عرض مشاركة واحدة
قديم 24-05-2004, 10:56 PM   #4
أ.عماد الدوسري
عضو مميز جدا وفـعال


الصورة الرمزية أ.عماد الدوسري
أ.عماد الدوسري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5348
 تاريخ التسجيل :  12 2003
 أخر زيارة : 07-11-2005 (09:30 AM)
 المشاركات : 1,599 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اختي الكريمة (( شديدة التعب ))


ابعد الله عنك التعب ، و ابعد الله عنك الهم ، والغم ، و قرب الله لكي الرشد و النظرة الواسعه ، و السديده ، اللهم امين

وبخصوص ما ذكر من قبلك نعم انا قلت ان العلاقات الناشئة عن الانترنت عمرها قصير . ولكن ؟

اذا حظر ذلك الرجل الي بيتكم وطلب منك الزواج فا هنى يختلف الوضع فا الرجل كان صادق بقولة ويريد الستر و يريد ايظاً الارتباط بك ، وانتي تقولين ان هذا الرجل ممتاز دينيا واخلاقيا وثقافيا فا هذا امر طيب و يبشر بالخير ولا يوجد ما يجعل الأمر فاشل بل علي العكس نسأل الله ان يوفقكم وان يعينكم وان يتم الخير بينكم .

و بخصوص خوفك فاتي واحد تستطيعين تحديد ما تريدين فعلة ولا ارى في الأمر ما يعي للخوف و للرهبة و الخشية ولكن يوجد امر قد يكون غائب عنك وهو الأستخارة وهو أن تصلي ركعتين بنية الاستخارة حول هذا الشخص الذي تقدم لكي ما دمتي تجدين أنه مناسب لكي ، فإذا تقدم إليك أي شاب، ورأيت أنه مناسب لك وبه الصفات التي تريدينها ما عليك إلا أن تستخيري الله تعالى، وكذلك تستشيري من تثقين في حكمه وكلامه، وليس معنى هذا إلغاء دورك أو اختيارك، بل على العكس ، هذا فقط يدعم دورك ويصححه وليس أكثر ، فالشخص الذي تستريحين له وتشعرين بأنه مناسب لك فعلاً في الظاهر تقومين بالاستخارة عليه، وهي عبارة عن طلب خير الأمرين، هل هذا يصلح أن يكون زوجاً لي أم لا؟ لأنك لا تعلمين الغيب، وقد يكون مناسبا ظاهرياً إلا أن الحقيقة على خلاف ذلك، فالاستخارة تأتيك بهذا الغيب الذي لا تعلمينه وتوضح لك الحقيقة التي تجهلينها، فهي مساعدة لك على تصحيح مسار اختيارك فقط؛ لأن الذي يعلم السر وأخفى هو الله، والذي يعلم الغيب وحده هو الله، ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه الاستخارة في الأمور كلها، فأي أمر كان الصحابة يستخيرون عليه، ولذلك كانوا أعظم الناس توفيقاً وسعادة في حياتهم.

كذلك الاستشارة ، وسؤال من حولك؛ حتى تجمعي وجهة نظرك إلى وجهة نظرهم؛ لاحتمال أن تكون هناك أمور لا تعرفينها ويعرفها غيرك، وبهذه الطريقة ستوفقين إلى الزوج المناسب، لأنك جمعت بين إرادتك أنت شخصياً وإرادة الناس الثقات كذلك .

وارجو منك اختي الكريمة الدعاء أن يرزقك الله زوجاً صالحاً يكون عوناً لك على أمر دينك ودنياك، ولا تتعجلي الاختيار، فأنت ما زلت صغيرة والحمد لله، وأمامك فرص كثيرة في المستقبل، كل ما عليك الحرص على الالتزام الصادق والصحيح بالإسلام عقيدةً وعبادةً وسلوكاً وأخلاقاً ، مع الدعاء أن يتم الله عليك نعمته بالزوج الصالح الذي تسعدين معه في الدنيا والآخرة، و اسأل الله لكي التوفيق و السداد انه قادر علي كل شي .