاسترخاء ليس دواءً شافياً لجميع الأمراض ويمكن له أن يكون وسيلة علاجية ناجحة إلى جانب أساليب علاجية أخرى دوائية وغير دوائية سلوكية ومعرفية وتحليلية وغيرها.
وبشكل عام فإننا في العالم الإسلامي نمتلك أحسن أساليب الاسترخاء في الذكر والصلاة والعالم الغربي اكتشف منذ فترة ليست بعيدة أهمية الاسترخاء واستطاع تطوير بعض البرامج والأساليب الفردية والجماعية والأجهزة والتي يتم استخدامها الآن على نطاق واسع كبديل عن العلاج الدوائي في بعض الحالات ، أو كاسلوب مساعد في علاج الاضطرابات النفسية والجسمية.
وسيكون لنا شرح عن كيفية عمل تمارين الاسترخاء =====================
د. حسان المالح
|